عقدت المنظمة المصرية لحقوق الإنسان والفيدرالية العربية لحقوق الإنسان اليوم الأربعاء، ندوة على هامش مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة بجنيف تحت عنوان "حقوق الإنسان والإرهاب فى مصر: تهديدات وتحديات".
أدار الجلسة محمد عثمان منسق العلاقات الدولية بالمنظمة، وكان من بين المتحدثين الدكتور حافظ أبو سعدة رئيس المنظمة وعصام شيحة الأمين العام وسرحان السعدى أمين عام الفيدرالية، وفقا لبيان صادر عن المنظمة اليوم.
افتتح محمد عثمان الجلسة بكلمة مقتضبة عن الإرهاب وحقوق الإنسان فى مصر، وكيف يشكل الإرهاب المتطرف تهديد للحقوق والحريات، لأنه لا يعترف بمبادئ حقوق الإنسان بل رفضها من الأساس، وشدد عثمان على أهمية مكافحة الإرهاب دون المساس بحقوق الإنسان أو الحريات العامة.
وألقى الدكتور حافظ أبو سعدة بعد ذلك كلمته وتحدث خلالها عن خلق الإرهاب ظروف تقييد المجتمع المدنى وحرية الرأى والتعبير، وأثر الإرهاب أيضا سلبًا على أمن مواطنى شمال سيناء وأثر على حقهم فى حرية التنقل وفقا لأبو سعدة.
وقال أيضًا إن الحرب على الإرهاب مشروعة لكن دون التعدى على حقوق المصريين، مضيفًا أنه من الضرورى أن تتعاطى الدولة مع تقارير المنظمات الحقوقية الدولية وأن تجمد تطليق عقوبة الإعدام بهدف إلغائها بعد حوار مجتمعى يشمل الجميع.
من جانبه، قال سرحان السعدى أمين عام الفيدرالية العربية لحقوق الإنسان أن مصر تواجه موجة إرهاب إخوانية مدعومة من قطر وأعرب عن إدانة الفيدرالية لدعم بعض الدول الإرهاب.
وتحدث السعدى أيضا عن عمل الفيدرالية والمنظمة المصرية على تحديد مصادر دعم الإرهاب و تمويله.
أما عصام شيحة فقد قدم عرضا تضمن جهود المنظمة لتعويض ضحايا الإرهاب فى مصر ومقاضاة داعمى الإرهاب محليا ودوليا، وتضمن العرض أيضًا إحصائيات هجمات وضحايا الإرهاب التى جمعها مرصد مكافحة الإرهاب التابع للمنظمة المصرية والفيدرالية العربية.
وتحدث عصام شيحة عن تاريخ المرصد ونشأته ونشاطه، وشدد على ضرورة محاسبة الدول الراعية للإرهاب، مشيرًا فى عرضه إلى أكثر الهجمات دموية والتى كان أبرزها تفجير الطائرة الروسية و تفجير البطرسية و تفجيرات أحد الزعف و هجوم المنيا وهجوم سانت كاترين ومذبحة الروضة.
واختتم شيحة كلمته بالتأكيد على سعى المنظمة لبناء جسور حوار وتعاون بين الدولة المصرية والمنظمات الدولية لحقوق الإنسان.
وأشار محمد عثمان لتقرير سابق للمنظمة المصرية لحقوق الإنسان بخصوص مذبحة الروضة، حيث اعتبر التقرير البحثى ما حدث بالروضة شروع من قبل تنظيم ولاية سيناء الداعشى لارتكاب جريمة إبادة جماعية فى حق المسلمين الصوفيين.
وطالب عثمان الحكومة المصرية بتوفير الحماية الكافية للأقليات الدينية فى مصر من التعديات الإرهابية، مشددًا على أن مكافحة الإرهاب بنجاح دون احترام حقوق الإنسان أمر مستحيل، حيث أن التعدى على الحقوق والحريات أحد العوامل المغذية للإرهاب.
وحضر الندوة عدد من الصحفيين والنشطاء الحقوقيين ومندوبى الدول، بالإضافة إلى كل من محمود فضل وجمال حماد ممثلى الجالية المصرية فى جنيف وأعضاء اتحاد الجاليات المصرية فى أوروبا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة