سلطت صحيفة "كلارين" الإسبانية، الضوء على فشل الأحزاب الممثلة فى مجلس النواب فى انتخاب رئيسى مجلسى النواب والشيوخ فى إيطاليا، وقالت تحت عنوان "تحالفات مستحيلة والاتجاه لانتخابات جديدة فى إيطاليا"، إن فشل القوى السياسية الممثلة فى مجلس النواب فى انتخاب رئيسى مجلسى النواب والشيوخ خلال الجلسة الأولى للولاية التشريعية الجديدة أظهر وجود انقسامات بين الأحزاب تتعدى بكثير أوجه التقارب.
وأضافت أن جميع الأحزاب صوتت فى جلسة أمس ببطاقات بيضاء نتيجة تباعد مواقفها وغياب أغلبية برلمانية، موضحة أن محور الخلاف بين حركة خمس نجوم وتحالف اليمين والمتطرف كان المرشح المقترح لرئاسة مجلس الشيوخ باولو رومانى القيادى بحزب فورزا إيطاليا المدان قضائيا.
وقال باسكوال لوريتو - عميد الصحفيين منذ عام 1947 - إنه طيلة 71 عاما لم يشاهد ما حدث حيث صوتت جميع القوى السياسية ببطاقات بيضاء، معتبرا أن التصويت بهذا الشكل هو تجسيد "لانهيار المؤسسات"، ينبغى العمل على استدراكه.
وأشارت الصحيفة، إلى أنه ستجرى غدا الاثنين عملية تصويت ثالثة فى مجلس الشيوخ من أجل انتخاب رئيسه وقد يكون هناك توافق بين حركة خمس نجوم ورابطة الشمال لتحقيق الأغلبية المطلقة .
وأوضحت أن أغلب المرشحين لرئاسة مجلسى النواب والشيوخ والفرق البرلمانية هى ليست فقط وجوه جديدة وإنما غريبة وغامضة شيئا ما.
ويطالب ائتلاف اليمين الذى يهيمن عليه حزب الرابطة (يمين متطرف) بزعامة ماتيو سالفينى وتصدر الانتخابات الأخيرة بـ37% من الأصوات بتولى السلطة، ومثله حركة خمس نجوم التى باتت أول حزب فى البلاد بعد حيازتها 32 % من الأصوات، ولكن أيا من الجانبين لا يتمتع بغالبية فى البرلمان، ويكتفى كل منهما بإبداء استعداده لإجراء مباحثات مع أى طرف يتبنى برنامجه، فى حين ينأى الحزب الديمقراطى (يسار وسط) بنفسه من ذلك.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة