مثلت معركة أحد، نقطة تحول فى التاريخ الإسلامى وتاريخ الدولة الإسلامية التى أسسها النبى محمد (ص) فى المدينة، ولا سيما لأنها ثانى غزوات الرسول بعد معركة بدر الكبرى، وأول هزيمة لجيش المسلمين أمام قريش، كما استشهد فيها العديد من الصحابة وآل البيت وعلى رأسهم حمزة بن عبد المطلب عم النبى (ص).
واليوم تمر الذكرى الـ 1393 لـ غزوة أحد والتى وقعت أحداثها فى 23 مارس عام 625 م، الموافق عام 3 هجرية، اشترك فيها العديد من أهل قريش الذين ظلوا على دينهم القديم، ولم يدخلوا إلى الإسلام إلا بعد فتح مكة وصلح الحديبية، وكان من بينهم من كان له الدور الأبرز سواء فى الإعداد للمعركة أو الانتصار فيها، وحتى قتل صحابة النبى (ص).
أبو سفيان ابن حرب
قائد جيش قريش فى المعركة على رأس ثلاثة آلاف مقاتل، وكان من ممولى المعركة الرئيسيين، حيث قام بإعداد قوافل المشركين كى يستطيعوا تجهيز الجيش لمهاجمة المسلمين، حيث كان مقدار ربح القافلة حوالى خمسين ألف دينار، استمر أبوسفيان على دينه وعنده ضد الإٍسلام، حتى أسلم يوم فتح مكة وشهد مع الرسول غزوات حنين والطائف، وعينه أبو بكر الصديق على الصدقات فى اليمن.خالد بن الوليد
كان خالد بن الوليد قائد الفرسان بمعاونة عكرمة بن أبى جهل، أما قيادة اللواء فكانت لـ بنى عبد الدار، وكان صاحب الدور الأبرز فى هزيمة المسلمين فى نهاية الغزوة، بعد أن قتل من بقى من الرماة المسلمين على جبل أحد والتف حول جيش المسلمين وطوقهم من الخلف، وقام بهجوم أدى إلى ارتباك صفوف جيش المسلمين.
أسلم خالد متاخرا قبل فتح مكة بعدما أسلم أخوه الوليد بن الوليد، وأعلن إسلامه بين يدى الرسول (ص)، برفقة عمرو بن العاص، وشارك فى غزوات مؤتة وانتصر على الروم، وأسماه الرسول فيما بعد سيف الله المسلول.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة