هوس البحث عن الآثار يضرب ناهيا.. الأهالى يستغيثون بـ"اليوم السابع": دجال أقنع بعض سكان القرية بوجود آثار أسفل منازلهم.. التنقيب تسبب فى انهيار بيوتنا.. والمنقبون عرضوا علينا مشاركتهم بالكنز ورفضنا..صور

الخميس، 22 مارس 2018 06:00 م
هوس البحث عن الآثار يضرب ناهيا.. الأهالى يستغيثون بـ"اليوم السابع": دجال أقنع بعض سكان القرية بوجود آثار أسفل منازلهم.. التنقيب تسبب فى انهيار بيوتنا.. والمنقبون عرضوا علينا مشاركتهم بالكنز ورفضنا..صور هوس البحث عن الآثار يضرب ناهيا
كتب محمود حسن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

قبل عشرة أعوام تقريبا، انتشرت شائعة بين أهالى قرية "ناهيا" بمدينة كرداسة، بأن قريتهم موجودة فوق قرية فرعونية قديمة، أنشأتها أميرة فرعونية، هذه الأميرة قبرها لم يكتشف حتى اليوم، وفى هذا القبر عشرات الكنوز من الآثار والذهب، لا يعرف أحد مصدر الشائعة بالضبط، لكنها أصبحت مثل النار فى الهشيم وسط سكان القرية الذين بات كل واحد منهم يحلم بأن يكتشف هذا الكنز ذات يوم.

 

لكن الحلم بالثراء السريع وغير المشروع، تحول إلى كارثة لدى آخرين، أصبحت "الحفائر" غير الشرعية تهدد منازلهم بالانهيار، بعدما توسع المنقبون غير الشرعيين عن الآثار فى مسألة البحث وأقاموا حفرا ضخمة تسببت فى انهيار عدد من المنازل، الأمر الذى دفع عدد من الأهالى للجوء إلى "اليوم السابع" للاستغاثة من كارثة يخشونها، وكذلك بدافع الوطنية وعدم الرضا بنهب الآثار التى قد تكون موجودة حقا.

 

وقال "أ.ب" أحد أهالى القرية لـ"اليوم السابع"، إن أحد الدجالين ظهر مؤخرا فى "ناهيا" وبدأ يقنع أحد الأهالى وأولاده والذى يمتلك منزلا على شارع اللبينى المردوم بوجود آثار تحت منزلهم، وبدأ ما أسماه "التعزيم" على أحد نساء المنزل وإقناعها بأنها سترى المقبرة وتدلهم على مكانها، وأنها باتت مقتنعة فعلا بأنها ترى الآثار وتدلهم على اتجاه الحفائر.

 

وأضاف "أ.ب" فى البداية لم يكن الموضوع مثيرا للانتباه، فقط أخشاب تدخل المنزل وتخرج، وحديث يتناثر هنا وهناك عن أن "المنقب" وأسرته يبحثون عن آثار لكنه لم يكن سوى مجرد شائعات بالنسبة لنا، إلا أن الأمر أصبح واقعا حين بدأ صوت الحفر يكون مسموعا للجيران، ثم انهيار أحد منازل القرية التى تمر تحتها الحفرة العميقة، وكذلك ظهور شروخ فى جدران عدد من البيوت الملاصقة.

 

انهيار البيوت نتيجة التنقيب عن الآثار
انهيار البيوت نتيجة التنقيب عن الآثار

أما "س.ع" أحد سكان القرية فقال لنا، إن ما يدور اليوم بالقرية وتحديدا فى منزل "المنقب" أصبح معروفا منذ أن وصل بهم الحفر إلى عمق المياه الجوفية، لذا فبدأوا فى إحضار مواتير لرفع المياه، وهو الأمر الذى فضحهم نتيجة صوتها العالى، وقد حاولوا حينها إقناع الجيران بأن يشاركوهم فيما سيخرج كى يصمتوا لكن الأهالى رفضوا المشاركة فى هذا العمل الذى يضر بالوطن ويضر بهم أيضا، ولأن هذه أموال "حرام" ، وطالبوا هذه الأسرة بالتوقف لكنهم لم يفعلوا ذلك.

ويستكمل "س.ع": "عمال كتير طالعة داخلة من عندهم وبيشاركوا فى عملية الحفرة، وعلمنا عن طريق هؤلاء العمال أن الحفرة بلغ عمقها 6 أمتار، أما عرضها فهو 3 أمتار، وهو ما يشير إلى كارثة حال انهيارها"، مشيرًا إلى أن التنقيب عن الآثار فى ناهيا أدى من قبل إلى انهيار أحد البيوت فى المدينة وتسبب فى مصرع أحد العمال بعد ماس كهربائى حدث فى أحد مواتير شفط المياه الجوفية التى يستخدمونها.

بيوت القرية الريفية لم تتحمل البحث عن الآثار
بيوت القرية الريفية لم تتحمل البحث عن الآثار

 

يلتقط "ط.ع" طرف الحديث، قائلًا إنهم كأهل أرادوا حل الموضوع بشكل ودى وزجرهم ونهيهم عن التنقيب عن الآثار نتيجة ارتباطهم مع هؤلاء بعلاقات نسب ومصاهرة، لكنهم لم يمتنعوا بل حاولوا إشراكنا فى عملية البحث، وهو ما رفضناه وقررنا أن نتكلم عن تلك الجريمة حتى تعرف السلطات بها، أما المنقبين فحين شعروا باحتمال أن يتكلم الأهالى فقد أحضروا كميات ضخمة من "الرمال" ووضعوها أمام المنزل كى يردموا الحفرة سريعا فى حال علمت "مباحث الآثار" بعملية الحفر.

 

شروخ ظهرت فى المنازل بعد التنقيب
شروخ ظهرت فى المنازل بعد التنقيب

وأضاف: "منذ شهرين وصوت الحفر كله فى أذنى ليل نهار، الجشع أعمى والطمع وأكاذيب الدجال أعمتهم عن رؤية خطورة ما يفعلونه سواء على أنفسهم أو على جيرانهم وبالطبع على وطنهم الذى يحاولون سرقة كنوزه بطريقة غير شرعية، لذا قررنا أن نتكلم ونحكى عن تلك الجريمة التى تدور فى "ناهيا" عل صوتنا يصل إلى السلطات لتوقف تلك الجريمة".










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة