"ولما لم يكن بمصر دار كتب جامعة عامة يرجع إليها المعلمون للاستعانة على التعليم كما فى مدارس البلاد الأجنبية أنشئ محل بجوار المدارس فجاء محلا متسعا يزيد عن لوازم المدارس من الكتب وأدوات التعليم" بهذه الكلمات التى نسبها كتاب "أعلام عرب محدثون من القرنين 19 و20" لـ الكاتب نقولا زيادة إلى على باشا مبارك، بعد إنشائه دار للكتب .
ويعود إنشاء الدار إلى عام 1870، بعد قرار الخديو إسماعيل حاكم مصر آنذاك، بتأسيس "الكتبخانة الخديوية المصرية" لتعد أول مكتبة وطنية تنشأ.
ووظيفة الدار تمثلت فى حماية المخطوطات سواء العربية أو الأجنبية، والعمل على إتاحتها للباحثين عبر الوسائل الإلكترونية، وإعداد فهارس متكاملة لها لتسهيل مهمة الباحثين.
ومن مرور الذكرى الـ148، على إنشاء دار الكتب إذ صدر قرار الخديوى فى 23 مارس عام 1780، نوضح الفرق بين محتويات الدار القومية من المطبوعات والمخطوطات بها منذ وقت إنشائها إلى الآن.
وبحسب موقع "موسوعة المعرفة"، أن الكتب المخطوطة والمطبوعة التى وسعها المكان عند الافتتاح بلغت نحو 30.000 مجلد كان أهمها الكتب والمخطوطات التى جمعت من المكتبة الخديوية القديمة والتى يعتقد أنها مستودع الكتب الذى أنشأه محمد على باشا لتباع فيه مطبوعات مطبعة بولاق.
ويوضح الموقع الرسمى لدار الكتب القومية، أن عدد المخطوطات الموجودة الآن بلغت نحو 75 ألف مخطوط تعد من أقيم المجموعات العالمية وأنفسها بتنوع موضوعاتها وخطوطها المنسوبة ومخطوطاتها المؤرخة أو التى بخطوط مؤلفيها أو بخطوط العلماء، فما كان رصيد دار الكتب من المخطوطات حتى أول أبريل عام 1916(19 ألف مخطوط)، من بينها 3458 مخطوطا تمثل مجموعة مصطفى فاضل، ويرمز لها فى الفهارس بالرمز (م)، ومنها (2473 مخطوط عربى، و650 مخطوط تركى، و335 مخطوط فارسى).
أما رصيد دار الكتب المصرية من الكتب والوثائق والمخطوطات فوصل إلى أكثر من ١٠٠ مليون وثيقة و٧٥ ألف مخطوط و٥ ملايين كتاب (عنوان) تعد من أنفس المجموعات على مستوى العالم. كما تضم مجموعة نفيسة من أوراق البردى العربية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة