يلتقى الرئيس الأمريكى دونالد ترامب خلال أيام قادة الخليج، فى محاولة لحل الأزمة بين قطر وجيرانها، المستمرة منذ 5 يونيو الماضى والتى على أثرها تعانى الدولة الخليجية الصغيرة القطيعة الدبلوماسية والتجارية، بسبب رفضها الإستجابة لمطالب الدول العربية من التوقف عن دعم وتمويل الجماعات الإرهابية.
وقالت وكالة رويترز فى تقرير لها، نقلته صحيفة نيويورك تايمز، السبت، إن قادة السعودية والإمارات وقطر سوف يدقون أبواب البيت الأبيض خلال الأسابيع القليلة المقبلة فى زيارات متعاقبة من غير المرجح ألا تحل النزاع الذى طال أمده. مشيرة إلى أن واشنطن مهتمة بإنهاء هذا النواع الذى قسم مجلس التعاون الخليجى وأضر بجهود الولايات المتحدة للحفاظ على جبهة قوية فى وجه إيران.
كانت الولايات المتحدة تأمل فى استضافة قمة بين الولايات المتحدة ودول مجلس التعاون الخليجى فى وقت لاحق من هذا العام، لكن احتمالات حدوث ذلك تبدو ضئيلة بالنظر إلى أن القادة المتنافسين ما زالوا على خلاف. وقال مسؤول كبير فى الإدارة الأمريكية: "إنهم لا يلتقون وجها إلى وجه. إنهم ليسوا مستعدين لحل هذه الأزمة" فى إشارة الى أطراف الأزمة.
وكانت المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والبحرين ومصر قد قطعت علاقاتها التجارية والسفر مع قطر فى يونيو الماضى ، وطالبتها بالتوقف عن التقارب من إيران ودعم الإرهاب.
وقال دبلوماسيون إن ولى العهد السعودى، الأمير محمد بن سلمان، يلتقى ترامب، الثلاثاء هذا الأسبوع، فى واشنطن ومن المستبعد أن يكون النزاع مع قطر فى مقدمة القضايا التى يريد الزعيم الشاب أن يناقشها. وفى 10 أبريل يلتقى ترامب مع أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثانى فى البيت الأبيض.
وحرصا على أن تكون له الكلمة الأخيرة مع ترامب، سيكون ولى عهد أبوظبى الشيخ محمد بن زايد أخر من يلتقى ترامب ، حسبما قال مسؤول كبير فى الإدارة. ذلك على الرغم من أن لقائهما كان من المقرر أن يكون فى 27 مارس. ومن المرجح أن يتحدث القادة مع ترامب حول مواجهة إيران ومكافحة التطرف وتعميق الشراكات الاقتصادية والعسكرية.
ويقول تقرير رويترز إن فى بداية إندلاع الأزمة احتشد ترامب خلف السعوديين والإماراتيين، واصفاً قطر بأنها "ممول للإرهاب". لكن تحت ضغط من وزير الخارجية، ريكس تيلرسون، الذى أقاله ترامب مؤخرا، ووزير الدفاع جيم ماتيس ، قام منذ ذلك الحين بتهدئة موقفه داعيا إلى وحدة الخليج.
وبعد 9 أشهر من المقاطعة العربية، يتوقع مراقبون ألا تنتهى لقاءات ترامب المرتقبة إلى أى حل واضح للأزمة بين قطر ودول الرباعى العربى، خاصة فى ظل عدم وجود أى استجابة من نظام تميم بن حمد، الراعى الأول للإرهاب فى الشرق الأوسط ، لمطالب الدول العربية والتى يأتى فى مقدمتها وقف دعم وتمويل الكيانات والتنظيمات المتطرفة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة