لماذا هنأ الرئيس الأمريكى الإيرانيين فى عيد"النوروز"؟.. ترامب توعد النظام ويوجه رسائل لطهران قبل شهر من قرار حاسم بشأن النووى.. وبعث برسالة للحرس الثورى فى العام الجديد: كفى 16مليار دولار لمساندة الإرهابيين

الأربعاء، 21 مارس 2018 03:00 ص
لماذا هنأ الرئيس الأمريكى الإيرانيين فى عيد"النوروز"؟.. ترامب توعد النظام ويوجه رسائل لطهران قبل شهر من قرار حاسم بشأن النووى.. وبعث برسالة للحرس الثورى فى العام الجديد: كفى 16مليار دولار لمساندة الإرهابيين لماذا هنأ الرئيس الأمريكى الإيرانيين فى عيد"النوروز"
كتبت إسراء أحمد فؤاد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

استغل الرئيس الأمريكى العادة التى اتبعتها إدارة سلفه باراك أوباما فى توجيه تهنئة للإيرانيين بمناسبة عيد النوروز (رأس السنة الشمسية)، وحرص على توجيه تهنئة للشعب الإيرانى، تحمل العديد من الرسائل المبطنة للدولة الإيرانية ومؤسسات الحكم النافذة فى طهران، وذلك قبل شهر من قرارا حاسم سوف يتخذه فى مايو المقبل حيال الاتفاقية النووية المبرمة فى 2015.

 

وجاء فى الرسالة، أن هنأ دونالد ترامب تهنئة، للإيرانيين بمناسبة الاحتفال بعيد النوروز الذي يمثل بداية العام الجديد في إيران، مستخدما لهجة قوية هاجم فيها الحكومة الإيرانية خاصة مؤسسة الحرس الثورى، ووفقا لـ"رويترز"، قال ترامب في رسالة التهنئة "أتمنى عيد نوروز جميل ومبارك لملايين الناس في أنحاء العالم والذين يحتفلون بحلول الربيع".

 

وبعكس تهنئة ترامب العام الماضي للتى لم تتخللها أمور سياسية، استغل الرئيس الأمريكى هذا العام المناسبة للهجوم على النظام الإيرانى قائلا "أن الشعب الإيراني يعاني تحت وطأة "حكام يخدمون أنفسهم بدلا من خدمة الناس".ووصف ترامب، الذي هدد بانسحاب واشنطن من الاتفاق متعدد الأطراف مع طهران للحد من برنامجها النووي، الحرس الثوري بأنه "جيش معاد يقمع الشعب الإيراني ويسرق منه لتمويل الإرهاب في الخارج".

 

وقال ترامب، أن "الحرس الثوري أنفق أكثر من 16 مليار دولار لمساندة الحكومة السورية ودعم المتشددين والإرهابيين في سوريا والعراق واليمن". واتهم أيضا الحرس الثوري بإفقار الشعب الإيراني وإلحاق الضرر ببيئته وقمع الحقوق المدنية.

 

الرئيس الأمريكى دونالد ترامب
الرئيس الأمريكى دونالد ترامب

 

 

رسائل ترامب للإيرانيين

ويرى مراقبون أن الرئيس الأمريكى سعى لإطلاق رسائل مختلفة عبر هذه المناسبة، استهدفت أولا الشعب الإيرانى الذى اعتاد على توجيه رسائل له ومخاطبته على حسابه على تويتر منذ الاحتجاجات العنيفة التى اندلعت فى مدن إيرانية مختلفة 28 ديسمبر الماضى، ووقف آنذاك إلى جانب الشعب، ويرى مراقبون داخل إيران أن الرئيس الأمريكى يسعى لتحريض الإيرانيين ضد نظامهم الذى وضع استراتيجية منذ اعتلائه الحكم بتغيير النظام.

 

الرسالة الثانية استهدفت النظام ومؤسسات الحكم النافذة، والتى اتهمها بدعم الإرهاب والمتشددين فى المنطقة، حيث علت نبرة ترامب حول الدور الإيرانى فى المنطقة وسلوكها فى سوريا والعراق واليمن، متهما الحرس الثورى بانفاق المليارات على دعم المتشددين فى هذه البلدان الأمر الذى يتعارض مع المصالح الأمريكية فى هذه المنطقة ويعرض حلفاء واشنطن لتهديدات مستمرة.

 

قادة الحرس الثورى والمرشد الأعلى
قادة الحرس الثورى والمرشد الأعلى

 

رسالة ترامب وولى العهد السعودى فى واشنطن

رسالة ترامب أيضا تزامنت مع زيارة ولى العهد السعودى الأمير محمد بن سلمان إلى الولايات المتحدة، ومساعى واشنطن والرياض المشتركة لتقويض برنامج طهران الصاروخى، ما يؤكد على أن ملف التهديدات الإيرانية سيكون الملف الأقوى على طاولة المباحثات، وقال ولى العهد السعودى حول إيران خلال مقابلة أجرته معه شبكة "CBS" الأمريكية "للأسف تلعب إيران دورا مخربا، النظام الإيراني قائم على إيديولوجية بحتة".

 

وتابع "هناك العديد من عناصر القاعدة الذين تجري حمايتهم في إيران، التي ترفض إحالتها للعدالة وترحيلهم إلى الولايات المتحدة، ومن بينهم نجل أسامة بن لادن، الذي يعتبر زعيما جديدا للقاعدة، وهو يقيم في إيران ويعمل منها ويحظى بدعمها".ولفت بن سلمان إلى أن "إيران ليست منافسا للسعودية، والجيش الإيراني لا يدخل حتى ضمن 5 أقوى جيوش العالم الإسلامي، والاقتصاد السعودي أكبر من الاقتصاد الإيراني، إن إيران بعيدة عن أن تكون متساوية مع المملكة العربية السعودية".وأكد ولي العهد السعودي أنه يعتبر المرشد الأعلى للثورة الإسلامية في إيران، آية الله علي خامنئي، "هتلرا جديدا"، لأنه يتبع سياسة توسعية.

 

 

إيران تترقب قرارا أمريكى حاسم "للنووى" مايو المقبل

ووجه ترامب رسائله، بينما تترقب إيران قرار أمريكى حاسم تجاه الإتفاقية النووية التى يرى الرئيس الأمريكى أنها تحميل الكثير من العيوب وتهدد لأمن الولايات المتحدة، ويتعين على ترامب بحلول 12 مايو المقبل أن يقرر إما الانسحاب أو إقناع الأوروبيين يتعديله، ما يعنى أن الشهرين المقبلين سيكونا الأخطر والأكثر حسما فى عمر الصفقة النووية.

 

وبتعيين بومبيو وزيرا للخارجية خلفا لتليرسون، والذى يعد معارضا شرسا لإيران، وشبه نظامها بداعش، وطالب خلال عقد المفاوضات النووية بين إيران ومجموعة (5+1) شن هجوم عسكرى ضد منشآتها النووية، اصبح تماسك الاتفاق النووى على المحك، واعتبرت الدوائر السياسية فى إيران أن التغيير الحاصل فى الخارجية الأمريكية مقدمة لانسحاب ترامب من الاتفاق.

 

 

xحسن روحانى
حسن روحانى

 







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة