كشف أحد أبناء قبيلة الغفران من آل مرة القطرية، عن ممارسات النظام الحاكم فى الدوحة وتنكيله بأبناء القبيلة الرافضة لسلوك وسياسات الأسرة الحاكمة الداعمة للإرهاب فى المنطقة والممولة للتنظيمات المسلحة فى العالم.
وكشف جابر عبد الهادى الكحله المرى، فى معرض حديثه فى جنيف لعرض قضية قبيلته فى المنظمات الدولية، عن اضهاد نظام تميم للنساء، وتنكيله برجال القبيلة، والتى لا تزال تعيش بمهانة وبلا هوية داخل الدوحة منذ أكثر من 20 عاما مع 6000 آخرين بينهم نساء وأطفال، واليوم اتجهوا لحقوق الإنسان فى جنيف ليستمع العالم لمعاناتهم.
وتحدث الكحله المرى بألم شديد عن حرمان النظام أهل القبيلة من أبسط الحقوق، ومن بينها حرمان المرأة القطرية داخل الدوحة من أى وثائق رسمية بطاقة الهوية وجوزا السفر وشهادات الميلاد وكارت صحى، وحتى تفتقد لأوراق رسمية تمكنها حتى من أداء عبادتها وتأدية ركن الحج أو العمرة.
وقال "أعرف رجل لديه 9 بنات لم يتزوجوا بسبب فقدان أوارق إثبات الهوية، وامتناع الشباب القطرى من الزواج من إمرأة لا تمتلك أوراق رسمية"، مشيرا إلى أن ذلك أشد أنواع الاعتداء على النساء والأطفال داخل قطر، ولاتزال مأساتهم مستمرة.
جدير بالذكر أن قبيلة الغفران القطرية تعرضت لأشد أنواع التنكيل على يد حمد بن خليفة آل ثانى والذى أبعدها عن قطر فى عام 2004 بسبب رفضها الانقلاب على والده فى 1995، وقام فى العام نفسه بسحب الجنسية من 6 آلاف قطرى من عشيرة الغفران، وحرم أبناء القبيلة من حق العمل والاستفادة من مساعدات الدولة، وسار تميم على نهج والده فى التنكيل بقبيلة الغفران القطرية المناهضة لسياسات دعم الإرهاب وقام بتهجيرهم قسريا.