تتنظر الطريقة الصديقية الشاذلية لشيخها الدكتور على جمعة، مفتى الجمهورية الأسبق عضو هيئة كبار العلماء، اعتماد وزيرى الأوقاف والداخلية لقرار المجلس الاعلى للطرق الصوفية فى 21 فبراير الماضى بالموافقة على إشهار الطريقة، ونشر قرار الإعتماد بالجريدة الرسمية، وذلك بحسب قانون الطرق الصوفية،حيث تعتبر الطريقة هى رقم 78 بالطرق الصوفية.
الطريقة موجودة منذ التسعينات وتنتظر الإشهار
المتابع للدكتور على جمعة يجد أن الطريقة موجودة منذ التسعينات ولها الأوراد الخاصة، ولكن خطوة الإشهار فقط لتقنين الوضع القانونى لأن القانون يمنع وجود طرق صوفية غير مقننة .
الدكتور على جمعة أخذ العلوم المختلفة الشرعية وغيرها على يد جمع كبير من المشايخ فعلى سبيل المثال لا الحصر أخذ علوم الفقه الرواية والدراية والمصاحبة على يد نحو 55 شيخًا، والإجازة على نحو 20 شيخًا، أما علوم الحديث ما يقرب من 17 شيخًا، هذا بجانب دراسته علوم الإدارة بحسب تخصصه.
وعلم "اليوم السابع" أن الشيخ على جمعة أخذ الطريق عن ثلاثة مشايخ جميعهم شاذلية من اتباع منهج سيدى أبى الحسن الشاذلى، وهم الشيخ عبدالله بن صديق الغمارى، وعن الشيخ حسن عباس زكى وزير الاقتصاد السابق، والشيخ محمد زكى الدين إبراهيم شيخ العشيرة المحمدية، هؤلاء هم مشايخ الدكتور على جمعة فى الطريق وجميعهم شاذلية وأجازوه فى التربية واخذ منهم الطريق.
أوراد الطريقة الصدقية الشاذلية
أما عن أوراد الطريقة، علم "اليوم السابع" أن تلك الأوراد عبارة عن أذكار الصباح والمساء وهى الأذكار المشهورة المستمدة من الكتاب والسنة، وكتاب دلائل الخيرات، وورد من القرآن، والصلاة على النبى صلى الله عليه وسلم، والذكر بأسماء الله الحسنى.
إلى الآن الطريقة لم تشهر رسميًا نظرا لعدم اعتماد وزيرى الداخلية والأوقاف لها حتى الآن ونشرها بالجريدة الرسمية، وشيخها هو الدكتور على جمعة مفتى الجمهورية السابق، وسميت بـ"الصديقية الشاذلية" نسبة إلى الشيخ الذى أخذ عنه العلم وهو الشيخ الحافظ الأصولى عبد الله بن سيدى محمد بن الصديق الحسنى المغربى المتوفى 1412 هـ ببلده طنجة بالمغرب العربى وهو من كبار علماء الحديث فى العالم الإسلامى، بالإضافة إلى الشيخ محمد زكى الدين إبراهيم شيخ العشيرة المحمدية، وحسن عباس زكى وزير الاقتصاد الراحل والذى كان يعده الصوفية من أهل الطريق.
الإشهار إجراء إدارى تتيسر أسباب الانتشار
إجراءات الإشهار لا تعنى أن الطريقة لم تكن موجودة من قبل فالشيخ قائم فى تربية المريدين وإرشادهم منذ سنين عدة لكن الإشهار إجراء إدارى تتيسر به أسباب الانتشار وإقامة أنشطة الطريق والدعوة إلى الله، والطريقة اتخذت شعارا لها وتم الترويج له يحمل أسم مؤسسها ومذهبه "الشافعى"، ومقر الطريقة بمسجد فاضل بمدينة السادس من أكتوبر.