قررت محكمة جنايات الزقازيق، اليوم الخميس، إحالة أوراق ربة منزل وعشيقها إلى فضيلة المفتى لقتلها زوجها من ذوى الاحتياجات الخاصة بضربه بشاكوش على رأسه وإلقاء جثته فى الترعة ليخلو لهما الجو، كما حددت المحكمة جلسة 18 أبريل للنطق بالحكم.
صدر الحكم برئاسة المستشار على موسي، وعضوية المستشارين أسامة حسن ربيع،و أحمد طلعت عبد الصادق وأمانة سر أحمد رمزى.
تعود أحداث القضية لشهر سبتمبر لسنة 2014، عندما تلقى مدير أمن الشرقية، إخطارا بالعثور على جثة لعامل فى العقد الرابع من العمر وبها العديد من الإصابات، بترعة الطاروطى بدائرة قسم الصالحية الجديدة، فأمر اللواء رفعت خضر مدير المباحث الجنائية، بتشكيل فريق بحث لكشف غموض الحادث.
وأفادت التحريات التى باشرها العقيد شمس نجاح رئيس فرع البحث الجنائى لفرع الشرق بأن الجثة لشخص مبلغ من زوجته بتغيبه منذ 24 ساعة ويدعى "أ م م" 35 سنة مقيم قرية تابعة لدائرة مركز فاقوس.
تم تشكيل فريق من رجال البحث الجنائى الذى ضم كلا من المقدمين توفيق عباس ومحمد أيوب بفرع الشرق، والنقيب محمد عبد الغفار رئيس مباحث قسم الصالحية ومعاونيه النقيبين السيد عبد العال وأشرف قاسم، وبدأ فريق البحث يجمع المعلومات حول الزوج، فتبين من سماع شهود الأهالى وجود علاقة عاطفية بين زوجته وصديق زوجها "عادل ج ع" مقيم دائرة المركز أيضا، ويعمل نجار مع زوجها، دائم التردد على المنزل من وقت لآخر، خاصة فى غياب الزوج، فوقعت بينهما علاقة عاطفية، لم يستطع كل منهما الاستغناء عن الثانى، إلى أن شاع سر العلاقة المحرمة بينهما بين أهالى القرية الذين هددوا المتهم بعدم نزول القرية مرة أخرى، وبعد تجميع تلك المعلومات والتحريات السرية قام فريق البحث بتضييق الخناق على الزوجة ومواجهتها.
تبين من التحقيقات التى باشرها النقيب محمد عبد الغفار مع الزوجة أنها تربطها علاقة محرمة بصديق زوجها منذ عامين، لكون زوجها من ذوى الاحتياجات الخاصة، ومن ضعاف السمع والبصر، واتفقا سويا على التخلص منه ليخلو لهما الجو، واستدرج المتهم صديقه، للعمل سويا فى بمركز الحسينية ليلا، واستغل إعاقة صديقه، وما أن انفرد به بعيدا عن أعين المواطنين، فاجأه بضربات بالرأس وطعنات حتى سقط مغشيا عليه، وتخلص من جثته بإلقائها بالترعة، ثم اتفق مع الزوجة على تنفيذ الخطة المتفق عليها سويا، أن تذهب لمركز الشرطة للمرة الأولى فى حياتها لتحرر محضر بغياب زوجها عن المنزل وتمكن من القبض عليهما وملاحقة العشيق قبل أن يهرب.
وبعرضهما على النيابة العامة وقفت الزوجة تبكى أمام محمد حمزة وكيل أول نيابة الحسينية، برئاسة مصطفى إسماعيل مدير النيابة، وتنفى الواقعة، فيما اعترف العشيق بالواقعة أمام النيابة، فأمرت بإحالتهما إلى محكمة الجنايات بتهمة القتل العمد.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة