أردوغان عدو الحضارة والتراث.. معبد عين دارة وتمثال كاوا وديار بكر أبرز ضحاياه

الثلاثاء، 20 مارس 2018 08:00 م
أردوغان عدو الحضارة والتراث.. معبد عين دارة وتمثال كاوا وديار بكر أبرز ضحاياه تمثال كاوا الحداد أبرز ضحايا أردوغان ضد التراث
كتب محمد عبد الرحمن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

يبدو أن الرئيس التركى رجب طيب أردوغان لا يترك وقتا يمضى حتى يقوم بحلقة جديدة من حلقات تدمير التراث وممارسته العدوانية ضد الآثار الحضارية والمبانى الثقافية، سواء فى بلاده تركيا، أو فى سوريا، والتى يتدخل فيها لمساعدة الجماعات المتطرفة هناك.

وكان آخر تلك الممارسات الهمجية ما قامت به قوات تابعة للجيش التركى بمدينة عفرين ذات الأغلبية الكردية شمال سوريا، بهدم تمثال كاوا الحداد الشخصية المحورية فى أسطورة الكردية عن احتفالات عيد النوروز أو السنة الكردية الجديد، والموجودة فى أسطورة الشاهنامة الفارسية.

تمثال كاوا بعد تدميره
تمثال كاوا بعد تدميره

ولكن تلك العمل لم يكن الأول ولن يكون الأخير فى ممارسات حكومة الرئيس المعروف بولائه للجماعات الإسلامية المتشددة، والذى يبدو من ممارساته كرهيته للتراث والثقافة والحضارة، فغير التمثال المذكور، شهدت المدينة نفسها تحول منحوتات حجرية كانت تزين جدران معبد عين دارة الأثرى الخارجية، إلى ركام ولم يبق من أحد الأسود البازلتية إلا مخالبه، جراء قصف تركى يطال منطقة عفرين.

معبد عين دارة الأثري
معبد عين دارة الأثرى

أعلن الرئيس خططته لهدم مركز ثقافى فى اسطنبول، يحمل اسم مؤسس تركيا العلمانية الحديثة (مصطفى كمال أتاتورك)، والذى يضم أماكن للأوبرا والباليه والمسرح والحفلات الموسيقية المؤتمرات، استخدام لأول مرة فى عام 1969، فى خطوة يعتبرها منتقدون، محاولة أخرى من الحزب الحاكم ذى الأصول الإسلامية، للتراجع عن النهج العلمانى.

اتاتورك
مركز أتاتورك

الأمر المزعج أيضا هو ما شهدته مدينة ديار بكر ذات الأغلبية الكردية فى جنوب شرق تركيا، من مزادات علنية لبيع الأحجار التاريخية للبيوت الأثرية فى حى سور، والذى تم هدمه تطبيقًا لمشروعات التحول الحضاري بالمنطقة التى شهدت حربًا أهلية بين حزب العمال الكردستانى والدولة انتهت رسميًا فى مارس 2016.

مدينة ديار بكر
مدينة ديار بكر

ومن قبل ذلك وفى أغسطس 2017، أقدمت الحكومة التركية على تفجير منطقة قلعة "ضرب خانة" بمقاطعة حسن كيف، التابعة لمدينة باطمان، باستخدام كمية ضخمة من الديناميت، رغم أنها تضم ضريح أحد أحفاد الرسول عليه الصلاة والسلام، وضريح أحد أقارب الصحابى الجليل على بن أبى طالب رضى الله عنه، بجانب 366 صحابيًّا آخرين، ذلك بحجة إنشاء سد "إيليسو".

الجرائم السابقة سبقتها جريمة أخرى ضد التراث، بعد قيام حكومة أردوغان بهدم ويضم بيوتاً أرمنية تاريخية فى حى الأرمن يقع فى هذه المنطقة من مدينة موش.

51310-حجم-الدمار-بموقع-نمرود-التاريخى
حجم الدمار بموقع نمرود التاريخى

هذا بالإضافة إلى اتهام الحكومة العراقية أردوغان بمساعدة تنظيم "داعش" فى إحداث دمار هائل فى مدينة "نمرود"، التى يرجع تاريخها إلى 3 آلاف عام، قبل أن تستعدها القوات العراقية من التنظيم المتشددين.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة