وصَحَبْتُ أبْناءَ الجنوبِ،
سكبْتُ أحلامي على أحلامهم
وخَبَزْتُ ليلا طازَجًا،
وفتَحْتُ قلبي كالحديقةِ للجَمِيعِ :
أنا الشماليُّ ابنُ أمي
كنت أرْكُضُ في الشوارع والحقول وَراءَها
أمْشِي كَمَا تَمْشِي
وأحْفَظُ خطَوَها من أنْ تشيِّبَهُ السنينُ،
وكنتُ أقْفِزُ كالطيور المنزلِيَّةِ حولها
لكنَّ خطويَ كان أصغرَ،
كنتُ أجمعُ ما تناثرَ خلْفها من ذكرياتٍ
عَنْ أبي وعَنِ الْجَنوبِ،
عن المدن التي انْكسرتْ على شطآنها أحزانُنا
ورَسَتْ مراكبُنا
ووشْوَشَنا المحارُ بها
وأخْرَجْنا البلادَ من الحقائب
والبيوتَ من المعاطف
والحنينَ من القلوب.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة