قتل 62 عنصراً من قوات النظام السورى والمسلحين الموالين لها منذ الإثنين جراء هجوم لتنظيم داعش مكنه من السيطرة على حى القدم فى جنوب دمشق، وفق حصيلة جديدة أوردها المرصد السورى لحقوق الإنسان الأربعاء.
وتمكن تنظيم داعش من السيطرة على الحى الثلاثاء إثر تسلله إليه وخوضه معارك عنيفة مع قوات النظام وحلفائها وفق المرصد.
وقال مدير المرصد رامى عبد الرحمن لوكالة فرانس برس "ارتفع عدد القتلى الى 62، غالبيتهم الساحقة من اللجان الشعبية الموالية للنظام".
ويأتى ارتفاع الحصيلة بعد العثور على جثث جديدة فى شوارع الحي، بحسب المرصد الذى كان قد أشار فى حصيلة سابقة الى مقتل 36 عنصرا على الأقل، ولفت عبد الرحمن الى أن "عدد القتلى مرشح للارتفاع لوجود العشرات بين جريح ومفقود وأسير".
وكان للتنظيم وجود محدود فى هذا الحى قبل ان تتمكن قوات النظام من السيطرة عليه منتصف الأسبوع الماضى إثر اجلاء مئات المقاتلين من هيئة تحرير الشام (النصرة سابقا) وفصيل أجناد الشام منه ،وتوجه معظم المقاتلين الذين تم اجلاؤهم الى محافظة إدلب (شمال غرب) التى تسيطر عليها هيئة تحرير الشام، فى شمال غرب سوريا.
وشكل الحى طوال سنوات مقراً لمقاتلين من التنظيم، الذى يحتفظ بتواجده فى بضعةأحياء فى جنوب دمشق، أبرزها الحجر الأسود وأجزاء واسعة من مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين ،وحشدت قوات النظام تعزيزات عسكرية على اطراف الحى من دون أن تبدأ أى عملية عسكرية لاستعادة السيطرة على الحى.
وأكدت صحيفة الوطن السورية القريبة من السلطات فى عددها الصادر الأربعاء أن "الجيش أرسل تعزيزات إلى المنطقة" بعدما "تسلل التنظيم إلى مجموعة كتل وأبنية فى القسم الشرقى من الحى" ،ونقلت عن مصادر مطلعة على الواقع الميدانى أن "الوضع فى تلك المنطقة تحت السيطرة وما يجرى هو معارك كر وفر".
وشهد حى القدم عمليات إجلاء لمقاتلين جهاديين فى العام 2016، فيما وافق مقاتلون آخرون على الالتحاق بقوات النظام.
وتحاول قوات النظام من خلال إتفاقات الإجلاء هذه السيطرة على كافة الجيوب الخارجة عن سيطرتها فى جنوب العاصمة بالتزامن مع شنها عملية عسكرية منفصلة فى منطقة الغوطة الشرقية المحاصرة، حيث باتت تسيطر على اكثر من 80% من مساحتها ،ورجحت صحيفة الوطن أن "يتم حسم الأمر فى منطقة جنوب العاصمة بعد الانتهاء من معركة غوطة دمشق الشرقية".
