لم تعد مدينة فوه وشوارعها مجرد مزار سياحى للأمريكيين والأوروبيين والأفريقيين الذين يترددون على المدينة الأثرية فى ظل الحالة الأمنية المستقرة التى تتميز بها مدن وقرى كفر الشيخ بصفة خاصة والمدن المصرية بصفة عامة، ولكنهم يشاركون أهلها أيضا أعمالهم وصناعتهم ومنها صناعة السجاد والجوبلان والكليم والعجن والخبيز، وطهى الطعام، وشرب مياه النيل، وإطعام الأبقار، وتناول الفول والفلافل بالمطاعم الشعبية، والأجمل أن الوفد شعر بالتواجد الأمنى ومصافحتهم، وإقبال الأهالى عليهم لتقديم كل ما يستطيعونه تعبيراً عن سعادتهم بتواجد الوفد بفوه.
شهدت مدينة فوه زيارة وفدا سياحيا مكوناً من 12 شخصا منهم 11 أمريكيا، وجنوب أفريقى، وكانت مدة الزيارة 7 ايام لزيارة منطقة دلتا النيل مرورا بالقاهرة وبالإسكندرية ومدينة رشيد وصولاً إلى مدينة فوه التراثية لقضاء ثلاثة أيام بالمدينة تحت مظلة مؤسسة تراث فوه السياحية وإشراف أيمن أبو النجاة، صلاح رئيس مجلس إدارة المؤسسة.
قال أيمن أبو النجاة، رئيس مجلس إدارة تراث فوة السياحية لليوم السابع، إنه سعيد أن بتوافد أفواج السياح سواء الأوربيين أو الأمريكان أو الأفارقة فى سابقه لم تكن خلال السنوات السابقة، مؤكدا أن ذلك يعود بفضل الله ثم فضل القيادة السياسية الحكيمة للرئيس عبدالفتاح السيسى الذى أعاد للسياح لمصر، مؤكدا أن المؤسسة تحرص على استقبال الوفد وتنفيذ برنامجاً متميزا لهم، لذا تزداد الأفواج من شهر لآخر.
وقال أبو النجاة: "فى اليوم الأول لزيارة الوفد الأمريكى، تم استقبالهم بحفاوة بالغة ونظمت لهم رحلة نيلية بقوارب صيد صغيرة بمشاركة الصيادين المحليين".
واستمتع الوفد بشرب الشاى أثناء الجولة حول جزيرة الذهب وسط نهر النيل واكتشاف تاريخ المدينة القديمة والتقاط الصور الجميلة والاستمتاع بلحظة غروب الشمس الدافئة، مؤكدا أن الوفد استمتع مع الصيادين بوقت جميل مابين صيد الأسماك وملامسة مياه نهر النيل وعسل وجوههم، وكانت اللحظة الأروع لحظة غروب الشمس يلوح فوق الأفق مع لحظة وداع الصيادين وتركهم للتوجهه إلى مقر دار ضيافة فوه.
وأضاف أبو النجاة: "وقضى الوفد ليلتهم الأولى بتذكر المواقع الأثرية التى زاروها فى القاهرة والإسكندرية ورشيد، ولكنهم عبروا عن استمتاعهم الأكبر برحلة الصيد ولحظة الغروب، وشربهم المياه فى كوب ندر وجوده فى المنازل وهو كوب مصنوع من الصاج مطلى، منتشر لدى بعض القرويين".
وقال أبو النجاة: "وفى اليوم الثانى، تحول الوفد سيرا على الاقدام بشوارع فوه مرورا بسوق المدينة المحلى الغنى بألوانة ومنتجاته الزراعية وصولاً إلى مطعم محلى لوجبة الإفطار الشرقية "الفول والفلافل"، واستكمال الجولة سيراً على الإقدام لزيارة مسجد القنائى ومصنع البلاط " السيراميك "اليدوى ثم الاستمتاع بشرب المشروبات الباردة و الساخنة على كورنيش نهر النيل والاستمتاع بالمناظر الطبيعية وتبادل الحديث مع بعض السكان المحليين للمدينة ثم التوجهه إلى مشاغل الكليم والجوبلان اليدوى لإكتشاف فن ومهارة أيدى المصريين فى صناعة الكليم، وفضل كل فرد من الوفد المشاركة فى صناعة قطعة صغيرة بيدة وشرائها لتكون فى منزله شاهد على روعة وفن أيدى المصريين، والتقاط الصور التذكارية التى تدل على مشاركته فى صنع السجادة، وبعد الجولة الممتعة توجهوا إلى مقر المؤسسة للراحة ووجبة الغداء الشرقية المصرية الجميلة.
أكد أبو النجاة: "وفى عصر اليوم الثانى، توجه لإحدى الزراعات القريبة من فوه للاستمتاع بضيافة المزارعيين وبشرب الشاى على نار هادئة معهم والحديث معهم عن قرب وإطعام الحيوانات فى المزرعة والتجول بين المزارع والخضروات تحت سماء ونجوم ساطعة، وشارك الوفد المزارعين فى الأعمال التى يقومون بها معبرين عن فرحتهم بقضاء وقت ممتع".
وقال أبو النجاة: واليوم الثالث فضل الفوج التسوق واجراء جولة حرة بالمدينة وشراء بعض الهدايا التذكارية لأصدقائهم وأقاربهم، وغادروا مدينة فوه عقب توديعهم لأهالى المدينة ومنها إلى طريق مصر الإسكندرية الصحراوى، ومطار القاهرة عائدين لبلادهم".
وأكد ميخائيل، أمريكى الجنسية، أنه سعيد يزيارته لآثار فوه والريف المصرى وإطعام الأبقار والمشاركة فى صناعة السجاد، أن مصر جميله وفوه جميله وأنه استمتع بمشاركة المزارعين والصيايدين أعمالهم، مشيراً إلى أنه سيكى لكل عائلته وأصحابه عما رأه فى مصر وبفوه من أشياء جميلة، وأدعوهم للزيارة.
وأضافت كرستى روز، استمتعت بالجو الجميل بالمركب ومع الصيادين ومع المزارعين فى الحقول، وشاركت فى صنع قطعه من السجاد، واشترتها لتحتفظ بها وستريها لأصدقائها وستقنعهم بزيارة المواقع الأثرية وخاصة فوه، مؤكدة أنها وجدت الأمن وحسن الاستقبال.
وأكدت سافان: "قضينا أوقات جميلة بفوه، وشهدنا آثار فوه، وأكثر أماكن استمتعت بها مع الصيادين بنهر النيل والجلوس فى الزراعات وقت غروب الشمس، مشيرة إلى أن الله وهب مصر طبيعة جميلة غير موجوده فى كثير من بلاد العالم، مشيرة إلى أنها مستمتعة بمشاركة السيدات العجن وخبز الفطائر، وكانت الرحلة للريف المصرى بالتوك توك، وركوب الحنطور".
وأضاف دانيال، أنه يقدم الشكر لكل المصررين وما استقبلوهم فى فوه، المدينة جميله وأهلها طيبون، ومكان المبيت مريح، والمياه والزراعات رائعة، وأنه استمتع بالعزف والأغانى بين الزراعات وقت غروب الشمس، وومارسة لعبة التنس اللعبة المفضله له، فعلا مصر جميله، وأصدقائى سيكونون هنا قريبا.
وقالت إميليا، إنها استمتعت بأيام جميلة، ففعلت كما يفعل المصريون، بعجن العجين ومساعدة أم حسنية فى خبز الفطائر، وأنها شاركت فى صناعة سجادة، واستمتعت بالغناء على ضفاف نهر النيل، والتجول بين الزراعات ورؤيتها للمزارعين والمزارعات.