"غوطة دمشق الشرقية" على موعد مع التحرير.. "فيلق الرحمن" و"جبهة النصرة" و"أحرار الشام" يواصلون النزوح إلى إدلب.. الجيش السورى يخطط للسيطرة على 90% من المنطقة.. وأردوغان يواصل تدمير الآثار السورية فى عفرين

الأحد، 25 مارس 2018 01:00 م
"غوطة دمشق الشرقية" على موعد مع التحرير.. "فيلق الرحمن" و"جبهة النصرة" و"أحرار الشام" يواصلون النزوح إلى إدلب.. الجيش السورى يخطط للسيطرة على 90% من المنطقة.. وأردوغان يواصل تدمير الآثار السورية فى عفرين أردوغان والحرب فى سوريا ونزوح المدنيين
كتب - أحمد جمعة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

بات الجيش السورى قاب قوسين أو أدنى من السيطرة على الغوطة الشرقية بشكل كامل عقب خروج المسلحين من مدن المنطقة، ونجاح قوات الجيش فى دخول عدد من المدن واكتشاف عدد من الأنفاق والمصانع التى تستخدم فى صناعة القذائف والصواريخ.

 

الجيش السورى
الجيش السورى

 

واستمرارا لعملية خروج المدنيين من الغوطة الشرقية لدمشق، خرج عشرات المدنيين ممن تتخذهم التنظيمات الإرهابية دروعا بشرية، وذلك عبر الممر الإنسانى المؤدى إلى مخيم الوافدين الذى افتتحه الجيش السورى 27 فبراير الماضى.

 

الجيش السورى يكتشف انفاق فى الغوطة
الجيش السورى يكتشف أنفاق فى الغوطة

 

ويتقدم الجيش السورى بشكل متسارع فى مدن وبلدات الغوطة الشرقية ما أدى لرضوخ التنظيمات الإرهابية والميلشيات المسلحة للمصالحة الوطنية، وقرر إرهابيو جبهة النصرة الإرهابية وحلفاؤها من حركة أحرار الشام الإسلامية وفيلق الرحمن للرحيل إلى إدلب، ويتمسك تنظيم جيش الإسلام بالتواجد فى دوما، فيما يواصل المدنيين الخروج من مدينة دوما حيث خرج مئات المدنيين إلى مناطق سيطرة الحكومة السورية عبر مخيم الوافدين، وذلك بالتزامن مع عملية دخول حافلات جديدة إلى أطراف مدينة عربين، لنقل الدفعة الثانية من مقاتلى فيلق الرحمن وهيئة تحرير الشام وعوائلهم والمدنيين الرافضين للاتفاق المتعلق بزملكا - جوبر - عربين، إلى الشمال السورى وتحديدا فى محافظة إدلب.

 

انفاق فى الغوطة الشرقية
انفاق فى الغوطة الشرقية

ويجرى جيش الإسلام مفاوضات مع الجانب الروسى للتوصل لاتفاق نهائى حول مستقبل مدينة دوما، وأكدت مصادر إعلامية أن المفاوضات التى وصلت لمراحل متقدمة، تضمنت بنودا تنص على مغادرة الرافضين للاتفاق لمدينة دوما من مدنيين ومقاتلين ونقلهم إلى القلمون الشرقى، ودخول الشرطة العسكرية الروسية إلى مدينة دوما وتثبيت مقرات ونقاط لها داخلها، وبقاء الموافقين على الاتفاق داخل المدينة، على أن تعود الدوائر الرسمية التابعة للحكومة السورية للعمل داخل مدينة دوما.

مصنع لتصنيع المتفجرات والقذائف
مصنع لتصنيع المتفجرات والقذائف

 

واستقبلت وحدات من الجيش والهلال الأحمر السورى دفعات جديدة من المدنيين الخارجين عبر الممر الأمن هربا من التنظيمات الإرهابية فى الغوطة الشرقية لدمشق.

 

وكانت وحدات الجيش السورى قد حررت أمس 60% من أحياء بلدة عين ترما وواصلت تقدمها داخل البلدة مستخدمة فى معاركها مع التنظيمات الإرهابية تكتيكات وأسلحة تتناسب والمناطق السكنية حفاظا على حياة المدنيين وممتلكاتهم.

 

وشهدت الغوطة الشرقية بالأمس خروج أكثر من 1700 مدنى عبر الممر الآمن المؤدى من الغوطة الشرقية إلى مخيم الوافدين أغلبهم من النساء والأطفال وتم نقلهم بالحافلات إلى مراكز إقامة مؤقتة مجهزة بجميع الاحتياجات الأساسية فى ريف دمشق.

 

وكانت مدينة حرستا أعلنت أنها خالية من أى وجود إرهابى بعد إخراج نحو 5 آلاف من المسلحين وعائلاتهم الرافضين للمصالحة إلى محافظة إدلب، بعدما كان العدد المقرر قرابة 7 آلاف، حيث فضل بعض المسلحين البقاء فى المدينة وتسوية أوضاعهم.

 

وبخروج المسلحين المتوقع أن ينتهى اليوم من جوبر وعين ترما وعربين يصبح الجيش السورى مسيطرا على أكثر من 90% من مساحة الغوطة الشرقية، ولا يبق أمامه سوى مدينة دوما التى تتحصن فيها عناصر جيش الإسلام، وسط أنباء عن مفاوضات لإجلاء من يرفض المصالحة من الأخيرة أيضاً.

 

وأكدت تقارير إعلامية سورية عثور وحدات من الجيش السورى على شبكة أنفاق خلال تمشيطها الأحياء المحررة من مخلفات التنظيمات الإرهابية فى بلدة عين ترما بالغوطة الشرقية بالتوازى مع تأمين الأهالى داخل منازلهم فى البلدة.

 

الجيش السورى يكتشف انفاق فى الغوطة
الجيش السورى يكتشف انفاق فى الغوطة

وفى عفرين، يواصل الجيش التركى تدميره للحضارة والآثار السورية كما جرى فى مدن تدمر والرقة ودير الزور وحلب، واستهدف جيش الاحتلال التركى موقع براد الأثرى الذى يضم ضريح مار مارون فى شمال حلب.

 

ولم يكتفى الجيش التركى والميليشيات الداعمة له بتهجير المدنيين السوريين من عفرين وسرقة ممتلكاتهم بل دمر حضارة سوريا التى تعود لأكثر من 3000 سنة من خلال الاعتداء على موقع براد الأثرى والمسجل على لائحة مواقع التراث العالمى لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم اليونيسكو منذ عام 2011.

 

مواقع اثريه سوريه
مواقع أثرية سورية

وبحسب تقارير إعلامية سورية يقصف الجيش التركى بشكل متعمد المبانى الأثرية المهمة التى يعود تاريخها إلى ناهية القرن الرابع للميلاد والتى تضم العديد من الكنائس والأديرة البيزنطية علاوة على معبد وحمام ودور سكنية ومعاصر ومدافن تعود كلها إلى العصر الرومانى خلال القرنين الثانى والثالث للميلاد .

 

والاعتداء التركى على موقع براد ليس الأول من نوعه فقد دمرت قوات أردوغان معبد عين دارة وموقع النبى هورى قورش وتل جنديرس الآثرى فى عفرين، ويعيد تدمير الجيش التركى للآثار السورية إلى الأذهان مشاهد تدمير آثار معلولا وتدمر وصولا إلى مدينة الرقة وأسواق حلب القديمة مرورا بكل محاولات طمس الحضارة السورية فى درعا وريف دمشق وغيرها على يد التنظيمات الإرهابية.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة