نماذج سطرت قصص كفاح لأمهات مثاليات آثرن أبنائهن على أنفسهن، وضحوا من أجلهم بالكثير من أجل تربيتهم تربية سليمة فى ظل ظروف مادية لم تكن بسيطة على الإطلاق، فالصبر والكفاح والقوة كان عنوان قصص أبطال السطور التالية، فبعد سنوات من المشقة لإسعاد أسرهن يتم تكريمهن على مجهود سنوات عديدة مضت، ويأتى ذلك فى الوقت الذى أكدت فيه غادة والى وزيرة التضامن الاجتماعى، أنه تم وضع مجموعة من المعايير الدقيقة تتميز بالحياد والشفافية فى عملية اختيار الأمهات المثاليات، أهمها إلا يقل سن الأم عن 50 عامًا، وأن تكون لديها قصة حياة مليئة بالإنجاز والعطاء مع الإلمام بالقراءة والكتابة، وألا يزيد عدد الأبناء عن ثلاثة باستثناء الأمهات فى المحافظات الحدودية.
وأضافت غادة والى أنه تم الاشترط بحصول الأبناء على مؤهل تعليمى عالى باستثناء الابن المعاق ذهنيًا، وأن الوزارة لا تكتفى فى تكريمها للأمهات المثاليات بتكريم الأم الطبيعية التى قامت بدور متميز فى حياة أبنائها، وإنما توسعت لتضيف إليهن تكريم الأم البديلة التى قامت برعاية ابن أو أكثر من الأطفال المحرومين من الرعاية الأسرية، وأم لابن من الأشخاص ذوى الإعاقة ممن حصل ابنها على بطولة دولية فى إحدى المجالات الرياضية والفنية – العلمية، وأم لأحد شبابنا الأبطال من شهداء القوات المسلحة و شهداء الشرطة.
وفيما يلى يرصد "اليوم السابع" قصص الأمهات المثاليات بمحافظات مصر المختلفة:-
ففى كفر الشيخ تم اختيار الأم المثالية هذا العام والتى تختلف عن بقية الأمهات، فقد عانت الكثير فى حياتها منذ صغرها، وتحملت الأعباء الكثيرة مع رفيق كفاحها رحمه الله الذى كان رمزاً للكفاح فى بلاط صاحبة الجلالة فكان صحفياً متميزاً وناقداً رياضياً يجيد الكتابة بكل أنواعها، وكان زوجاً مثالياً، وتقدم أنجال "ناديه محمد أبو الحمد خليفة"، المدرسة بالمعهد الأزهرى بشابس الشهداء الأزهرى للبنين بملفها لإدارة التضامن بدسوق دون علمها، وتلقت اتصالا بفوزها بالأم المثالية فتذكرت والدتها التى حصلت على نفس اللقب منذ 15 عاما.
وقالت نادية أبو الحمد، إنها سعيدة بفوزها بلقب الأم المثالية على مستوى المحافظة، مؤكدة أنها علمت منذ 10 أيام من عدد المسئولين أنها الأم الأولى على مستوى الجمهورية، وفوجئت بأنها الأولى على مستوى المحافظة، فحمدت الله على أنها من الأمهات المثاليات، مُهنئة الأم المثالية على مستوى الجمهورية، مؤكدة أن والدتها حصلت على الأم المثالية بكفر الشيخ فى عام 2003م، كما تسلمت نوط الجمهورية العسكرى، لاستشهاد شقيقها فكرى محمد أبو حمد فى إحدى العمليات الحربية للجيش المصرى فى 14 مايو 1970م، ومات والدها بعد استشهاد شقيقها حزناً عليه.
الأمهات المثاليات بمحافظات مصر يفتحن قلوبهن لـ"اليوم السابع"
وأضافت أبو الحمد، لـ"اليوم السابع"، أنها لن تنسى أصحاب الفضل عليها فى حياتها منذ صغرها، فوالدتها التى أعطتها الأمل فى الحياة وزوجها رحمه الله الذى تحمل معها الكثير، ومهما عبرت عن امتنانها لهما فلن توفيهما حقهما، مؤكدة أنها تعلمت فى المدرسة حتى الصف الخامس الابتدائى، وبعدها تسربت من التعليم ولا تعلم سبب تسربها حتى الآن، ولكن ما تتذكره أنها أرادت أن تتعلم مهنة الخياطة وكانت طفلة فى ذلك الوقت، وبالفعل ذهبت لعدد من الخياطين على أمل تعلم الخياطة ولكنهم استغلوها فى خدمتهم فقط، ونقل احتياجاتهم وكانت صغيرة تحمل اسطوانة الغاز لتوصيلها لمنزل الخياطة، وبعدها تركتهم لأنها لم تستفيد منهم كثيراً، ولكن تمكنت بعد ذلك من احتراف المهنة، وخلال تلك الأيام كانت تغلبها دموعها عندما ترى قريناتها يتعلمن ويذهبن المدرسة وتتحسر على تركها للتعليم، ولكنها لم تيأس، وطلبت من والدها وأشقائها وأقاربها أن تكمل تعليمها وتعود للمدرسة، ولكنها وجدت منهم عدم التشجيع "وترددت كلمات على مسامعها "لما شاب ودوه الكتاب"، وغيرها من كلمات زرع اليأس.
وأضافت الأم المثالية، أن حزنها ازداد كلما رأت زميلاتها وزملائها يتعلمون وهى محرومة من التعليم، فعوضت ذلك بسماعها برنامح "يلى اتحرمتوا من التعليم"، وبدأت تتعلم وتكتب الكلمات التى كان يمليها مقدم البرنامج، وعندما رأت والدتها تصميمهما على التعليم، وسمعت عن مسابقة فى الأزهر بأنه سيجرى اختبار للمتسربين من التعليم، والحاصل على الصف الخامس الابتدائى "تعليم عام" سيلتحق بالصف الأول الإعدادى الأزهرى، ولكن بعد اجتيازه اختبار القرآن الكريم، فوجهتها والدتها للشيخ أحمد وكان ضريراً لتحفظ القرآن الكريم، وتوجهت لمحمد المصرى ليعلمها القراءة والكتابة برغم إجادتها لها، وكانت تمسك فى الشارع بكتاب سلاح التلميذ وتظهره للمارة ليعلموا مدى تعلقها بالتعليم، وبالفعل اجتازت الاختبار والتحق بالصف الأول الإعدادى وكان سنها 17 سنة، وحصلت على الشهادة الإعدادية وبعدها الشهادة الثانوية وكانت مدة الدراسة بالثانوية العامة فى ذلك الوقت 4 سنوات، وخطبها زوجها رحمه الله "ابراهيم الحشاد" فساعدها لتكمل تعليمها وبعد قضاءه الخدمة العسكرية، تزوجا، وكان يعمل مدرسا بمدرسة الصناعة وكان يمارس مهنة الصحافة، ولحبه للصحافه ترك وظيفته الحكومية وتفرغ للعمل الصحفى محررا صحفيا، وحصل على ترخيص من الخارج لجريدة الملاعب الرياضية، ولم يمنعها من إكمال تعليمها، فإلتحقت بكلية الدراسات الإسلامية وكانت بمنطقة العصافرة بالإسكندرية وعندما كانت فى الفرقة الأولى انجبت أول أنجالها عصام، وبعدها توقفت عن الإنجاب لتحصل على الشهادة الجامعية.
الأم المثالية بالأقصر: ربيت أبنائي فوصلا لأستاذ جامعي بالمكسيك ومرشد سياحي
وأكدت الأم المثالية، كانت تتجه لوالدتها لتناولها طعام فطورها، وبعدها تتجه للإسكندرية فى تمام الساعة الثامنة صباحاً للكلية فى العصافرة ، وتعود فى الساعة الرابعة عصراً، وبمجرد أن تطأ قدميها دسوق تطمأن على والدتها المُسنة وبعدها تتجه لحماتها وتكمل أعمال المنزل فى بيتها، وتتذكر أن زوجها رحمه الله الصحفى إبراهيم الحشاد، عندما يشعر ببرودة الجو كان يتجه من دسوق للإسكندرية ليعطيها البالطو ليقيها البرد وينتظر عودتها ليعودا معاً.
وقالت الأم المثالية بكفر الشيخ، إنها حصلت على الكلية وأنجبت بعدها شريف ونورهان، واكملت تعليمها وحصلت على دبلومتين وكانت تسافر للكلية بميت عقبه بمحافظة الجيزة، وفى مراحل تعليمها كانت تجد التشجيع من زوجها ر، وتعينت مدرسة بمعهد شباس الشهداء للبنين، ولكن المرض أصاب زوجها، وبدأت رحلة المرض بإصابته بفيروس سى، وانتقل من مستشفى لأخرى ومن بين المستشفيات التى تردد عليها مستشفى الساحل، ومستشفى بالإسكندرية والقصر العينى، وانتقل للرفيق الأعلى فى شهر ابريل 2012م وكان نجلها شريف بالصف الثالث الثانوى، ونورهان بالمرحلة الإعدادية، وفى بداية مسيرة حياتها مع أنجالها عقب وفاة زوجها قالت لهم " أنا فى ظهركم ومش هسيبوكم"، وحصل عصام على بكالوريوس الخدمة الاجتماعية وتزوج وأنجب طفلة جميلة، وحصل شريف على بكالوريس تجارة نظم ومعلومات ،ونورهان طالبة بالفرقة الأولى بكلية الدراسات الإسلامية بالإسكندرية.
وأكدت الأم المثالية، أنها ستكون أول المتواجدين أمام اللجان للإدلاء بصوتها لدعم الرئيس عبدالفتاح السيسى رئيساً للجمهورية لفترة رئاسية ثانية، وتطالب كل الشعب المصرى دعم الرئيس والوقف خلفه لنستكمل مرحلة البناء، مطالباً كل المصررين بالحشد أمام اللجان.
وفى محافظة الأقصر أعلن أحمد عبيد وكيل وزارة التضامن الإجتماعى بمحافظة الأقصر، عن إختيار الأم المثالية لهذا العام من قرية الضبعية التابعة لمدينة القرنة غربى المحافظة وهى "نفيسة أحمد شبية الحمد" وحصلت على المركز الأول على مستوى المحافظة، وسيتم تكريمها فى حفل عيد الأم من الرئاسة والوزيرة، وهى والدة الخبير السياحى العالمى الدكتور مصطفى النادى الأستاذ بجامعة سان لويس بالمكسيك.
الحاجة نادية بكفر الشيخ عادت للمدرسة لتكمل تعليمها وعمرها 17 سنة لتحصل على شهاده عليا ودبلومتين
وقالت الحاجة نفيسة أحمد الأم المثالية لمحافظة الأقصر البالغة من العمر 67 سنة، إبنة قرية الضبعية أنها سعيدة للغاية بهذا التكريم الذى جاء بعد مسيرة معاناة وكفاح كبيرة فى تعليم وتربية إبنيها الدكتور مصطفى النادى محمد الأستاذ الجامعى فى جامعة سان لويس بالمكسيك، والذى حصل على ليسانس ألسن أسبانى من جامعة عين شمس، ودرجة الماجيستير فى الإدارة من جامعة بورتو بيارتا بالمكسيك، والدكتوراه فى إدارة المقاصد السياحية، والثانى موسى النادى محمد الحاصل على بكالوريوس إرشاد سياحى ويعمل حالياً مرشد سياحى بالأقصر.
وأضافت الحاجة نفيسة لـ"اليوم السابع"، أن سعادتها لا توصف بهذا التكريم الجميل من الدولة على مسيرتها منذ وفاة زوجها الحاج النادى محمد موسى فى 21 /11 /1996، والذى تم تطبيق عليه قانون الإصلاح الزراعى فى 56 كان يزرع 3 آلاف فدان، مؤكدةً على أنها ربت أبناؤها الدكتور مصطفى وموسى على أخلاق وقيم وعادات وتقاليد زوجها الجميلة وخرجا فى أبهى صورهم بالمجتمع المصرى.
فيما قال نجلها موسى النادى محمد موسى مرشد سياحى، أنه سيشاركون فى تكريم الرئيس للأمهات المثالية وسيطلبون منه خدمات عامة فى قرية الضبعية ومدينة القرنة لكى تظل فى ميزان حسنات والدته، ومن بين تلك المطالب الاهتمام بمستشفى الضبعية المقامة على مساحة 5 أفدنة وهى حاليا خارج الخدمة، مؤكداً أن كافة أبناء القرية يتمنون تشغيلها حتى عيادات خارجية فقط، أو قسم ولادة وحضانات للأطفال أو وحدة غسيل كلوى لخدمة الغرب ومحافظة الأقصر بالكامل.
وأضاف نجل الأم المثالية بالأقصر، أن المطلب الثانى لخدمة القرية يتمثل فى طلب تغطية ترعة السواحل التى على مساحة 4 كيلو مترات كاملة وتعتبر مقلب قمامة كبير ينشر الأمراض بين أطفال القرية، كما يتمنون أن يتم دعم شباب قرية الضبعية بإقامة ملعب فى مركز شباب الضبعية ودعم وزارة الشباب والرياضة له، موضحاً أن أهالى القرية أقاموا وحدة مطافى فى الضبعية بالمجهود الذاتى وحتى الآن لا توجد بها سيارات إسعاف حتى الآن.
وأوضح المرشد السياحى موسى النادى محمد، أن والدته لن تطلب أى مصلحة شخصية لها ولكن مطالبها ستكون عامة لخدمة المحافظة، حيث إنها زارت بيت الله الحرام وأدت فريضة العمرة، وهى تكبدت معاناة تربية أبناؤها وهى مصابة ببتر فى اطراف القدمين لإصابتها بالقدم السكرية.
الام المثالية بالأقصر: سأطلب من الرئيس دعم مستشفي الضبعية وتغطية ترعة السواحل
وأكد موسى النادى محمد، أنهم سعداء بفوز والدتهم فى المسابقة برعاية وزيرة التضامن الاجتماعى، عقب اجتيازها 4 مراحل لتنال شرف لقاء الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية برفقة الوزيرة غادة والى، مؤكداً على أن وكيل التضامن بالأقصر أبلغها بإختيارها الأم المثالية لهذا العام وفوزها على جميع من تقدم لمسابقات الوزارة وتوجه برفقتها للقاهرة فى انتظار حفل الأمهات المثاليات.
أما الأم المثالية للأطباء بالشرقية، "نجاح أولادى واستقرارهم، هو أفضل تكريم ليا"، هكذا عبرت الحاجة عزات أحمد المساح، 70 عاما، الأم المثالية على مستوى محافظة الشرقية، لعام 2018، قصة كفاح طويلة وإصرار على التفوق، قدمتها هذه الأم العظيمة، جعلها تتفوق على نظيرتها من المتقدمات.
وأكدت الأم المثالية، أن زوجها موظف توفى عام 1983، بعد إصابته بمرض الكبد، حيث ظل يعانى من المرض والذى كان من أخطر الأمراض وقتها وعلاجه غير متقدم، هذه الفترة.
وأضافت: "كنت شابة عمرى فى الثلاثينات من العمر، ولدى ثلاثة أطفال أكبرهم محمد 6 سنوات، أحمد عامين ونصف وعلى أقل من عام، مضيفا، واستكملت المشوار أم وأب فى نفس الوقت، وكذلك أكلمت تعليمى من مؤهل متوسط إلى بكالوريوس تجارة، لإيجاد وظيفة تعيننى على تربية الأطفال، بجانب المعاش، وعينت بمكتب التموين".
الأم المثالية بالمنوفية: أدعو الجميع للمشاركة فى التصويت بالانتخابات الرئاسية من أجل أستقرار البلاد
وتكمل الحاجة عزات: "زرعت فى أولادى القناعة والأخلاق والإخلاص فى العمل، هو ما حصدوه عندما كبرو، أبنى الكبير محمد عندما تخرج من كلية الآداب، لم يجد فرصة عمل، قمت باستبدال المعاش، وفرت له مبلغ لافتتاح مكتبة، لإنقاذه من إحباطات قد تؤدى إلى "طريق مظلم"، وبعد سنوات عين فى البنك الزراعى بدلا من والدة المتوفى، وأحمد عين مدرس تربية رياضية فى مدرسة بالعاشر من رمضان، و"علي" حصل على بكالوريوس التجارة ويعمل محاسب بمصنع قطاع خاص، والحمدلله اتمت رسالتى بتزويجهم.
وأضاف محمد موسى نجل الأم المثالية لــ" اليوم السابع": "تقدمت بأوراق والدتى دون علمها، كان نفسى افرحها فهى أم عظيمة وتستحق التكريم، عانت وقدمت حياتها من أجل رعاية أبناءها، موضحا أنه بادر بتقديم أوراق ترشحيها دون علمها، إلا أنه منذ أيام عندما اخبرتنا التضامن بترشيحها على مستوى المحافظة".
وفى محافظة أسوان قالت سعدية حسن عبد النبى، الأم المثالية الأولى بمحافظة أسوان، إنها فوجئت بمشاركتها بالمسابقة وفوزها بالمركز الأول هذا العام، موضحة: اكتر حاجه فرحتنى أننى هقابل السيسي كان نفسى اشوف الرئيس من زمان عشان ادعى ليه ده حلم واتحقق أن اشوفه واتكلم معاه".
الامهات المثاليات بمصر يتحدث عن قصص الكفاح بعد الفوز
ومن جانبها كشفت مى عيد، أبنة الحاجة سعدية، عن تفاصيل قصة كفاح والدتها قائلة: والدتى كانت حصدت منصب هاما فى عملها كموجهة فى مديرية التربية والتعليم، وعندما قررت السفر للخارج للحصول على الدكتوراه فى مجال الهندسة، لم تتأخر لحظة عنى وتركت عملها حتى ترافقنى ولا تتركنى بمفردى فى الغربة، وما دفعنى للتقديم لها بالمسابقة كان رغبتى فى تحقيق حلم له وهى مقابلة الرئيس عبد الفتاح السيسى فطالما حلمت بمقابلته والدعاء اليه وجها لوجه".
وأوضحت الابنة، لـ"ليوم السابع"، قائلة: والدتى شعرت بصدمة شديدة عقب وفاة شقيقى الأكبر فى حادث سير، وفوزها بالمسابقة سيخفف عنها بعض من معانتها، وسيكون جزء قليل من تكريمها على مسيرتها معانا طيلة السنوات الماضية.
وأشارت الابنة: والدتى نجحت فى تعليمنا وتربيتنا فقد تمكن شقيقى الأكبر قبل وفاته من الحصول على ليسانس الحقوق وبكالوريوس تجارة فى نفس الوقت، وتمكنت من التحاقى بكلية الهندسة، فى حين تعمل شقيقتى مأمور ضرائب، ويعمل شقيقى الأصغر ضابط مهندس، لذا فلم ننسى أنها ضحت بطموحها وأحلامها من أجلنا ومن أجل دعم والدى فى مسيرته معانا.
وفى بنى سويف قالت إيزيس عزيز حنا الأم المثالية على مستوى محافظة بنى سويف لـ"اليوم السابع"، أنها حال لقائها الرئيس السيسى فى احتفالية تكريم الأمهات المثاليات على مستوى الجمهورية ستقول له "احنا معاك وهنكمل المشوار".
الامهات المثاليات تحدثن عن قصص الكفاح والنجاح والآلام والفرحة والسعادة
وأضافت الأم المثالية البالغة من العمر 61 عاما، والتى تسكن مدينة الفشن جنوب المحافظة: جنودنا يضحون يومياً بأرواحهم فى ساحة القتال، وجاء الدور علينا للوقوف أمام العالم فى لجان الانتخابات لنرد الجميل للرئيس السيسي، لافتة إلى أنها ربت أبنائها على حب الوطن والانتماء له.
وقالت إيزيس عزيز: لدى اثنين من الأبناء، هما ميشيل صيدلى، والدكتورة نادين أخصائى علاج طبيعى، مشيرة إلى أنها كانت تعمل أخصائية تدريس بالمدرسة الإعدادية والثانوية بنات بمدينة الفشن إلى أن خرجت إلى سن المعاش، مضيفة أن " زوجها توفى منذ 11 عامًا، حيث كان يعمل فى البنك الأهلى"، مشيرة إلى أنها هى من تولت أمور المنزل بعد ذلك، وحصلت إيزيس عزيز حنا البالغة من العمر 61 سنة، من سكان مدينة الفشن جنوب محافظة بنى سويف على لقب الأم المثالية على مستوى المحافظة لعام 2018.
وفى البحيرة أعربت ماجدة راشد عطية، عن سعادتها بالفوز بلقب الأم المثالية على مستوى محافظة البحيرة لعام 2018، والمشاركة بحفل تكريم الرئيس عبد الفتاح السيسى للأمهات المثالية يوم 21 مارس الجارى، وقالت ماجد راشد، أنها من مدينة أبو حمص "52 سنة"، وتعمل موظفة بشئون العاملين بالإدارة الصحية بمركز أبو حمص منذ عام 1995، مشيرا إننى لدى 3 أولاد هما أحمد حسن حامد الضابط بالقوات المسلحة، عبد الله حسن حامد طبيب بشرى، أيمن حسن حامد الطالب بالفرقة الخامسة بكلية الطب بجامعة الإسكندرية.
نوط عسكري لشهيد زوج ام مثالية
ولفتت الفائزة بلقب الأم المثالية، إننى انفصلت عن زوجتى منذ 8 سنوات، ووهبت حياتى لتربية أبنائى وخدمتهم، حتى التحق ابنى الأكبر بالقوات المسلحة وتخرج الثانى من كلية الطب واستلامه التكليف الخاص منذ شهر واحد فقط والابن الأصغر بالفرقة الخامسة بكلية الطب، مؤكدة إننى رفضت الزواج من أجل أبنائى فهم ثروتى الحقيقة فى الحياة.
وعن فوزها بلقب الأم المثالية أكدت بأنها تحمد الله بأن أبناءها بارين بها وأنها كانت غير متوقعة هذا الفوز لأنها كما ترى بأن مشوار كفاحها هو مشوار كل أم تريد لأبنائها الحياة المستقرة السعيدة وأن لقب الأم المثالية هو وسام على صدرها تعتز به لأنه أن عبر فإنما يعبر عن مشاعر أبنائها عن رحلة كفاحها.
ومن جانبه قال أيمن حامد، الابن الأصغر للام المثالية، أنه تقدم بأوراق والدته للمسابقة لأنها تحملت معنا الصعاب والظروف القاسية حتى الالتحاق بالجامعة انا وأشقائى ومازالت تقدم لنا الكثير، وأضاف نجل الأم المثالية، أن والدته منذ طفولتها وهى دائما تتحمل المسئولية وعقب انفصالها عن والدى تحملت العبء كله دون عناء ظاهر لنا، مؤكدا أن حصولها على لقب الأم المثالية جزء بسيط من حياتها اللى منحتها لى وأشقائى.
ام مثالية تروي قصة كفاحها قبل التكريم
وفى الوادى الجديد قديما قالوا أن كل منا له من اسمه حظ ونصيب، وكان نصيب الحاجة دهب ابنة قرية الهنداو بمركز الداخلة فى محافظة الوادى الجديد، أن قلبها كان من ذهب وعزيمتها كانت من فولاذ، فلم تستسلم لقسوة الظروف فتحملت المسئولية فى ريعان شبابها قبل أن تكمل عامها الثلاثين لتربية رضيعين، لم يبلغ عمر أكبرهما وقتها 4 أعوام وأصغرهما أكمل للتو عامه الأول، وقاومت كل ضغوط الحياة وصعوباتها ومغرياتها وفضلت السهر على تربية رضيعيها منفردة، وضحت بسنوات عمرها من أجل طفليها، وعملت موظفة بمرتب بسيط فى إحدى الجهات الحكومية، واستطاعت بهذا المرتب أن توفر سكنا آمنا مستقلا لهما، لتضمن لهما سبل العيش الكريم، و أنشأتهم على الفضيلة والقيم والمبادئ ومكارم الأخلاق.
وفى مشهد مازال عالقا فى ذهن نجلتها التى اتخذت منه منهجا فى حياتها كلما داهمتها مصاعب الحياة تذكرته جيدا، حينما كانت ترى والدتها وهى طفلة صغيرة تبنى منزلهم بيديها وتضع اللبنات فوق بعضها كأمهر عامل بناء لوحدها ودون مساعدة من أحد، ونظراتها حائرة ما بين نظرة على بناء الجدار وأخرى على أطفالها الصغار الذين وضعتهما جانبا حتى تكمل عملها الشاق وهو المشهد الذى أبكى نجلتها وهى تتذكره وتتحدث عنه.
تقول السيدة دهب فرغلى فرحات الفائزة بالأم المثالية فى محافظة الوادى الجديد، أنها من مواليد 23 يونيو 1951 بقرية الهنداو بالواحات الداخلة محافظة الوادى الجديد فى تصريح خاص لــ" اليوم السابع"، أنها لم تيأس من المواقف التى مرت بها فى حياتها وهى شابة بعد أن مرت بتجربة أسرية مؤلمة تركت لديها جرح غائر وصدمة كبيرة جعلتها تعيد التفكير فى مستقبلها، والذى لم ترى فيه سوى طفليها الصغيرين وقررت أن تتفرغ لهما تماما وأن تعمل على تنشئتهما ورعايتها حتى ترى فيهما أملها الذى كانت تحلم به.
الشهيد زوج الام المثالية المكافحة
وتضيف الحاجة دهب أن وعيها بأهمية التعليم ودوره فى بناء شخصية أطفالها ومستقبلهم كان دافعا لها للحرص على أن يبذل أولادها كل ما فى وسعهم فى مراحل دراستهم المختلفة، فكانت دائمة الحرص على متابعة سير دراستهم وكانت فى سبيل ذلك تصل الليل بالنهار فى أوقات الدراسة للتأكد من قيام ولديها بواجباتهم تجاه دروسهم ودراستهم، وكانت تعتبر أن ذلك فرض لا يقل أهمية عن الفروض الخمسة، وكلل الله جهدها فى تعليم أولادها بحلول ابنها الأكبر فى المركز الثالث على محافظة الوادى الجديد فى أوائل الثانوية العامة فى عام 1995، وتكريمه فى ذلك العام الطالب المثالى على مستوى محافظة الوادى الجديد، والتحاقه بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية جامعة القاهرة كأول من يلتحق بها من أبناء قريته، ومن بين قلائل التحقوا بها على مستوى المحافظة.
وتؤكد الحاجة دهب أن نجلها الدكتور عاطف سعداوى تخرج من الكلية بتقدير جيد جدا مع مرتبة الشرف، وكان من بين الأوائل على دفعته فى قسم العلوم السياسية، وهو ما كان سببا لتعيينه فور تخرجه باحثا فى مركز الدراسات الأسيوية بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية جامعة القاهرة قبل أن ينتقل للعمل فى مركز الدراسات السياسية والاستراتيجية بمؤسسة الأهرام القومية، وإدراكا منها أن التعليم والتحصيل لا ينتهى بالحصول على الشهادة الجامعية.
وكان إصرار الحاجة دهب على أن يكمل نجلها فى مسيرة العلم أن حصل على درجة الماجستير فى العلوم السياسية من كلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة بتقدير جيد جدا مع مرتبة الشرف، ثم الحصول على دبلومة النظم السياسية المقارنة من وحدة من أكبر جامعات العالم وهى جامعة سيراكيوز بولاية نيويورك الأمريكية، ومن كلية ماكسويل للعلاقات العامة والمواطنة، وهى التى تصنف على أنها أفضل كلية فى الولايات المتحدة الأمريكية فى مجال العلاقات الدولية، وهو الآن بصدد الحصول على درجة الدكتوراه فى العلوم السياسية من كلية الاقتصاد والعلوم السياسية جامعة القاهرة.
وظلت الحاجة دهب ترعى ابنها حتى أصبح أصغر مدير تحرير لمطبوعة حكومية فى مصر بمجلة الديمقراطية الصادرة عن مؤسسة الأهرام وذلك فى عام 2003 ولم يكن عمره وقتها قد بلغ 26 عاما، كما أصبح باحثا بارزا فى مركز الدراسات السياسية والاستراتيجية فى مؤسسة الأهرام، وكاتبا صحفيا فى جريدة الأهرام، وعضوا فى نقابة الصحفيين، كما أصبح من أبرز المحللين السياسيين فى مصر وضيفا على معظم الفضائيات المصرية والعربية والدولية، وحصل على عدد كبير من المنح الدولية، ومن أبرزها منحة الرئيس الأمريكى رونالد ريجان فى الولايات المتحدة الأمريكية، وعمل أستاذا زائرا للسياسات العامة بمركز ودروو ويسلون الدولى للباحثين بالعاصمة الأمريكية واشنطن، وهو من أكبر مراكز الأبحاث فى العالم، كما عمل باحثا بالصندوق الوطنى للديمقراطية بواشنطن، وباحثا زائرا بمركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية بأبوظبى، وهو من أكبر وأهم مراكز الأبحاث العربية، وشارك فى أكثر من 16 كتابا ما بين مؤلف ومحرر.
كما شارك بالكتابة فى عدد من أبرز الدوريات العربية والغربية المتخصصة فى النظم السياسية، كما شارك ممثلا لمصر فى عشرات المؤتمرات فى الولايات المتحدة وأوروبا والعالم العربى، وتم تكريمه من قبل العديد من المنظمات والهيئات المحلية والإقليمية والدولية، ومنها تكريم وزارة الشباب والرياضة فى مصر، ورئاسة الجمهورية فى الجزائر، ولجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا، أما الابنة الصغرى فقد التحقت بعد تخرجها بالعمل بوزارة التنمية المحلية وانتدبت منها لوزارة التربية والتعليم، وظلت خلال أكثر من 10 سنوات مثالا يحتذى فى التفانى والإخلاص فى العمل بشهادة رؤسائها ومرؤوسيها وزملائها.
وكانت الحاجة دهب سندا قويا لهم فى حياتهم العائلية،، فعلمتهم أولا حرية اتخاذ القرار، ولم تتدخل فى قرار اختيارهم لشركاء حياتهم، فجعلت كل واحد منهم يتحمل مسئولية قراره دون تدخل أو وصاية من جانبها، وعندما اختار ابنها الزواج من غير مصرية لم تتدخل فى قراره أو تحاول أن تبعده عنه فاحترمت قراره، فتزوج من دبلوماسية مغربية، بدأ معها مسيرة كفاحه وأصبحت الآن دبلوماسية مرموقة ووزيرا مفوضا فى وزارة الخارجية المغربية ونائبا للقنصل العام فى دولة الإمارات،، وأما لأربعة أطفال هم أحفاد السيدة دهب
كما أصرت الحاجة دهب على أن تلحق نجلتها بأكبر الجامعات المصرية وهى جامعة القاهرة، وتحملت بعدها عنها ورفضت أن تدرس فى مكان قريب من محل إقامتها تقديرا منها لأهمية جامعة القاهرة كصرح علمى كبير قادر على بناء شخصية الدارسين فيه، فكان أن تخرجت من كلية الآداب جامعة القاهرة، قسم الوثاق والمكتبات بتقدير جيد ولم تتدخل فى قرارها بقبول الزواج من شاب من خارج المحافظة، متحدية أعراف قريتها طالما ارتضت دينه وخلقه، وأصبحت الآن جدة لثلاثة أحفاد من هذا الزواج، وكما فعلت من أبنائها لا زالت تقوم بنفس الدور مع أحفادها.
وأهدت الحاجة دهب جائزتها لكل أمهات الشهداء من أبطال الجيش والشرطة تقديرا وعرفانا لما بذلوه من أرواحهم فداء للوطن، متمنية من الله أن يبعث فى قلب كل أم من أمهات الشهداء السكينة فتكون بردا وسلاما وطمأنينة تهون عليهن فراق فلذات أكبادهن، وطالبت كل الامهات أن تجتهد وتثابر من أجل آداء رسالتهن المقدسة تجاه أبنائهن حتى تقر أعينهن بتحقيق آمال وطموحات هؤلاء الابناء فهى الرسالة الوحيدة لكل أم فى هذا العالم، مؤكدة أنها تدعو للرئيس السيسى بالتوفيق.
ويقول الدكتور عاطف سعداوى الباحث السياسى بمركز الاهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية فى تصريح خاص لــ" اليوم السابع " أن سعادته باختيار والدته ومثله الأعلى فى التحدى والإصرار لا يمكن لمعاجم اللغة أو قواميس الكلمات أن تصفها فقصة كفاح والدته تعكس مدى صلابة المرأة المصرية التى تتحدى المستحيل لكى تحقق هدفها، مؤكدا على أنه لن يجد ما يوفى والدته قدرها وهى التى جعلته وشقيقته أسمى أهدافها فى الحياه وتحملت فى سبيل ذلك جم الصعاب فكانت الاب والأم فى ذات الوقت وأصبحت هى ملاذه الأول فى تلك الحياه ومدرسته التى تلقى فيها كل دروس التحدى والعزيمة والإصرار على تحقيق الهدف وستظل مدرسته التى لن يتخرج منها مطلقا وسيظل فيها تلميذا ينهل من أعظم القيم وأسمى المبادىء التى تربى عليها.
وتضيف حنان ابنة الحاجة دهب أنها كثير جدا ما كانت تنتظر الفرصة التى تسنح لها كى تتحدث عن قصة كفاح والدتها والتى عايشتها لحظة بلحظة فكانت والدتها تكافح فى صمت وتعمل وتجتهد ولا تطلب أية مساعدات من أحد وترفض مطلقا أية فكرة تراها عائقا عن الاهتمام بأولادها وصممت على هدفها لكى تربينا على القيم والمبادىء وتوفر لنا سبل الحياه الكريمة رغم ظروفها الصعبة وكنت كثيرا ما أشفق عليها وأتمنى أن أخفف عنها أنا وشقيقى حتى وفقنا الله وتحققن فينا طموح والدتنا التى عانت وما زالت تعانى من اجلنا وتحمل همومنا أكثر منا وستظل هكذا رمزا للعطاء والبذل دون أدنى مقابل.
وفى سوهاج أعلن الدكتور أيمن عبد المنعم محافظ سوهاج فوز السيدة "إيفون حبيب لبيب غطاس" من مركز جرجا بالمركز الأول على مستوى المحافظة ضمن مسابقة أم المثالية، التى تنظمها محافظة سوهاج على مستوى المحافظة بالتنسيق مع مديرية التضامن الاجتماعى.
وأوضح عبد المنعم، أن اللجنة المعنية باختيار الأم المثالية لعام 2018 على مستوى المحافظة من بين المتقدمات للمسابقة استعرضت شروط الاختيار المحددة التى وضعتها وزارة التضامن الاجتماعى، التى تم تعميمها على جميع الإدارات والوحدات الاجتماعية، وكذلك طبقا للأسس والمعايير المرجحة عند اختيار الأم المثالية، وقد تم عرض الأسماء المتقدمة وسرد قصة كفاح الأمهات وما تحملته من مصاعب.
ومن جانبه قال محمد عبد السلام وكيل وزارة التضامن أن الأم المثالية صاحبة المركز الأول على المحافظة هى أرملة تبلغ 59 عاما، وتوفى زوجها بعد عام من زواجهما، وكانت فى الـ32 من عمرها، وترك لها ابنا وحيدا والذى تخرج من كلية العلوم ويعمل الآن كمدرس، وأضاف أنه سيتم تكريمها من رئيس الجمهورية فى حفل تكريم الأمهات المثاليات على مستوى الجمهورية يوم 21 مارس الجارى الموافق ليوم عيد الأم.
وفى بورسعيد فازت عفاف عبد المنعم محمد مكاوى 65 سنة بـ"المعاش" بالمركز الأول للأم المثالية على مستوى محافظة بورسعيد لعام 2018، والتقى "اليوم السابع" بالأم المثالية ببورسعيد التى سهرت الليالى على مدار 29 سنة لتربية أولادها الثلاثة بعد وفاة زوجها الذى تحمل آلام المرض حتى فاضت روحه إلى بارئها.
وأضاف عفاف عبد المنعم محمد مكاوى، لـ"اليوم السابع"، أنها حاصلة على بكالوريوس معهد التعاون دفعة 83 ثم دبلومة فى المحاسبة 91، وبعدها عقد قرانى فى 76 بعد الانتهاء من خدمة زوجى كضابط احتياط بالقوات المسلحة، وبعدها تزوجنا فى 1980 وبعد 9 سنوات توفى الزوج عن عمر ناهز الـ39 عاما بعد رحلة معاناة مع المرض بين القاهرة وبورسعيد.
وقالت "عفاف": بعد وفاة زوجى حصلت على مكافأة نهاية خدمتة قدرها 2000 جنيه، وتم صرفها بعد عام ومعاش شهرى قدره 150 جنيها فضلا عن راتب مماثل كنت أتقاضاه من وظيفتى بمصلحة الضرائب العامة ببورسعيد، وهذا المبلغ زهيد للغاية لا يفى بمتطلبات أسرة مكونة من 3 أبناء يحتاجون أن يعيشوا حياة كريمة حتى لا يشعرون بفراق والدهم الذى كان العائل الوحيد لهم، ومن ثم دعوت الله أن يعيننى على تربيتهم.
وكافحت من أجلهم وهم صغار "مى" كانت وقتها 6 سنوات و"أحمد" 5 سنوات و"ياسر" عامين، وبذلت قصارى جهدى بكل ما أملك من مال وغيره ممن يحتاجونه، وكرست حياتى لهم، ورفضت الزواج على مدار 29 عاما، حتى وصلت بهم إلى بر الأمان، بعد تخرجهم من الجامعة، فحصلت "مى" على بكالوريوس تربية نوعية قسم حاسب إلى وتزوجت وأنجبت ندى 8 سنوات وعمر 5 سنوات و"أحمد" حصل على بكالوريوس تجارة و"ياسر" بكالوريوس المعهد العالى للخدمة الاجتماعية ويعمل بأحد الدول العربية.
وأكد أبناء عفاف لـ"اليوم السابع" أن والدتهم تستحق أن تكون أما مثالية منذ 20 عاما مضت لعطائها، فكانت الأم والصديقة وربان السفينة، نجدها فى الشدائد تتابع عن قرب وتراقب زملائنا وتصرفاتنا وتخشى علينا من رفقاء السوء وظلت حارسا أمينا على تربيتنا، ورفضت كل من تقدم لها، وعزمت أن تهب لنا الحياة فكانت نعم الأم والأخت والصديقة، التى كرمها الله بأن تكون الأم المثالية لرحلة عطائها المستمر على مدار 29 عاما أطال الله لنا فى عمرها.
وأكدت الأم المثالية، أنها تترقب لقاء الرئيس عبد الفتاح السيسى، الذى يمثل لها حلماً وجائزة كبرى، وأنها تريد أن تبعث رسالة حب وتقدير للرئيس، تؤكد من خلالها أنها سوف تشارك فى الانتخابات الرئاسية قائلة: "نعم.. نعم للرئيس الذى وهبنا الأمن والأمان، وتحيا مصر".
وفى المنوفية أعربت لمياء محمد عبدالوهاب العبساوى، الحاصلة على لقب الأم المثالية بمحافظة المنوفية عن سعادتها الغامرة بما تم من تكريم لها على ما قدمت من جهد طوال 21 عاما بعد وفاة زوجها، متحملة المسئولية حتى تمكنت من تربية أبنائها الثلاثه وحتى وصلوا بفضل الله إلى أفضل الشهادات.
وأكدت العبساوى لـ "اليوم السابع"، أنها تعبت واجتهدت فى سبيل رعاية أبنائها فى تقديم لواجب لكل ام مصرية يموت عنها زوجها وتعكف على تربية أبنائها من أجل الوصول بهم إلى بر الأمان، مؤكدة أن ما فعلته هو أقل ما يمكن أن تقدمة الأم لابنائها.
وناشدت العبساوى، جميع المواطنين بالخروج للإدلاء باصواتهم فى الانتخابات الرئاسية من أجل القضاء على أى حملات للتشوية والتقليل من قيمة مصر، وأن يكون كل صوت من المصريين فى الصندوق الانتخابى هو الرصاصة فى صدر أعداء الوطن.
وطالبت كل أم مصرية أن تخرج هى وأولادها وجيرانها وأصدقائها للتصويت بالانتخابات الرئاسية فى المشاركة فى الأستحقاق الدستورى وحق الجميع فى الخروج لإظهار صورة مصر امام العالم.
وفى أسيوط قالت سناء غالى بشاى، الفائزة بالمركز الثانى للأم المثالية على مستوى الجمهورية، بمحافظة أسيوط، أنها بعد وفاة زوجها "مجدى امين لطفي" ترك لها 2 أبناء هم "مينا – كيرلس – وبيمن" وكان عمر أكبر واحد فيهم لا يزيد عن 17 عاما، مشيرة أنها أنفقت ما تمتلكه من أموال لتعليم أبنائها واعدادهم أطباء كما كان يتمنى زوجها ؛حيث كانت تعمل مدرسة فى التربية والتعليم، وكانت تسكن فى منزل عائلة زوجها.
وأضاف سناء بشاى، لـ "اليوم السابع" الحمدلله ربنا كرمنى واستطعت أن أعلم أبنائى أحسن تعليم وكنت اوصل معهم الليل بالنهار واذكر لهم فى الثانوية حتى دخولهم كلية الطب واصبح لدى الأبن الأكبر مينا طبيب بيطرى، وكيرلس أخصائى نساء وتوليد، وأخصائى أطفال، والحمدلله كلهم تزوجوا ولديهم أبناء".
وأشارت الأم المثالية "ثناء" تلقت اتصلا من رئاسة الجمهورية للتوجه إلى القاهرة للتكريم من الرئيس عبدالفتاح السيسى، رئيس الجمهورية، فى حفل تكريم الأمهات المثاليات؛ مشيرة إلى تلقيها اتصالا من محافظ أسيوط المهندس ياسر الدسوقى، بشكرها على دورها الكبير نحو أبنائها واعداهم اطباء يخدمون المجتمع".
الام المثالية بالاقصر مع ابناؤها
الام المثالية بالشرقية في سعادة مع ابناؤها
الام المثالية بالشرقية الحاجة نفيسة
الام المثالية باسيوط بين ابناؤها
نجل احد الامهات المثاليات بمصر دكتور سياحي عالمي
الأمهات المثاليات بمحافظات مصر يفتحن قلوبهن لـ"اليوم السابع"
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة