أستاذ جهاز هضمى: التهاب القولون التقرحى يتحسن مع الحمل وبعد الولادة

الأحد، 25 مارس 2018 03:09 م
أستاذ جهاز هضمى: التهاب القولون التقرحى يتحسن مع الحمل وبعد الولادة الدكتور يوسف العجلونى أستاذ أمراض الجهاز الهضمى والكبد
كتبت أمل علام

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

كشف الدكتور يوسف العجلونى، أستاذ أمراض الجهاز الهضمى والكبد رئيس جمعية الجهاز الهضمى والكبد بالأردن، أن التهاب القولون التقرحى يتحسن بالحمل، ولا يؤدى إلى انتكاسة بعد الولادة بـ 10 سنوات، موضحا أنه مرض مناعى متعدد الأسباب يبدأ باستعداد جينى نتيجة العوامل البيئية، وتكوين بكتيريا جديدة فى الأمعاء مما يؤدى إلى حدوث مهاجمة الأجسام المضادة لأنسجة القولون.

وقال العجلونى، خلال مؤتمر الجمعية المصرية لدراسة المناظير والجهاز الهضمى والكبد المنعقد حاليا بالقاهرة، برئاسة الدكتور سراج زكريا أستاذ الكبد والجهاز الهضمى والمناظير بطب القاهرة، إن نوعية الطعام قد تؤدى إلى الإصابة مثل الوجبات السريعة المليئة بالدهون، والزيوت المتكررة الاستعمال والمواد الحافظة، وقد يكون نتيجة الإصابة بأمراض فيروسية، وبكتيرية، ونتيجة الضغوط النفسية والعصبية، موضحا أنه يكثر فى المناطق الباردة من خلال الدراسات، وتعتبر استراليا وكندا والسويد من أكثر المناطق التى يتكرر فيها حدوث هذا المرض، موضحا أن الأعراض تتمثل فى حدوث آلام فى البطن أو الإصابة بالإسهال أو نزيف دموى من الشرج، وقد يؤدى لحدوث إعياء وإلى حدوث مضاعفات من الأمعاء أو خارج الأمعاء.

 وأكد أن المضاعفات قد تؤدى إلى حدوث ضيق بالأمعاء الغليظة أو الدقيقة أو حدوث ثقوب فى القولون نتيجة التقرحات أو حدوث ناسور يصل إلى أعضاء أخرى فى البطن، أما الأعراض خارج الأمعاء فهو التهاب العيون وآلام الظهر والمفاصل وإصابات مختلفة على الكبد، وقد يسبب أورام سرطانية فى القولون.

وأضاف أن العلاج يتمثل فى أنواع مختلفة تبدأ بالعلاجات التى تؤخذ عن طريق الفم حيث تعمل على تأثير موضعى على الأمعاء مباشرة بحيث تخفف من الالتهاب، ويتم استعمال المضادات الحيوية فى بعض الحالات ، وثم استخدام الأدوية المناعية بعدها يمكن استخدام العلاج البيولوجي، وقد يتم استئصال القولون كاملا فى حالة حدوث مضاعفات كاملة بالقولون ،مشيرا إلى أن العامل الوراثي هام جدا فى إصابة أحد أفراد الأسرة حيث إذا أصيب الأب فان الأبناء يكونوا أكثر عرضه من 3 إلى 5 أضعاف الشخص العادى، وهذا يمثل حوالي 8 إلى 12% من الاصابة،وإذا أصاب الأب والأم فتكون نسبة الاصابة من 15 إلى 20 ضعف، موضحا لا يوجد علاج شافى من المرض، ولكن يقلل من الانتكاسة والمضاعفات .

وقال إن الإصابة بهذا المرض خلال فترة الحمل كونه يصيب الإنسان فى فترة التكاثر فهو شائع في الحمل، لأنه يصيب الفئة العمرية من 15 إلى 35 سنة ،وهذا لا يعنى أن نشجع السيدات بعدم الحمل، لأن الحمل يعتبر واقى من المرض لأنه يقلل من فرص الانتكاسة حتى بعد الولادة بــ 10 سنوات وكذلك يقلل من نسب الحاجة إلى العمليات الجراحية ، مشيرا إلى أن معظم الأدوية التى يتم تناولها خلال فترة الحمل معظمها غير ضارة، ولا تؤثر على الجنين أو الأم إلا من خلال دواء واحد وهو عقار الميثوتراكسات، والذى يتم منعه مع أو قبل الحمل بــ6 أشهر، لذلك يجب أخذ موانع الحمل عند إعطاء هذا العقار، لأنه يؤدى لحدوث تشوهات خلقية بالجنين بنسبة تصل إلى 20 % من الحالات.

 

 







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة