فى حلقة جديدة، من مسلسل عداء وانتهاك الرئيس التركى رجب طيب أردوغان وحكومته، للتاريخ والثقافية الكردية، قامت قوات من الجيش التركى ومسلحين سوريين، بتدمير تمثال من معالم الثقافة الكردية وأسقطوه فى وسط المدينة السورية عفرين، أمس الأحد.
وكان الرئيس التركى رجب طيب أردوغان أعلن، الأحد، تمكن قوات بلاده من السيطرة على وسط عفرين ذات الأغلبية الكردية فى شمال سوريا.
أما التمثال الذى دمروه فهو لـ كاوا الشخصية المحورية فى أسطورة الكردية عن احتفالات عيد النوروز أو السنة الكردية الجديد.
تمثال كاوا الحداد
و(كاوا) الحداد هى قصة أسطورية موجودة فى أسطورة الشاهنامة، وبحسب كتاب " كورد سوريا فى عهد حافظ الأسد 1970-2000" للباحث الدكتور خليل ابراهيم شاخكى، فإن القصة موجودة بالتراث الكردى القديم، حول كاوا الحداد، وازدهاك الطاغية الفارسى، الذى استباح الدماء الكردية آنذاك، حيث كان الشباب الأكراد يعانون معانأة كبيرة على يد ذلك الطاعية، حتى قام كاوا الإنسان البسيط، الذى امتهن الحدادة، والذى تحول فيما بعد إلى بطل قومى بين أبناء شعبه عندما قتل الطاغية بضربة مطرقة أنهت معانأة المظلومين، وبعد خروجه من قصر الجلاد وصل إلى قمة الجبل المطل على قريته عند حلول الظلام فأشعل نارا وأوصل البشارة إلى قومه بتفوقه على الطاعية وانتصار الحرية على الظلم، فبقى إشغال النار بين الأكراد من ذلك اليوم إشارة إلى انتصار النور والحرية على الظلام والظلم والاضطهاد.
تمثال كاوا الحداد أثناء تدميره
ويحتفل الأكراد بذكرى هذا اليوم بما يسمونه "عيد النوروز"، والذى يعتبر عيدا قوميا أصيلاً، بل الرمز الأكبر لوحدة الكورد فى العالم، ويحتفل بـ ليلة نوروز فى 20/21 مارس من كل عام، باحتفالات شعبية ضحمة تمثلى فيها الأودية والسهول، وتوقد فيه المشاعل والنار فى الأماكن المرتفعة تخليدا لقصة "كاوا الحداد" السابق ذكرها.
تمثال كاوا بعد تدميره