تنطلق فى القاهرة اليوم الثلاثاء اجتماعات العسكريين الليبيين لبحث توحيد المؤسسة العسكرية الليبية وإعادة هيكلتها بعد انتهاء اللجان الفنية من وضع الرؤية الكاملة لتوحيد قوات الجيش، وذلك فى خطوة ترعاها مصر عبر اللجنة الوطنية المعنية بليبيا.
وانعقدت الاجتماعات التحضيرية لاجتماعات العسكريين الليبيين فى القاهرة، اليوم الاثنين، بحضور رئيس الأركان المكلف من المجلس الرئاسى الليبى اللواء عبد الرحمن الطويل، وبحضور الفريق عبد الرازق الناظورى رئيس أركان القوات المسلحة الليبية، وبمشاركة وفود عسكرية رفيعة المستوى من القيادة العسكرية الوطنية بليبيا للمشاركة فى اجتماعات توحيد المؤسسة العسكرية الليبية.
وأكدت مصادر عسكرية ليبية مطلعة على اجتماعات العسكريين الليبيين بالقاهرة الوصول إلى اتفاق حول نقاط الخلاف بين الأطراف العسكرية الليبية، ولا سيما المناصب العسكرية القيادية وفى مقدمتها منصبى القائد الأعلى للقوات المسلحة والقائد العام للجيش الليبى.
عبد الرحمن الطويل
وقالت المصادر لـ"اليوم السابع" إن اجتماعات العسكريين الليبيين بالقاهرة تتم فى مناخ إيجابى، موضحة أن القيادات الليبية تتعاطى بشكل إيجابى وتتعاون بشكل كبير من اللجنة الفنية فى إعادة هيكلة المؤسسة العسكرية الليبية، وتوحيد الرؤى المشتركة لمحاربة التنظيمات الإرهابية المتطرفة.
وأوضحت المصادر أن القيادات العسكرية الليبية اتفقت على عدد من المبادئ العامة أولها التأكيد على وحدة وسيادة وأمن الأراضى الليبية، وتعزيز المصالحة الوطنية الشاملة دون الوقوع فى فخ الخلافات، والالتزام بإقامة دولة ليبية مدنية ديمقراطية حديثة مبنية على مبادئ التداول السلمى للسلطة.
وأوضحت المصادر العسكرية الليبية أن الأطراف المجتمعة فى القاهرة اتفقت على ضرورة وحدة المؤسسة العسكرية الليبية واضطلاع الجيش الليبى بمسئولية الحفاظ على أمن الدولة، ومكافحة أشكال التطرف والإرهاب كافة، ورفض التدخل الأجنبى فى الشأن الليبى، والتأكيد على مهنية ووطنية المؤسسة العسكرية الليبية وتعزيز قدراتها، وإبعادها عن مظاهر الصراعات الفكرية والعقائدية والتجاذبات السياسية.
وأوضحت المصادر أنه تم الاتفاق بين العسكريين الليبيين على دعم ومساندة الدور العسكرى والأمنى بالتوازى مع المسار السياسي باعتباره حجر الزاوية، والعمود الفقرى لاستقرار الدولة الليبية، مؤكدة أن القيادات العسكرية اتفقت على رفض التدخل فى الشأن الداخلى الليبى دون تدخل أو فرض منهج انتقائى.
الناظورى
وينتظر الشارع الليبى ما ستسفر عنه اجتماعات العسكريين الليبيين فى القاهرة، باعتباره مؤشر إيجابي على البدء فى لم الشمل الليبى والبدء فى مشروع المصالحة الوطنية الشامل دون إقصاء أو تهميش.
ميدانيا، أعلنت القيادة العامة للقوات المسلحة الليبية عن عملية جوية تقودها القوات الجوية، صباح اليوم الاثنين، لفرض القانون والمجابهة الشاملة للإرهاب والعمليات الإجرامية والعصابات المسلحة، مشيرة لاستهداف عشر آليات جنوب جبال الهروج بالجنوب الليبى عبر ضربة جوية قتالية نفذتها المقاتلات الليبية.
وقالت القيادة العامة للجيش الليبى فى بيان صحفى، حصل "اليوم السابع" على نسخة منه، أنه نفذ طلعة قتالية أول أمس الأحد بواسطة المروحية ميج 35، موضحة أنها دكت فيها تجمعا لآليات تابعة للعصابات الإجرامية المنحدرة من المعارضة التشادية داخل الأراضي الليبية.
وأعلنت القوات المسلحة الليبية أن ذلك يأتى عقب انطلاق عمليات تأمين الجنوب الليبي بحسب التكليف الصادر من القيادة العامة لغرفة عمليات القوات الجوية بالخصوص.
وانتهت أمس الأحد المهلة التى أعطاها القائد العام للقوات المسلحة الليبية المشير خليفة حفتر للمرتزقة الأفارقة المسيطرين على جزء من الأراضى الليبية جنوب البلاد.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة