كشفت دراسة حديثة نشرها موقع "ديلى ميل" البريطانى، أن رحلة صاروخية من شركة "سبيس إكس" تسببت فى فجوة هائلة فى الغلاف الجوى للأرض، إذ أطلق صاروخ "فالكون 9"، الذى تم إطلاقه فى أغسطس 2017، موجات دائرية ضخمة استمرت لمدة ثلاث ساعات، وقال الخبراء إن الثقب كان أشبه بعاصفة مغنطيسية محلية وربما تسبب فى تعطيل أنظمة تحديد المواقع على الأرض.
ووجد التقرير أن موجات الصدمة التى أحدثها الصاروخ امتدت 1099827 ميلا مربعا (1770 ألف كيلومتر مربع) أو أربعة أضعاف مساحة كاليفورنيا.
وكان الصاروخ، الذى انطلق من قاعدة فاندنبرغ الجوية فى كاليفورنيا فى 24 أغسطس، هو الإطلاق الثانى عشر لشركة سبيس إكس لعام 2017، وحمل أول قمر صناعى تم تصميمه وبنائه بالكامل فى تايوان "Formosat-5 " والذى يهدف إلى تعزيز التنبؤات بالكوارث، ورسم الخرائط البيئية، وأبحاث الفضاء.
كان وزن القمر الصناعى 450 كيلوجرام فقط، وكانت هذه الحمولة الخفيفة نسبياً مسئولة عن التأثير العنيف الذى أصاب الغلاف الجوى العلوي.
وذكر التقرير أن معظم الصواريخ تطير بمسار منحنى للحد من ضغط الجاذبية، لكن حمولة الصاروخ "فالكون 9" كانت خفيفة لدرجة أنها تمكنت من اتخاذ مسار شبه رأسى قبل إطلاق القمر الصناعي.
وفقا للباحثين، الذين استخدموا البرامج الحاسوبية لإعادة إنتاج تأثيرات هذا الإطلاق على الغلاف الجوي، خلقت هذه موجات صدمة دائرية ضخمة عندما وصلت المركبة الفضائية إلى الغلاف الأيونى للأرض.