وجه الكاتب أحمد مراد، رسالة لجمهور القراء، بمناسبة مرور عيد الأم، قال فيها، إننى لن أخجل أبدًا طيلة حياتى، من قول أن ما تقرأونه من أعمالى، هو محصلة نبتة زرعتها فاطمة الزهراء زكى حسن إبراهيم، فكل سنة وأنت أمى، وكل سنة وأنا محظوظ بك.
وأضاف أحمد مراد، فى تصريحات لـ"اليوم السابع" فى وسط مجتمع ذكورى، ينظر للمرأة نظرة دونية، فإننى أوجه رسالة لكل رجل وهى إن "اللى رباك واحدة ست" وفى أول ست سنوات فى حياتنا، التى غالبا لا نتذكر منها شيئًا، تكون متعلقة بهذه المرأة الأم "الست" التى ربتنا، وحينما نكبر ونجد أفعالنا وتصرفاتنا فإن أغلبنا لا يلتفت إلى أن هذه التصرفات هى تربية هذه المرأة.
وتابع أحمد مراد، فى القرآن الكريم لا توجد سورة باسم الرجال، بل هناك سورة النساء، ومن العيب علينا، أننا حينما نتبادل السباب نطلقها باسم الست، ومن العيب أننا حينما ننظر للأمور بمكيالين للأخت والأم والزوجة ننسى أننا تربية هذه "الست" هذه النظرة الدونية، أو الدرجة الثانية.
وأشار "مراد" إلى أنه فى الوقت الذى كان فيه الأطفال يهرولون إلى الشارع من أجل اللعب، كانت أمى تعطينى كتابا لأقرأ، ومن كتاب عادى، إلى كتاب مغامرات، إلى رواية لنجيب محفوظ، إلى كتاب علمى، وحتى يومنا هذا، فهى أول من تقرأ كتبى، وتكون فى أول صفوف حفلات التوقيع والمناقشة، اسمها فاطمة الزهراء زكى حسن إبراهيم، لن أخجل أبدا طيلة حياتى من القول بأن ما تقرؤونه من كتبى، هو محصلة "زرعة" زرعتها أمى، فكل سنة وأنت أمى فأنا محظوظ بك.