تواصل نيابة سيدى جابر بالإسكندرية الاستماع لأقوال الشهود لليوم الثانى على التوالى ووضع الخيوط النهائية التى تم من خلالها معرفة هوية مرتكبى الحادث الإرهابى الذى استهدف موكب اللواء مصطفى النمر، مدير أمن الإسكندرية، والذى أسفر عن وفاة شهيدين من ضمن الحراسة الخاصة لمدير الأمن.
وكشف التحقيقات، عن أنه تم وضع العبوة الناسفة أسفل سيارة كانت متواجدة بشارع المعسكر الرومانى بجوار مقر استراحة مدير أمن الإسكندرية وتم إخفاؤها أسفل السيارة بينما تم ارتكاب الواقة والتحكم فى العبوة الناسفة من خلال سيارة آخرى كانت متواجدة بالقرب من الموكب وتم تنفيذ العمل الإرهابى ولكنه لم يصب سيارة مدير الأمن اللواء مصطفى النمر، بينما أصيبت السيارة الأخيرة من الموكب وهى كان متواجدا فيها أفراد الحراسة الخاصة وشرطى بإدارة العلاقات العامة والإعلام.
وتستمتع النيابة لـ200 شخص من الشهود العيان منهم حارسى العقارات والأمن الخاص بالفندق المتواجد فى بداية شارع المعسكر الرومانى وسكان العقارات وصاحب المطعم المتواجد فى شارع المعسكر وتم تفريغ 3 كاميرات متواجدة فى محيط التفجير منها كاميرا خاصة بأحد البنوك الخاصة بالإضافة إلى كاميرات الفندق.
وبعد تفريغ الكاميرات تم تحديد هوية مرتكبى الحادث بعد ساعات قليلة من وقوع الحادث وجارى ضبطتهم وسيتم الإعلان عن نتيجة التحقيقات الموسعة التى كانت بالاشتراك مع نيابة سيدى جابر ونيابة أمن الدولة العليا بالقاهرة .
كما كشفت الكاميرات خروج اللواء مصطفى النمر، مدير أمن الإسكندرية، من سيارته مباشرة متوجهًا نحو السيارة التى تم تفجيرها وحاول اسعاف طاقم حراسته بنفسه وتحدث فى اللاسلكى للإبلاغ بضرورة إحضار سيارات إسعاف وسيارات الحماية المدنية وسرعة إنقاذ المصابين والسيطرة على الوضع.
ولم يؤثر الحادث الإرهابى على حركة الشارع السكندرى وخرج اللواء مصطفى النمر، مدير أمن الإسكندرية فى الصباح الباكر ليواصل عمله بشكل طبيعى ثم توجه إلى مسجد القائد إبراهيم بمنطقة محطة الرمل وتقدم الجنازة العسكرية فى وجود أسرة الشهيدين ومئات من المواطنين فى جنازة عسكرية شعبية وتلقى العزاء فى الشهيدين وهما من طاقم حراسته الخاصة .
كما تواجد بالجنازة العسكرية قائد المنطقة الشمالية العسكرية وقائد القوات البحرية والدكتور محمد سلطان محافظ الإسكندرية والقيدات الأمنية والتنفيذية ونواب البرلمان ورموز الكنيسة والأزهر والأوقاف بالإسكندرية .
وعن المصابين فى الحادث أكد مصدر أمنى استقرار حالة 4 حالات المتواجدين بمستشفى مصطفى كامل العسكرى وتم استخراج الشظايات من مختلف أنجاء الجسم وتلقى الرعاية اللازمة واستقرار حالتهم الطبية ومن المتوقع خروجهم خلال الساعات القادمة .
يذكر أن الحادث الإرهابى أسفر عن وفاة المجند عبدالله محمد ، ومساعد شرطة على جلال شبانة سائق السيارة، كما أسفر عن إصابة 4 آخرين منهم واحد مدنى.
فيما قامت مديرية التضامن الاجتماعى بالإسكندرية تحت إشراف محمد كمال حجاجى مدير المديرية، بصرف إعانات المساعدات المقررة لمصابى الحادث الارهابى بالاسكندرية من المدنيين، حيث توجه فريق إغاثة مؤسسة التكافل الاجتماعى بالإسكندرية، إلى مستشفى القوات المسلحة لصرف مساعدات مالية للمصابين فى حادث انفجار سيارة مفخخة بمنطقة رشدى شارع المعسكر الرومانى، والتى استهدفت محاولة اغتيال اللواء مصطفى النمر مدير أمن الإسكندرية.
وأشار محمد كمال حجاجى وكيل وزارة التضامن بالإسكندرية، إلى أنه جارى عمل الأبحاث للمتضررين، واستكمال المستندات ومحضر النيابة لصرف التعويضات اللازمة لحالات الإصابة والوفاة طبقا للوائح والقوانين .
أكد حجاجى ، على أنه جارى حصر خسائر الحادث الإرهابى الذى وقع بالأمس، مشيرًا فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، إلى أنه جارى حصر كافة الخسائر للمتلكات العامة بشارع المعسكر الرومانى وفقا لتوجيهات الدكتورة غادة والى وزيرة التضامن الاجتماعى، تمهيدا لدراسة صرف تعويضات وفقا لما تقرره الوزارة.
وقامت المديرية اليوم بصرف إعانات المساعدات المقررة لمصابى الحادث الإرهابى بالإسكندرية من المدنيين، حيث توجه فريق إغاثة مؤسسة التكافل الاجتماعى بالإسكندرية إلى مستشفى القوات المسلحة لصرف مساعدات مالية للمصابين فى حادث انفجار سيارة مفخخة بمنطقة رشدى شارع المعسكر الرومانى .
وأوضح وكيل وزارة التضامن بالإسكندرية، إلى أنه جارى عمل الأبحاث للمتضررين، واستكمال المستندات ومحضر النيابة لصرف التعويضات اللازمة لحالات الإصابة والوفاة طبقا للوائح والقوانين .
ومن جانب آخر شارك الدكتور محمد سلطان محافظ الإسكندرية، برفقة اللواء مصطفى النمر مدير أمن الإسكندرية، فى تشييع جثمانى الشهيد على جلال احمد شبانة( 45 سنة) مساعد شرطة والشهيد عبد الله محمد عبد الله (19 سنة) مجند، الذين استشهدا إثر الحادث الإرهابى الغادر الذى وقع صباح أمس بعدما انفجرت عبوة ناسفة موضوعة أسفل إحدى السيارات على جانب الطريق بشارع المعسكر الرومانى، وذلك فى جنازة عسكرية مهيبة بمسجد القائد إبراهيم، وذلك بحضور الفريق اح بحرى أحمد خالد قائد القوات البحرية، واللواء أح. على عشماوى قائد المنطقة الشمالية العسكرية، اللواء علاء أبو حجابة مساعد أول وزير الداخلية لقطاع غرب الدلتا، والدكتور عصام الكردى رئيس جامعة الإسكندرية واللواء عمرو الشبكشى رئيس هيئة الرقابة الإدارية بالإسكندرية.
وأوضح الدكتور محمد سلطان محافظ الإسكندرية، أن الحادث يعتبر إحدى المحاولات الخسيسة التى تنتهجها قوى الشر الإرهابية فى زعزعة الاستقرار والأمن القومى، ومحاولة فاشلة من الإرهاب الخسيس لتخويف المواطنين، مؤكدًا على أن هذا الحادث لن يزيد المصريين إلا إصرارا على النزول للتصويت فى انتخابات الرئاسة ليثبتوا للعالم كله أن مصر بلد الأمن والأمان وقادرة على التصدى لكل من تسول نفسه المساس بأرض الوطن.
وتقدم سلطان بخالص العزاء لذوى شهداء الشرطة، داعيا المولى عز وجل أن يتغمدهم بواسع رحمته، وأن يلهم ذويهم الصبر والسلوان، مؤكدًا على أنه لشرف عظيم أن يكونوا أهل لأحد شهداء مصر الأبرار والذين نالوا الشهادة فى حمايتهم لوطنهم، متمنيا الشفاء العاجل للمصابين.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة