صور.. "الصوبة الملكية" بقصر المنتزه بالإسكندرية تتحدى الزمن.. عمرها 84 سنة.. بناها فؤاد الأول وجددها الملك فاروق.. رممت لاستقبال كبار الضيوف والزوار.. وزارة الزراعة: تحوى نباتات نادرة وما زالت محتفظة برونقها

السبت، 17 مارس 2018 05:53 م
صور.. "الصوبة الملكية" بقصر المنتزه بالإسكندرية تتحدى الزمن.. عمرها 84 سنة.. بناها فؤاد الأول وجددها الملك فاروق.. رممت لاستقبال كبار الضيوف والزوار.. وزارة الزراعة: تحوى نباتات نادرة وما زالت محتفظة برونقها الصوبة الملكية بقصر المنتزه بالإسكندرية تتحدى الزمن
الإسكندرية - هناء أبو العز

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

على مساحة ثلاثة الآف متر مربع، وفى نهاية طرف حدائق المنتزه، تقبع صوبة كبيرة تحت حراسة أمنية، ليلًا ونهارًا، تحمل اسم "الصوبة الملكية"، والتى تحوى نباتات نادرة وزهورا استوت واستقامت منذ عهد الملك فؤاد الذى قرر إنشاءها لاستكمال وسائل الترفيه الطبيعية له ولأسرته الملكية، وبالتحديد عام 1934.

 الصوبة-الملكية-بحدائق-قصر-المنتزه-بالإسكندرية-تتحدى-الزمن-(1)

تاريخ إنشاء هذه الصوبة الملكية يحكيه اللواء أحمد المخزنجى، رئيس مجلس إدارة شركة المنتزه للسياحة والاستثمار، متحدثًا عن تفكير الأسرة الملكية ببناء القصور مثل قصر السلاملك، الذى أمر بإنشائه الخديوى عباس حلمى الثانى سنة 1892 وصممه المعمارى اليونانى من أصل ألمانى ديمتريوس فبرسيوس باشا، على الطراز الفلورنسى، وفى عهد الملك فؤاد الأول أمر بإنشاء "قصر الحرملك" عام 1926 وصممه المعمارى الإيطالى أرنستو فيروتشى.

 الصوبة-الملكية-بحدائق-قصر-المنتزه-بالإسكندرية-تتحدى-الزمن-(2)

وأضاف اللواء المخزنجى: بعد ذلك فكر الملك فؤاد فى إنشاء الصوبة الملكية لتضم أندر نباتات الظل والنباتات الاستوائية التى تتعايش مع طبيعة مناخية خاصة، وكان الملك يحرص على الاستراحة بها وتناول المشروبات الخفيفة والاسترخاء مع الطبيعة وسط هذه النباتات التى كان يجلبها من كل الأماكن فى العالم، ويحرص على بقائها وحمايتها.

 الصوبة-الملكية-بحدائق-قصر-المنتزه-بالإسكندرية-تتحدى-الزمن-(3)

ويتحدث المهندس محمود عمر، مستشار وزارة الزراعة بمنطقة حدائق قصر المنتزه، عن الصوبة الملكية التى تفتح أبوابها فقط لكبار ضيوف وزوار المنتزه حفاظًا على النباتات الموجودة بها من الاستخدام السىء، أو السرقة أو الإهمال، قائلا: الصوبة الملكية عندما فكر فيها الملك فؤاد كانت عبارة عن جمالون خشب مغطى بالزجاج، وكان يهوى فيها - حسب ما ذكره التاريخ - الجلوس وقت الصيف بداخلها، للتمتع برؤية ورائحة المناظر الطبيعية للزهور النادرة التى تحتوى على نباتات استوائية، وما زالت محتفظة برونقها حتى الآن، إلى جانب عدد آخر من النباتات المهمة الأخرى ومنها الكانتيا والبوتس العملاق والزاميا والكريوتا أو النخيل ذيل السمكة ذى الأوراق الخضراء التى تشبه ذيل السمكة، بالإضافة إلى نباتات كبيرة الحجم مثل الانتوريوم السهمى والأحمر وأذن الفيل والهوكيرى والأراليا والفيكتوريا والروبيليا.

 الصوبة-الملكية-بحدائق-قصر-المنتزه-بالإسكندرية-تتحدى-الزمن-(4)

وأكمل "عمر": عندما تولى الملك فاروق الحكم عام 1945 حولها من جمالون خشب إلى كامرات خرسانية، لتصبح أقوى، ويحافظ عليها من تغيرات الزمن، واستمرت على هذا الحال حتى 20 سنة مضت، قامت الشركة بعد ذلك بتطوير المكان بالكامل، واستمرت فى الحفاظ عليها وعلى النباتات الموجودة بداخلها، ورعايتها من قبل حراسة أمنية، وعمال ومهندسين زراعيين، يشرفون على ترويتها وتنظيفها وتطهيرها من الأعشاب الخطرة والميتة.

 الصوبة-الملكية-بحدائق-قصر-المنتزه-بالإسكندرية-تتحدى-الزمن-(5)

وأضاف المهندس محمود عمر: فى الحقيقة لا نفتح الباب لجميع زوار المنتزه الذين يأتون إليها بالآلاف يوميًا للحفاظ على النباتات النادرة التى قد تمزقها أيادى الأطفال، أو الذين لا يعرفون قيمتها، ونترك المكان لبعض كبار الزوار والضيوف الذين يقدرون التاريخ ويحافظون عليه، بالإضافة إلى زيارة ملكات الجمال اللاتى يزرن الإسكندرية، وبعض الذين يصرح لهم بزيارتها بإشراف بناء على طلب مسبق منهم.

 الصوبة-الملكية-بحدائق-قصر-المنتزه-بالإسكندرية-تتحدى-الزمن-(6)

وأكمل عمر: "خلال السنة الأخيرة تم توسعة الصوبة الملكية، وعمل برجولة صيفية وشتوية فى الخارج، لإقامة اللقاءات الرسمية والخاصة بالمنتزه، زيادة فى الحرص على المحافظة على الصوبة الملكية، من التزاحم بداخلها".

 الصوبة-الملكية-بحدائق-قصر-المنتزه-بالإسكندرية-تتحدى-الزمن-(7)

وبجوار الصوبة الملكية اليوم، وبداخل البرجولة الصيفية، جلس وفد من المصممين العالميين لشر كات ألمانية وفرنسية، تخصصوا فى التصميم والتخطيط الجمالى فى أوروبا، والتى كانت مرسيليا وبيروت من أهم مشروعاتهم، بالإضافة إلى شركة أخرى متخصصة فى الدراسات المالية، بعد أن زاور عروس البحر المتوسط، والتقوا عند درة تاجها وهى المنتزه، لتقديم دراسة فنية واقتصادية، لتطوير الحدائق بشكل عام والصوبة الملكية بشكل خاص، بعد أن أصبحت الحدائق الملكية بحاجة ماسة للتجديد والتطوير الشامل والتنويع والتحسين وتغيير العلامة التجارية، بعد أن أحاطت منطقة قصر المنتزه فى مصر على مر العصور من الفخامة الملكية والرفاهية، ولكن تقادم الموقع على مدار العقود القليلة الماضية، بسبب عدم استعلاله على الوجه الأكمل والتدهور الشديد، لتصبح مقصدًا سياحيًا رئيسيًا جديدا فى الإسكندرية ومصر، يروق للسائح الدولى والإقليمى والمحلى، كما يمكن استخدامه لاجتذاب سياح الرحلات البحرية الذين يتوقفون فى الإسكندرية لعمل زيارات ثقافية وتاريخية، ومن ثم يمكنهم تمديد فترة إقامتهم فى مصر.

 

الصوبة-الملكية-بحدائق-قصر-المنتزه-بالإسكندرية-تتحدى-الزمن-(8)
 

 

الصوبة-الملكية-بحدائق-قصر-المنتزه-بالإسكندرية-تتحدى-الزمن-(9)
 
 
 
الصوبة-الملكية-بحدائق-قصر-المنتزه-بالإسكندرية-تتحدى-الزمن-(11)
 

 

الصوبة-الملكية-بحدائق-قصر-المنتزه-بالإسكندرية-تتحدى-الزمن-(12)
 

 

الصوبة-الملكية-بحدائق-قصر-المنتزه-بالإسكندرية-تتحدى-الزمن-(13)
 

 

الصوبة-الملكية-بحدائق-قصر-المنتزه-بالإسكندرية-تتحدى-الزمن-(14)
 








الموضوعات المتعلقة


مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة