البراءة لـ"ريهام سعيد" و3 من فريق إعداد "صبايا الخير" فى قضية خطف الأطفال.. الحبس مع الإيقاف لـ"غرام".. السجن المشدد "5 و15" سنة لـ 3 متهمين.. فرحة عارمة وزغاريد.. ووالد الإعلامية:كنت واثق من براءتها والحمد لله

الخميس، 22 مارس 2018 12:15 ص
البراءة لـ"ريهام سعيد" و3 من فريق إعداد "صبايا الخير" فى قضية خطف الأطفال.. الحبس مع الإيقاف لـ"غرام".. السجن المشدد "5 و15" سنة لـ 3 متهمين.. فرحة عارمة وزغاريد.. ووالد الإعلامية:كنت واثق من براءتها والحمد لله ريهام سعيد
كتبت أمنية الموجى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

برأت الدائرة 23 بمحكمة جنايات الجيزة، المنعقدة بمحكمة التجمع الخامس، أمس الأربعاء، برئاسة المستشار السيد البدوى، الإعلامية ريهام سعيد، مقدمة برنامج "صبايا الخير" من تهمة "خطف الأطفال"، كما برأت أكرم محمد السيد وشهرته أكرم النحاس، منتج سينمائى، ومحمد أحمد صلاح عباس، مساعد مخرج، ومحمد عبد الفتاح، مصور.

 

وعاقبت المحكمة، مساء الأربعاء، برئاسة المستشار السيد البدوى معدة برنامج صبايا الخير غرام عبد الفتاح بالحبس سنة مع الشغل، وإلزامها بالمصروفات، ووقف تنفيذ العقوبة لمدة ثلاثة سنوات تبدأ من يوم صدور الحكم.

 

كما عاقبت المحكمة بعضوية المستشارين المنعم عبد الستار، ومحمد أحمد الجندى، عطية ناصر محمد محمود، مبيض محارة ومحمد طه سيد، سائق بالسجن المشدد 15 سنة، وتغريمهما 200 ألف جنيه وإسلام خالد سيد أحمد، كبابجى، بالسجن المشدد 5 سنوات وألزمته بالمصروفات. وعقب الانتهاء من سماع قرار المحكمة عمت الزغاريد أرجاء القاعة ومحيطها وسط فرحة المتواجدين من أنصار ريهام والمعدين.

 

ووصلت ريهام سعيد للمحكمة فى الواحدة ظهرا، وقال والدها إنه متأكد من براءة ابنته، مرددا: "بنتى مظلومة وأثق فى القضاء وبنتى هتاخد براءة"، وأن دليل براءتها يتمثل فى هاتفها المحمول، متابعا أن رضيعها يعانى من حساسية ضد اللبن الصناعى.

 

وبدأت الجلسة فى الثالثة عصر أمس الأربعاء، وسط حضور من أهلها وأصدقاءها ومتابعيها، على رأسهم سعد الصغير وريم البارودى، وشهدت الجلسة مرافعة النيابة ومواجهة الثمانية بالتهم المنسوبة إليهم وعرض الأحراز ومرافعة الدفاع وطلباتهم.

 

وأكد الدكتور محمد أبو شقة، على انتفاء ما هو مُسند إلى موكلته، فى القضية، وعلمها وتحريضها على واقعة الخطف، موضحاً أن المُتهمين الأول والثانى والثالث "المُسند إليهم ارتكاب واقعة الخطف" لم يروها إلا عبر الشاشة والقفص، ليتساءل: "من أين أتى هذا التحريض"، مؤكداً أن موكلته لم يكن لها علم بتفصيلات الواقعة.

 

وأضاف أن موكلته تٌباشر نشاطًا مشروعًا، وأن طلبها من فريق الإعداد هو أمر ليس ببدعة، وذكر أن موكلته أكدت على أن برنامجها ينتمى لفئة تليفزيون الواقع، وأن "ريهام سعيد" قامت بإعداد وتصوير حلقات عن أنفاق غزة وتجارة الأعضاء والمخدرات، وأشار الدفاع إلى أن موكلته حينما سعت بأقدامها طواعية للنيابة كانت تبحث عن عدالة تُنصفها.

 

وعرض "أبو شقة" تفريغًا لمراسلات هاتفية بين موكلته، وغرام – معدة البرنامج "المتهمة الرابعة"، وأكرم- رئيس تحرير البرنامج "المتهم السادس"، وسأل القاضى "ريهام" من خلف القفص عن تلك الرسائل وإن كانت تخصها، فأجابت بالإيجاب.

 

وبدأ العرض من قبل الدفاع، برسالة "واتساب"، بتاريخ الجمعة الموافق 19 يناير، الساعة الثانية فجرًا، كان راسلها هو أكرم، يقول فيها: "أوردر غرام هنعمل فيه إيه؟"، فأجابته ريهام: "اللى هو إيه؟"، فرد أكرم بإعادة إرسال رسالة غرام إليه بشأن واقعة الحلقة وتفصيلاتها، فأجابت "ريهام" بالقول: "مش فاهمة حاجة"، فتواصل الحديث بقول أكرم: "غرام بعتتلك ردى عليها".

 

ووصل العرض إلى تسجيل صوتى لمحادثة تليفونية صوتية بين "ريهام" و"غرام" تتحدث فيها "غرام" بنبرة محتدة: "غرام انتى عملتى موضوع مفاجأة كدة وكروتة، وكل اللى بعتهولى يا أستاذة ردى، وأنا مش معايا نمرتك"، فردت "غرام" قائلةً: "مبلغة أستاذ أكرم من إمبارح، واتأكدت من أنه خاطفهم، وقالى لو مش هتاخديهم واحد هيشتريهم".

 

وعلق "أبو شقة" على حديث "ريهام" لـ"غرام" قائلا: "عايز أعرف تفاصيل مخطوفين منين"، بالقول هل يستقيم فى منطق أو عدالة أن تتهم بأنها محرضة.

 

ودفع المستشار جميل سعيد، عضو الدفاع عن ريهام سعيد، بانتفاء صلة موكلته بالواقعة بمقتضى نص المادة 95 من دستور جمهورية مصر العربية، وذلك فى جلسة اليوم من قضية "اختطاف الأطفال" المتهمة فيها "سعيد" وسبعة آخرين.

 

وأضاف "سعيد" بأن الثابت فى الأول خلوها من أى دليل يقينى يُفيد اشتراكها مع الخاطفين بأى صورة من صور الاشتراك سواء بالاتفاق أو بالتحريض أو بالمساعدة، وأضاف بأن دور المُتهمة مُقدمة برنامج "صبايا الخير"، هو المفاضلة بين الموضوعات التى تعرض عليها من قبل معدى البرامج، وذكر بأنها طلبت إعداد موضوع عن خطف الأطفال ولم تكلف بالخطف، وشدد على أنها ومع علمها بالموضوع كان ردها: "بلغوا الشرطة".

 

كما دفع "سعيد" بعدم جدية التحريات وأنه لا يجوز التعويل عليها فى مقام إسناد الاتهام إلى المتهمة وإدانتها، ودفع كذلك بعدم الاعتداد بشهادة شهود الإثبات، فضلاً عن عدم الاعتداد بباقى أقوال المتهمين كونها لا ترقى للإعتراف أو الشهادة، ودفع "سعيد" بانتفاء القصد الجنائى، وانعدام أركان الجريمة المعنوية والمادية، وعدم معقولية الواقعة.

 

وتواصلت المرافعة بالإشارة إلى ما ورد فى مرافعة النيابة العامة، والتى أبدى دفاع الإعلامية احترامه لها، بشأن سعيها للشهرة، متسائلاً كيف يكون ذلك وهى لها صولات وجولات فى الدفاع عن الشرطة والجيش، دون أن تبحث عن مردود، وذكر بأن موكلته سبق وأن أثارت العديد من القضايا ومنها الاتجار بالأعضاء، متسائلاً: "لماذا لم يتم قول هذا حينها؟".

 

وأشار "سعيد" إلى أن ظاهرة الخطف، هى جريمة قائمة، وأن موكلته سعت إلى مكافحتها، وجزاءها عند الله، وشدد بأنها عندما علمت بطلبها لدى النيابة سعت من تلقاء نفسها اليها واثقة الخطى ولم ترتجف، قائلاً:"اليس الخطف جريمة قائمة، فكيف تُتهم بتقديم بيانات كاذبة؟".

 

ودلل المحامى عن الإعلامية "ريهام سعيد" على عدم علمها بتفاصيل الواقعة، بما ورد فى المقاطع المصورة للحلقة التى ورد بها موضوع القضية، وبدت فيها "سعيد" وهى تجهل تفاصيل الواقعة، ذاكرًا أنها قالت خلال المقطع متسائلة: "هما اتقابلوا فين؟" فى "كافيتيريا الأزبكية ؟"، مما يؤكد على عدم علمها بالتفاصيل.

 

ووجهت هيئة المحكمة تساؤلا إلى ريهام سعيد عن المكالمات الهاتفية الخاصة بها، وردت قائلة:" أيوة يا فندم المكالمات بتاعتى فعلا.. وقمت بتسليمها إلى النيابة وعملت نسخة إضافية منها على هاتف آخر"، قائلة: " أثناء التحقيق معى لم أكن مصدقة الاتهامات الموجهة لى وكنت باضحك حتى أن وكيل النيابة شخط فيا وقال لى متستهزئيش بالتحقيق".

 

وأضافت ريهام لهيئة المحكمة: " ليا 15 سنة أعمل فى الإعلام.. مش ممكن أفبرك حاجة وإزاى نتحول لعصابة بالسرعة دى".

 

وقال دفاع المتهمة غرام معدة البرنامج، إن موكلته تواجدت فى محل الضبط ولم يُقبض عليها باعتبارها المبلغة، ولم يتم اعتبارها فى البداية مُحرضة، وأنها عقب تأكدها من معلومات مصدرها "المتهم الثالث"، بأن الواقعة تمت، سارعت بإبلاغ الشرطة، وذكر الدفاع بأن موكلته وزملائها سعوا لصناعة مادة إعلامية، سمتها النيابة العامة "فرقعة" وفق قوله، وشدد قائلاً:"لولا البلاغ لما تم القبض على المتهمين ولما عاد الأطفال لأمهاتهم".

 

وذكر دفاع "غرام" بأن موكلته تم تكليفها بالبحث عن موضوع الإتجار فى البشر، وتسائل مُتعجبًا:"مين هيكون مصدرها ؟.. طبيب؟ استاذ جامعة؟، ليضيف بأن موكلته كان عليها أن تقترب من مكان الجريمة، لكى يتم إمدادها بالمعلومات قصد الإبلاغ عن طريق الإعلام.

 

ودفع الدفاع بخلو الأوراق من ثمة دليل صحيح وثابت يفيد أن هناك صورة من صور الاشتراك أو تحريض أو خلافه، كما دفع بأن جميع ما قدم من تسجيلات هى نتيجة لطبيعة عمل المتهمة الرابعة كمعدة وإعلامية طبقًا للقانون، وذكر قائلاً بأن نيتها سليمة وصادقة.

 

وشدد الدفاع عن أن القانون الصادر فى عام 2017، يكفل للإعلامى حقه فى البحث عن الجريمة والكشف عن الحقائق بشرط الإبلاغ عنها، والتمس الدفاع فى ختام مرافعتها ببراءتها، مؤكدًا للمحكمة أنها جاءت من البحيرة تحلم بدور إعلامى، مشيرًا لما حققته فى مسيرتها.

 

وأحال المستشار إبراهيم صالح، المحامى العام الأول لنيابات شرق القاهرة الكلية، ريهام سعيد وباقى المتهمين إلى المحاكمة الجنائية، فى ختام التحقيقات التى باشرها فريق من محققى نيابة حوادث شرق القاهرة الكلية ضم أحمد عاصى مدير النيابة، ومصطفى مخلوف وأحمد خالد وكيلى النيابة، برئاسة إسلام الجوهرى رئيس النيابة.

 

وأسندت النيابة إلى المتهمين ارتكاب جرائم التحريض والاشتراك فى التحريض على اختطاف طفلين، وإذاعة أخبار كاذبة من شأنها تكدير الأمن والسلم العام، والاتجار فى البشر.

 

وكشفت تحقيقات النيابة التى أيدت صحتها تحريات أجهزة الأمن، عن أن ريهام سعيد وفريق إعداد برنامجها ارتكبوا واقعة اختطاف أطفال بهدف تصوير حلقة تلفزيونية، وأن وقائع الاختطاف، موضوع الاتهام، جرت بتحريض من الإعلامية المتهمة وفريق إعدادها.

 

كما تضمنت التحقيقات اعترافات تفصيلية أدلى بها أحد المتهمين، تفيد بارتكاب الإعلامية وبقية المتهمين، للجرائم المنسوبة إليهم، عبر تحريضهم له على ارتكاب وقائع اختطاف الأطفال والاتجار فى البشر.







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة