أكد الدكتور محمد عثمان الخشت، رئيس جامعة القاهرة، على أن الجامعة كان لها دورًا كبيرًا فى توعية الشباب وكل فئات المجتمع فى كل متطلبات الدولة الوطنية، مشيرًا إلى أن الدولة المصرية غابت عقب ثورة 25 يناير 2011، حيث غاب النظام والأمان، ولم يصبح هناك ضوابط تحكم النظام.
وأضاف الخشت، خلال ندوة "بناء الدولة والشباب" بقاعة الاحتفالات الكبرى بحرم جامعة القاهرة، اليوم الأحد، التى تديرها الدكتورة جهاد عامر، عضو مجلس النواب ورئيسة مراسم رئيس الجمهورية، أنه نتيجة لذلك خرج الشباب والشعب المصرى إلى الشوارع من أجل تقليل غياب الدولة، من خلال تنظيم لجان شعبية ليعوض دور الدولة فى تحقيق الأمن، مضيفًا أن الجامعة علمت على سلسلة ندوات تحت عنوان "الطريق إلى الدولة المصرية".
وتابع الخشت: "قمت بتأليف كتاب فلسفة المواطن وأسس بناء الدولة الحديثة، والمقاومات التي تقوم بها الدولة الحديثة"، متابعًا: "أن الجامعة الآن لها رؤية مجردة في هذا الإطار حيث عملت على تكوين مجلس الثقافة والتنوير يضم نخبة من قادة الرأي، الذين يضعون السياسات والطرق العامة التى تسير عليها الجامعة في خطواتها المقبلة؛ فهى ليست فقط لتنوير العقول لمواجهة الإرهاب بل هى أسس الدولة التى تنص على عدم التمييز على أساس الدين أو العرق أو اللون".
واستطرد رئيس جامعة القاهرة: "وثيقة التنوير والثقافة نصت على الحرية الأكاديمية وحرية الرأي، ومن ثم دشن الصالون الثقافي؛ الذي يستضيف أجيال مختلفة من الشباب والشيوخ لعمل حوارات مع الطلاب؛ للتوعية لمفهوم الدولة والمجتمع ودور الفرد فى الدولة، فالدولة تتكون من مجموعة من الأفراد، فإذا لم يتغير الأفراد لن تتغير الدولة".
وذكر الخشت، أن الحقوق السياسية والاجتماعية والاقتصادية منصوص بها في أي دستور، مشيرًا إلى أن أي دولة لابد من الحديث عن حقوق الناس وواجباتهم للالتزامهم بأمان الكلمة، حيث أنه على سبيل المثال حق الناس في التأمين، في المقابل واجبهم في دفع الضرائب، مؤكدًا على أن أول وظيفة للدولة هى صيانة السلام والاستقرار، ولها الحق في استخدام القوة لتطبيق القانون لضبط حركة المجتمع وتنظيم عملية الموارد الطبيعية لخدمة مصالح المجتمع وإداراتها العلاقات الدولية المختلفة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة