فى عيد الأم.. "شرطة بنات وبس".. كيف نجحت المرأة الشرطية فى قيادة الأسرة والأمن معاً.. السيدات يصلن لرتبة مساعد وزير ويلتحقن بقوات حفظ السلام وطموحهن هو العمل بسيناء.. لواء: حققت النجاح فى البيت والعمل معاً

"لا توجد شرطة متحضرة فى العالم بدون شرطة نسائية"، كلمات للواء مجدى عبد الغفار وزير الداخلية، تؤكد على أهمية العنصر النسائى في العمل الأمنى، ودورهن الكبير فى حفظ الأمن.

الشرطة النسائية، لم تكن مظهر جمالى فى العمل الأمنى، ولكن وجودها كان له أهمية بالغة فى حفظ الأمن، وإعادة الإنضباط فى الشارع، لتثبت المرأة المصرية أنها ناجحة فى عملها ومنزلها معاً، حيث استطاعت أمهات عديدة تحقيق المعادلة الصعبة، وهى النجاح فى المنزل والعمل معاً.

 

وحظيت المرأة باهتمام بالغ فى جهاز الشرطة، خاصة فى ظل وجود اللواء مجدي عبد الغفار وزير الداخلية، حيث وصلت المرأة لأول مرة فى تاريخها لرتبة "لواء" عامل، وحصلت على درجة مساعد وزير داخلية اللواء عزة الجمل.

عزة الجمل، القيادة الأمنية الناجحة فى عملها، هى سيدة ناجحة فى منزلها أيضاً، فهى متزوجة من مهندس معمارى، رئيس قطاع فى إحدى شركات قطاع الأعمال، وتزوجت به بعد التخرج، ولديها ابنتان إحداهما حاصلة على كلية طب أسنان، والثانية حاصلة على بكالوريوس فى مجال الكمبيوتر، وحصلت مرتين  على نوط الامتياز الأولى عندما حصلت على المركز الأول بدفعتها لدى تخرجها، والثانية فى 2008 بسبب إنشاء وحدة لعلاج الأطفال من ذوى الاحتياجات الخاصة من أبناء رجال الشرطة.

المرأة الحديدية لقب أطلقه رواد السوشيال ميديا، على العميد "نشوى محمود" مدير مكافحة العنف ضد المرأة بمديرية أمن القاهرة، التى تظهر فى الشوارع أثناء الأعياد والاحتفالات، برفقتها مجموعة من عناصر الشرطة النسائية، لضبط الأداء الأمنى، والتصدى للتحرش، تلك الظاهرة التى انقرضت بسبب التواجد الأمنى المكثف، واهتمام وزير الداخلية بتدعيم وحدة مكافحة العنف ضد المرأة بقطاع حقوق الإنسان، فى ظل وجود العميدة منال عاطف والعميدة منار مختار.

الأمر لم يتوقف عند هذا الحد، وإنما التحقت المرأة المصرية لأول مرة فى تاريخ جهاز الشرطة بقوات حفظ السلام، حيث رفعت اللواء ناهد الواحي اسم مصر أثناء مشاركتها فى قوات حفظ السلام بالمغرب.

وقالت "الواحى"، لـ"اليوم السابع" المرأة حصلت على حقها بالكامل فى وزارة الداخلية، ووصلت لأعلى المناصب حتى وصلت لرتبة لواء بدرجة مساعد وزير الداخلية، وعملت بقوات حفظ السلام، وأتمنى التوسع فى الشرطة النسائية، خاصة بعدما وصلت للأقاليم والصعيد، مضيفة: سقوط الشهداء من الشرطة النسائية لأول مرة فى حادث استهداف كنيسة الإسكندرية لم يرهبنا، فكلنا نتمنى الحصول على هذه الرتبة "شهيدة"، والشهادة من الأشياء التى يتمناها جميع من يعمل بجهاز الشرطة، فنحن نقدر قيمة التضحية والولاء للوطن، وحول كيفية التوفيق بين المنزل والعمل، تقول "الواحى"، أستطيع التوفيق بين الإثنين، فأنا شخصية صارمة وحاسمة فى عملى، أم حنونة هادئة فى المنزل، إلا أن طبيعة عملى تنعكس على تصرفاتى فى المنزل، حيث أكون شديدة الالتزام مع أولادى حريصة على الاستيقاظ مبكراً، أقدس الانضباط، وعن أسرتها، تقول "الواحى"، زوجى توفى ولدى بنتين "نور" مترجمة ومتزوجة ولديها طفل، و"نرمين" طالبة بكلية الطب، وأتمنى التحاقها بكلية الشرطة، حتى تسير على المنوال نفسه، وتعمل بالجهاز الذى أحبه.

ونظراً لأهمية المرأة وإيماناً بدورها، تم اسناد ملف حقوق الإنسان بالقاهرة للعميد حنان يوسف، التي تحرص على التواصل مع كافة المواطنين وتذليل أية عقبات تواجهم.

 

ولم يقتصر الأمر على القيادات الأمنية النسائية، بل تم دعم صغار الضابطات، والاعتماد عليهن فى السجون والإعلام والعلاقات والخدمات الطبية والجوازات والسياحة، وغيرها من قطاعات وإدارات الوزارة المختلفة.

ولم يتوقف عطاء المرأة والأم المصرية في جهاز الشرطة، فلم تقدم الزوح والابن الشهيد فقط، وإنما قدمت نفسها شهيدة أيضاً، لتسجل اللواء نجوى الحجار اسم أول شهيدة فى تاريخ جهاز الشرطة من السيدات، لتلحق بابنها فى الفردوس الأعلى، ومعها مجموعة من الشرطيات الشهداء اللاتى سقطن أثناء الدفاع عن الكنائس وحراستها فى الإسكندرية.