حذرت المفوضية العليا لشئون اللاجئين من كارثة إنسانية قد تلحق بمجتمع اللاجئين الكونغولى ما لم يتحرك المجتمع الدولى بسرعة لمواجهة التحديات ومساعدة لاجئين قد يصل عددهم بنهاية العام الجارى إلى نحو 800 ألف كونغولى أجبرهم العنف على الفرار من مناطقهم إلى بلدان مجاورة، واصفة هذه الأزمة بأنها "الأكثر تعقيدا والأكثر تحديا ونسيانا فى العالم".
وقالت المنظمة الدولية - بمناسبة اطلاقها لنداء إنسانى مع 30 شريكا للحصول على تمويل من المانحين يبلغ 504 ملايين دولار لدعم اللاجئين - "إن النداء الإنسانى لدعم خطة الاستجابة الإنسانية الإقليمية لهذا العام يهدف إلى معالجة التحديات والثغرات فى دعم هؤلاء اللاجئين والمجتمعات المضيفة لهم فى 7 بلدان مجاورة، بالإضافة إلى بلدان بجنوب أفريقيا".
وأضافت أنه منذ بداية العام نزح أكثر من 160 ألف كونغولى قسرا عبر أفريقيا بسبب أنشطة الميليشيات واسعة النطاق، إضافة إلى الاضطرابات والعنف فى جمهورية الكونغو الديمقراطية ليصل مجموع اللاجئين الكونغوليين إلى 740 ألف شخص، منهم حوالى 55% من الأطفال، وأوضحت أن النداء التمويلى سيركز على الاستجابة للطوارئ فى أوغندا وزامبيا وأنجولا فى وقت سيمثل استعدادا كذلك لتدفق أكبر للاجئين الكونغوليين فى تنزانيا ورواندا وبوروندى وجمهورية الكونغو.