ردود أفعال واسعة بالبرلمان حول ما طالبت به النائبة داليا يوسف عضو لجنة العلاقات الخارجية بالبرلمان، بضرورة وضع رؤية مشتركة بين مختلف اللجان النوعية بالبرلمان، لتحديد الأهداف المرجوة من التعامل مع المجتمع الدولى خلال الفترة المقبلة، بين مُرحب للفكرة وبين متحفظ عليها على اعتبار أن ما تطالب به النائبة هو دور لجنة العلاقات الخارجية فقط.
النائبة داليا يوسف عضو مجلس النواب، عن حزب مستقبل وطن، طالبت أن يتم مطلبها من خلال اجتماع لهيئات مكاتب كل اللجان على حدة، لتحدد ما هو الشكل الذى يمكن أن تستفيد منه من خلال التواصل مع الخارج، يعقبه اجتماع مشترك بين رؤساء اللجان لتحديد تلك الرؤية، واعتمادها خطة موحدة للبرلمان للتعامل مع الملفات الخارجية.
وأضافت "يوسف" فى تصريح لـ"اليوم السابع"، أن تلك الرؤية ستكون بمثابة رؤية مصر فى علاقتها الدولية لمدة ثلاث سنوات، مطالبة رئيس المجلس أن تكون معايير اختيار الوفود متماشية مع تلك الأهداف، لافتة إلى أن التواصل مع الخارج خلال السنوات الأخيرة ليس كافياً، متابعة: "لا يجب أن يكون الدور فقط مقتصر على الشخصيات الرسمية ورئيس الحكومة ووزير الخارجية فقط".
وتابعت عضو لجنة العلاقات الخارجية بالبرلمان: "دور البرلمان غير الرسمية مع الدوائر غير الرسمية فى الخارج، مهم وله مصداقية كبيرة أيضاً، من الضرورى أن نتواصل مع الدوائر السياسية المؤثرة فى الخارج، ومراكز الأبحاث، ودوائر صنع القرار، والجاليات، وطلبة الجامعات، وخبراء الاقتصاد وباقى المجالات، الصحفيين والإعلاميين الأجانب".
وأشارت النائبة، إلى أنه من الضرورى أن نُكثف من التواصل، وأن استمراريته أهم، مضيفة: "لا يصح أن نلتقى شخصية ما مؤثرة ثم ينقطع التواصل، هناك دول عربية سبقتنا فى ذلك الدور".
وهو ما أيده النائب عمرو غلاب رئيس لجنة الشئون الاقتصادية بمجلس النواب، مشيراً إلى أن كل لجان البرلمان لها علاقات مع الخارج بشكل يقتضى التواصل من خلال سياسة عامة واضحة، لافتاً إلى ضرورة أن يعقب اجتماع رؤساء اللجان، اجتماع آخر مع وزير الخارجية سامح شكرى، لتزويد البرلمان بكافة المعلومات التى قد تساهم فى وضع تلك الرؤية.
وفى سياق متصل بالتأييد، قال أسامة هيكل رئيس لجنة الثقافة والإعلام بالبرلمان، إن البرلمان مؤسسة واحدة، وإن لكل لجنة نوعية دور فى التواصل مع الخارج من خلال ملفاتها المتخصصة، متابعاً، : " وجود سياسة محددة للبرلمان مُهم"، لافتاً إلى أن ما طالبت به النائبة داليا يوسف يجب أن يكون من خلال اللجنة العامة على اعتبار أنها تضم كل رؤساء اللجان".
بينما رأى النائب طارق رضوان رئيس لجنة العلاقات الخارجية بالبرلمان، أن اللجنة هى الجهة المنوط بها التواصل مع الخارج، وأن مطالبة النائبة لابد أن تتم فى ضوء التنسيق مع الدكتور على عبد العال رئيس مجلس النواب وهيئة المكتب أولاً.، لافتاً إلى أن هناك خلط بين اختصاصات السلطة التشريعية والسلطة التنفيذية.
وأضاف "رضوان" فى تصريح لـ "اليوم السابع"، أن السلطة التنفيذية لها دور فيما يتعلق بمخاطبة الغرب، لكن التواصل مع الغرب من خلال البرلمان يكون فقط فى الإطار التشريعى والممارسة البرلمانية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة