اختتم مؤتمر (طشقند) الدولى حول أفغانستان تحت عنوان (العملية السلمية والتعاون فى مجال الأمن الإقليمى) بالتصديق على إعلان طشقند، الذى طالب بالاعتراف بالمعارضة المسلحة كقوة سياسية مشروعة وأهمية إنشاء آليات تمكن المقاتلين المعارضين من الانسجام مع الحياة السلمية وأنه يجب أن تتم العملية السياسية تحت قيادة ومشاركة الأفغانيين بأنفسهم وفقا لقرارات الجمعية العامة ومجلس الأمن الدولى للأمم المتحدة.
وذكر تقرير لسفارة أوزبكستان بالقاهرة اليوم الخميس، أن إعلان طشقند الذى صدر فى ختام أعمال المؤتمر أمس أكد أن المجتمع الدولى يقف بحزم ضد جميع أشكال وظواهر الإرهاب ويؤكد أن خطر الإرهاب العابر للقوميات وتهريب المخدرات والجريمة المنظمة يشكل تحديا للتطور المستقر والثابت سواء لأفغانستان أم المنطقة أم العالم بأكمله، مطالبا حركة طالبان أن تبدأ الحوار مع الحكومة الأفغانية لوضع حد لمعاناة الشعب.
وأفاد التقرير بأن رئيس أوزبكستان شوكت ميرضيائيف أكد - فى كلمته أمام المؤتمر - أن أمن أفغانستان هو أمن بلاده التى تمتلك خبرة فى تعزيز عملية السلام فى أفغانستان من أجل ضمان الاستقرار والازدهار فى منطقة وسط وجنوب آسيا، وأنه يجب عدم السماح للمنظمة الإرهابية الدولية بتحويل أفغانستان إلى موطن دائم لها.
وأكد أهمية إعداد المبادئ الأساسية للتسوية السلمية وتحقيق الإجماع الدولى الواسع حولها ووضع آلية مناسبة لإطلاق المفاوضات بين الحكومة والمعارضة المسلحة واعتماد خارطة طريق حول مساعدة المجتمع الدولى فى عملية المصالحة الوطنية فى أفغانستان فضلا عن دعوة المعارضة المسلحة للجلوس إلى طاولة المفاوضات مع الحكومة الأفغانية ووضع حد للمواجهة والعنف.
وشدد على أهمية إطلاق الحوار بين الأفغان فى الفترة التى تسبق الانتخابات البرلمانية والرئاسية فى البلاد، مما يوفر فرصا واسعة لجميع فئات المجتمع، بما فى ذلك قوى المعارضة، لمشاركتها الكاملة فى بناء أفغانستان الجديدة فضلا عن ضمان تحقيق الإجماع الراسخ، بالدرجة الأولى فى ظل دعم دول باكستان والهند وإيران وتركيا والسعودية والإمارات وقطر وبلدان آسيا الوسطى.
وأشار إلى مساهمة أوزبكستان فى عدة مشروعات للنهوض بأفغانستان من بينها توريد الطاقة الكهربائية منذ عام 2002 وأنه سوف يزيد حجم إمدادات الكهرباء لها بعد تشغيل خط نقل الطاقة الكهربائية الجديد (سورخان – بولى – همرى)، مؤكدا دعم بلاده استكمال مد خط السكك الحديدية إلى هرات، ذلك الخط الذى شيده الخبراء الأوزبك، والذى يعمل حاليا على طريق خيرتان - مزار شريف.