عيد الأم، هو المناسبة التى يحتفل بها جميع الأبناء ويتفننون فى اختيار الهدايا وكتابة الكلمات التى تعبر عن مدى حبهم لأمهاتهم، فينشعل الكل بأمه فى مثل هذا اليوم، ويتحدث عن عدم وجود قيمة للحياة فى غيابها، ويتغزل فيها أمام الجميع، دون التفكير فى الشعور الذى يعانى منه من فقدها ولم يعد يمكنه الاحتفال بها، لذا تقدم الدكتورة أسماء عبد العظيم، الخبيرة النفسية واستشارى العلاقات الأسرية نصائح للحفاظ على مشاعر الأبناء الذين فقدوا أمهاتهم فى عيد الأم.
أسماء عبد العظيم
تقول الدكتورة إنه لابد من وضع مشاعر الأشخاص من حولنا فى الاعتبار، وتضيف "لو طلبة فى المدرسة وعاملين حفلة أو بالحديث عن الأم فى الإعلام نشير للأم المتوفية ونفتكرها بدعوة والمدارس تخصص وقت فى الاحتفالية كحداد على روح أمهات الأيتام والدعاء لهن".
وأشارت إلى أنه لابد من مراعاة مشاعر الآخرين وعدم كتابة العبارات التى تؤلم كل شخص فقد والدته أو نشر الهدايا ومشاركة الأم فى المنشورات الخاصة بها على مواقع التواصل الاجتماعى على مرأى منهم، مشيرة إلى أنه: "من حقنا نفرح بأمهاتنا لكن فى البيت، لأن الفرحة فرحة قلوب مش مظاهر ومش لازم أبدًا نوصلها لاحتفالية على الفيسبوك وهى موجودة جنبنا".
وأكدت أنه ينبغى على كل شخص فقد والدته القيام بسلوك تعويضى من خلال زيارة بعض الأمهات كالجدة أو الخالة أو المعلمة أو حتى الأب والابن وتقديم الهدايا لهم، فبحثهم عن الجانب الإيجابى وتعويضهم عن الانطواء على أنفسهم وتذكر المشاعر الأليمة يخفف من آلامهم، وذكرت أنه ينبغى على كل من فقد أمه أن يتذكرها بالدعوات لأن الحب منفعة ودعاء وليس هدية رمزية.
وأضافت أنه فى حالة إذا كان فاقدى الأم من الأشخاص الذين بميلو للاكتئاب، فينبغى علينا مشاطرتهم أحزانهم وعدم تركهم فى وحدتهم فى هذا اليوم حتى نخفف عنهم آلامهم، ويمكننا ذلك من خلال الخروج معهم بعيدًا عن المنزل حتى لا ينفردوا مع أحزانهم، واختتمت حديثها بجملة "رفقًا بقلوب تتألم واشتاقت حتى لسماع صوت الأم".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة