قالت صحيفة "الجارديان" البريطانية، إن المواجهة بشأن الغاز الطبيعى والنفط تتصاعد فى البحار قبالة سواحل قبرص مع إعلان تركيا أنها سترسل سفينة حفر إلى المنطقة بعد أيام من إرسال شركة الطاقة الأمريكية إكسون موبيل سفن المسح الخاصة بها إلى المنطقة.
وأوضحت الصحيفة أنه مع اشتعال التوترات حول الغنائم المحتملة قبالة الجزيرة المقسمة ، أعلن الرئيس التركى ، رجب طيب أردوغان ، أنه لن يتسامح مع احتمال استغلال القبارصة للاحتياطيات فى وقت تنخرط فيه بلاده فى صراعات فى أماكن أخرى ، ليس أقلها المقاتلين الأكراد فى شمال سوريا.
وأشارت الصحيفة إلى أن السفن الحربية التركية أُمرت الشهر الماضى بمنع عمليات الحفر من قبل ENI ، وهى شركة إيطالية للطاقة عينتها الحكومة القبرصية.
وتقول تركيا إنه ينبغى السماح أيضا لجمهورية قبرص الشمالية -التى لا تعترف بها سوى تركيا- باستغلال الثروة البحرية ، مدعية أن المناطق المخصصة للحفر تندرج تحت الاختصاص البحرى لأنقرة أو اختصاص قبرص التركية.
وقال أردوغان عن دبلوماسية الزوارق الحربية: "نأمل أن تكون مفيدة لبعض الذين رأوا فرصة للتصرف من جانب واحد مستغلين انشغال تركيا فى عمليات مكافحة الإرهاب فى أماكن أخرى"، مضيفا أن أنقرة ستقوم بنشر سفن الحفر المكتسبة قبالة قبرص.
واعتبرت "الجارديان" أن هذه التحركات تثير المخاوف لاسيما بعد التفاؤل بشأن إمكانيات شرق البحر الأبيض المتوسط كمركز لإنتاج الغاز بعد أن أشارت الدراسات الجيولوجية إلى وجود احتياطى ضخم بالقرب من قبرص. وإذا تم الوصول إليها ، يمكن للموارد إعادة تشكيل الجغرافيا السياسية للطاقة ، وتحويل المنطقة اقتصاديا وتقليل اعتماد أوروبا وتركيا على الغاز الروسى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة