أصبح التطور التكنولوجى من سمات العصر الحديث، وبدأت بعض الدول والجامعات فى مواكبة عصر التكنولوجيا والذى أصبح من مظاهر التقدم العلمى، والذى يساهم فى إنجاز العديد من المهام بسرعة ودقة عالية ما يوفر كثيرا من المجهود، إذ تعد كلية التربية بجامعة أسيوط من أولى الكليات التى بدأت فى تطوير منظومة العملية التعليمية والاستفادة من استخدام التكنولوجيا فى أعمال الامتحانات والتصحيح الإلكتروني.
"اليوم السابع" توجه إلى جامعة أسيوط، والتقى الدكتور عادل رسمى حماد النجدي، عميد كلية التربية، للتعرف على منظومة التصحيح الإلكترونى وأهميتها داخل منظومة العمل الجامعي.
يقول الدكتور عادل رسمى حماد النجدى، أستاذ المناهج وطرق التدريس، وعميد كلية التربية جامعة أسيوط ، فى حواره مع "اليوم السابع" : "تعد كلية التربية بأسيوط من أولى الكليات فى الجامعات المصرية والتى بدأت فى تطوير نظام التصحيح، وفى عام 2012 تم البدء فى تنفيذ مشروع الارتقاء بمستوى التقويم واستحداث نظام جديد داخل الكلية، حيث تم تطوير العمل فى تصحيح أوراق الامتحانات داخل الكلية وتطبيق منظومة التصحيح الالكترونى واستحداث وحدات جديدة للتصحيح داخل كنترولات الامتحانات بالكلية".
وأضاف عميد كلية التربية جامعة أسيوط، لـ"اليوم السابع": "تم شراء 7 أجهزة تصحيح إلكترونى لأوراق إجابات الامتحانات وتم توزيعهم على كنترولات المراحل التعليمية داخل الكلية؛ مشيرا إلى أن تكلفة شراء الـ 7 أجهزة 300 ألف جنيه وذلك قبل تعويم الجنيه مقابل الدولار، حيث يتجاوز سعر الجهاز الواحد حاليا لدى الشركات أكثر من 125 ألف جنيه، وبذلك استطعنا أن نوفر مبالغ كثيرة بعد اتخاذنا خطوة التطوير والتحديث لمنظومة التصحيح داخل الكنترولات.
وأضاف الدكتور عادل النجدى، لـ"اليوم السابع": "ساهم التصحيح الالكترونى لأوراق إجابات الامتحانات فى سرعة إنجاز نتائج امتحانات الفصل الدراسى الأولى بعد 72 ساعة من انتهاء الامتحانات لعدد 4 آلاف طالب وطالبة فى الكلية وهذا وقت قياسى إذا ما تم مقارنته بنظام التصحيح القديم والذى يعتمد على أن يقوم الأساتذة بتصحيح أوراق إجابات الامتحانات للطلاب فى المواد الدراسية وما يترتب عليه وقت طويل لأكثر من 10 أيام".
واستطرد قائلا: "التصحيح الإلكترونى يعطى كل طالب حقه فى الدراجات كاملة وفقا لنموذج الإجابات؛ حيث يعتمد نظام التصحيح الإليكترونى بقيام أستاذ المادة بوضع نسخة من الامتحان يحتوى على عبارات متعددة وخيارات وعلامات "الصح" أو "الخطأ" وغيرها من الأسئلة، كما يتم إرفاق نموذج من إجابة الطالب مدون عليه الاسم ورقم الجلوس بالإضافة إلى نموذج الإجابات على الأسئلة".
وتابع: "بعد الانتهاء من الامتحانات مباشرة يتم نقل أوراق الإجابات الخاصة بالطلاب إلى الكنترول الخاص بالفرقة، كما يتولى رئيس الكنترول أعمال التصحيح بمساعدة أعضاء الكنترول؛ مشيرا إلى بلغت عدد الأوراق التى تم تصحيحها خلال الترم الأول تجاوز الـ60 ألف ورقة امتحانية وهو ما يقارب من 60 % من امتحانات الليسانس والبكالوريوس، كما تم تصحيح أوراق إجابات طلاب الدراسات العليا بنسبة 90 % من الامتحانات؛ لافتا إلى مساعدة بعض الكليات بجامعة أسيوط فى أعمال التصحيح بالأجهزة الالكترونية داخل كلية التربية".
وأوضح الدكتور عادل النجدي، لـ"اليوم السابع" ، أنه مع بداية تطبيق منظومة التصحيح الإليكترونى تم عقد عدة ورش تدريبية، حيث تم تدريب أكثر من 120 دكتور من أعضاء هيئة التدريس وأعضاء الكنترولات؛ وبدأنا فى إعداد جيل جديد من السادة معاونى المدرسين المساعدين، وتم عقد دورة تدريبيه لعدد 28 معيد ومدرس مساعد وذلك بحيث يكون جاهز على العمل فى منظومة التصحيح الالكتروني، حيث اشتملت الورشة على التعريف بالتصحيح الإلكترونى وأجهزة المسح الضوئى ومكوناتها وكيفية برمجتها للتعرف على الإجابات وكيفية إعداد ورقة امتحانيه ونموذج إجابة.
وقال الدكتور حسن عمران حسن، رئيس كنترول الدبلومة العامة نظام العام الواحد شعبة اللغة العربية والحاسب الآلى بكلية التربية جامعة أسيوط، لـ"اليوم السابع: "نظام التصحيح داخل الكنترول يعمل بالمنظومة الجديدة وهى التصحيح الإلكتروني، فى أن الطلاب يقومون بالإجابة على أسئلة الامتحانات بعدها يتم وضعها جهاز المساح الضوئي، ويتم العمل فى التصحيح على نموذج الإجابة التى قام أستاذ المادة بإعدادها".
وأضاف الدكتور حسن عمران : "صححنا 1200 ورقة إجابة للطلاب فى مدة 45 دقيقة وبعد انتهاء التصحيح الالكترونى نقوم بمطابقة الأسماء مع أرقام جلوس الطلاب لبيان نسبة حضور وغياب الطلاب داخل لجان الامتحانات بعدها نبدأ فى إملاء درجات امتحانات الطلاب فى ورقة الكنترول النهائي؛ مشيرا إلى نظام التصحيح القديم كان يعتمد على مجهود الدكتور فى التصحيح وده بياخد وقت وأيام لحين الانتهاء من التصحيح، كما أنه نظام التصحيح الالكترونى قلل نسبة التظلمات لدى الطلاب لأنه بيتم إعلان النتيجة بالدراجات ".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة