مساء اليوم سيكون عشاق كرة القدم فى مصر على موعد مع مواجهة كروية فريدة من نوعها فسيلتقى المنتخب الوطنى مع نظيره البرتغالى بمدينة زيوريخ السويسرية وديًا ضمن استعدادات المنتخبين لمونديال روسيا 2018، ويزيد من متعة تلك الليلة الكروية وجود النجمين كريستيانو رونالد، جناح ريال مدريد الإسبانى ومحمد صلاح، لاعب ليفربول الإنجليزى على رأس الفريقين.
المواجهة العالمية المنتظرة بين مصر والبرتغال، تعتبر المحطة الأولى فى إطار استعدادات الفراعنة لمونديال 2018 الذى يعود المصريون للمشاركة فى فعالياته بعد غياب دام 28 عامًا، ويقع المنتخب فى المجموعة الأولى بجوار كل من روسيا البلد المنظم، وأوروجواى بطل العالم مرتين ويستهل الفراعنة مقابلته بمواجهتها فى 15 يونيو المقبل، وأيضًا يوجد بالمجموعة منتخب المملكة العربية السعودية كممثلة للكرة الآسيوية.
خناقات محلية
وتكمن الميزة الرئيسية لمباراة يوم الجمعة أنها ستسحب البساط بالشارع الرياضى المصرى من كل القضايا العالقة التى شغلت الأذهان خلال الأيام الأخيرة وعلى رأسها قصة توقيع عبد الله السعيد، صانع ألعاب الأهلى للزمالك مقابل 40 مليون جنيه، وفى نفس الوقت قيامه بتمديد تعاقده لمدة موسمين مع القلعة الحمراء والذى اتخذ مجلس إدارته برئاسة محمود خطيب قرارًا بتجميد اللاعب وإعارته لأحد الأندية فور علمهم بتوقيعه للمنافسة التقليدى دون إخطارهم، وكذلك مماطلته فى عملية التجديد.
أزمة توقيع عبد السعيد للأبيض وقرار تجميده فى الأهلى أخذ حيز كبير من مناقشات الجماهير على المقاهى أو الشوارع أو المواصلات العامة وبكل تأكيد كانت هناك الكثير من المشاحنات أو التعليقات الساخرة المتبادلة على مواقع التواصل الاجتماعى بين جماهير القطبين لكن هذا الوضع هدأ نسبيًا بعد انضمام صانع الألعاب لصفوف المنتخب استعداداً للمواجهات الودية للفراعنة.
موضوع أخر كان محل مناقشات فى الشارع الرياضى وتعلق بخروج الزمالك المفاجئ من دور الـ 32 بالكونفدرالية الأفريقية على يد منافس ليس مصنفا كولاية ديتشا الإثيوبى الذى يحتل مركزًا متأخرًا فى مسابقته المحلية، ورغم أن ودع البطولة كان عبر ركلات الجزاء الترجيحية لكن كل الأسئلة تركزت عن كيفية وصول الفارس الأبيض إلى مرحلة التعادل مع فريق بهذا المستوى.
حلقات النقاش حول خسارة الزمالك الأفريقية تحدثت عن كثير من العوامل أدت إلى تلك الصدمة الشديدة لجماهير الفارس الأبيض منها حالة التشتت التى أصابت اللاعبين بسبب المشاكل الإدارية المتعلقة بوجود لجنة لإدارة النادى ماليًا، وكذلك تفكير اللاعبين فى دفع الإدارة مبلغ 40 مليون جنيه لعبد لله السعيد بينما عقود عدد كبير منهم لا تصل لنصف هذه القيمة، وهناك أسباب أخرى فنية منها قلة الخبرات لدى اللاعبين وعدم قدرتهم على الحفاظ على شباكهم نظيفة فى وقت كانوا متقدمين فيه فى مباراة الإياب.
يلا نشجع المنتخب
وفى الأيام الأخيرة، انشغلت جماهير القطبين بالأحاديث حول الصفقات المنتظر فى الصيف القادم لاسيما بعد حسم الأهلى للقلب الدورى وتأهله إلى دور المجموعات فى دورى أبطال أفريقيا، وهل هناك صفقات من العيار الثقيل سيقوم بها الفريق الأحمر لتدعيم صفوفه من أجل اقتناص لقب البطولة الأفريقية الغائبة عنه فى السنوات الأخيرة أم المنافس التقليدى الزمالك سيزاحمه ويفشل مساعيه ومفاوضاته مع أسماء بعينها.
كل المناوشات والقضايا السابق ستهدأ نسبيًا وتتركز الأعين على المباراة المرتقبة بين مصر والبرتغال وذلك لأسباب عدة بخلاف قيمة الفريقين وكذلك أهمية كأس العالم للمصريين إلا أن هناك مواجهة خاصة ينتظرها الجميع بين محمد صلاح وكريستيانو رونالد فى ظل الأنباء التى تتردد فى الصحافة الأوروبية وتحديدًا الإنجليزية والإسبانية حول سعى ريال مدريد للاستعانة بخدمات الجناح الدولى المصرى_هداف الدورى الإنجليزى برصيد 28 هدفا_ فى الصيف القادم، وليس هذا فحسب إنما هناك موافقة من الدون على إتمام هذه الصفقة، لذا فإن المباراة ستكون له طبيعة خاصة، وسترفع كل الجماهير المصرية شعار يلا نشجع المنتخب.