أطلقت المنظمة العالمية لخريجى الأزهر سلسلة من الندوات للتواصل مع الطلاب الوافدين من مختلف دول العالم بلغاتهم ،بهدف تحصين الطلاب من براثن التطرف والأفكار الإرهابية الهدامة.
وفى أولى فعالياتها الموجهة للوافدين من دولة الهند، بمشاركة كبار علماء الأزهر الشريف، طالبت ندوة " دور الأزهر الشريف فى مواجهة الفكر المتطرف" الدول الإسلامية العمل على حماية الشباب من الفكر المنحرف والأفكار الهدامة، مشيرة إلى أن الثقافة الرصينة فى التعليم والإعلام هى حائط الصد المنيع أمام التطرف والإرهاب.
وأكدت الندوة، أن التربية الإسلامية السليمة هى أولى المراحل التى ترسخ الفكر الوسطى فى نفوس الشباب.
وقال الدكتور يوسف عامر، نائب رئيس جامعة الأزهر لشئون التعليم والطلاب إن الفكر المتطرف ينشأ بسبب الفهم المغلوط لنصوص وأحكام الشريعة الإسلامية، وعدم اللجوء إلى المتخصصين من علماء الشريعة، والاكتفاء بأنصاف المتعلمين، والاستهانة بتعاليم الشرع المطهر.
وأشار إلى أن قلة المخزون الثقافى لدى قطاعات عديدة من الشباب أدت إلى انتشار الأفكار المتطرفة.
وأكد الدكتور خواجة إكرام الله، العالم الهندى المعروف، أن المطلوب من المسلم أن يكون فى الوسط الذى هو أفضل الأمور وأعلاها، وأن الوقاية من الفكر المتطرف تكون بإزالة القطيعة بين الشباب وبين الثقافة الإسلامية الأصيلة، بمحافظة الآباء والأمهات على غرس التربية الإسلامية وأصولها في نفوس الأبناء منذ الصغر، والعمل على تلقي تعاليم الإسلام من العلماء المشهود لهم بالعلم والدين.
وفى ختام الندوة دار حوارمفتوح بين الطلاب وعلماء حول العديد من القضايا من أبرزها مفهوم الجهاد والتكفير والخلافة، كما كان النقاش الهادئ سمة بارزة في اللقاء، وهو ما شجع الطلاب على إلقاء أسئلتهم بشكل أظهر جو التفاعل بين الأساتذة والطلاب.