بدأ شهر رجب الهجرى أول أيامه لسنة 1439، وهو الشهر السابع من شهور السنة الهجرية، فى التقويم الذى وضعوه المسلمون، بداية من هجرة النبى محمد (ص)، من مكة إلى المدينة.
ويعتبر هذا الشهر من الأشهر الحرم ويمثل أهمية بالنسبة للمسلمين، نظرا لحدوث معجزة "الإسراء والمعراج"، التى اسرى فيها الله عبده النبى محمد من مكة إلى القدس، وعرج به إلى السماء (بحسب المعتقد الإسلامى). لكن من هو "رجب" وما أصل التسمية العربية لهذا الشهر؟.
غرة شهر رجب
وضعت العرب العاربة وهم القحطانيون أسماء لاثنى عشر شهرا، ربطتها بالقمر ومنازله، وهو ما يعرف بالشهور القمرية، واصطلحوا على هذه التسمية، لكنها لثقلها وصعوبة، صارت غير مستعملة، وعُرف هنا الشهر السابع من السنة المعروف الآن بـ"رجب" بـ"الأصم"، لكن العرب المستعربة وهم العدنانيون فقد وضعوا لهذا الشهور أسماء وهى الموضوعة حتى الآن، وذلك بحسب دراسة لجامعة "ميشيجان" الأمريكية، بعنوان " اللغة العربية الفصحى المتقدمة".
كتاب موسوعة بنك المعلومات
وبحسب كتاب "موسوعة بنك المعلومات"، أن رجب سموه رجبا لأن العرب كانت ترجبه أى تعظمه، وكانوا يسمونه أصم لأنهم لا يسمعون فيه صوت الحرب.
وأيضًا كان يطلق عليه رجب "مضر" لأن قبيلة مضر كانت لا تغيره بل توقعه فى وقته بخلاف باقى العرب الذين كانوا يغيّرون ويبدلون فى الشهور بحسب حالة الحرب عندهم، وهو النسىء المذكور فى قوله تعالى: (إِنَّمَا النَّسِيءُ زِيَادَةٌ فِى الْكُفْرِ يُضَلُّ بِه الَّذِينَ كَفَرُواْ يُحِلِّونَهُ عَاماً وَيُحَرِّمُونَهُ عَاماً لِّيُوَاطِؤُواْ عِدَّةَ مَا حَرَّمَ اللّهُ فَيُحِلُّواْ مَا حَرَّمَ اللّه)، وقيل أن سبب نسبته إلى مضر أنها كانت تزيد فى تعظيمه واحترامه فنسب إليهم لذلك.
الشيخ الشيخ عبد القادر الجيلانى وآراؤه الاعتقادية والصوفية
وبحسب كتاب " الشيخ عبد القادر الجيلانى وآراؤه الاعتقادية والصوفية" للشيخ سعد القحطانى، أن رجب هو اسم من الأسماء المشتقة واشتقاقه من الترجيب والترجيب هو التعظيم عند العرب، يقال "رجبت هذا الشهر إذا عظمته ثم ساق العديد من الأقوال فى تسمية رجب ختمها بقوله فرجب ثلاثة أحرف راء وجيم وباء فالراء رحمة الله والجيم جود الله تعالى والباء بر الله.