أعلن المتحدث باسم قصر الرئاسة الروسى (الكرملين) ديمترى بيسكوف أن الكرملين يتابع عن كثب التصريحات الصادرة عن مسؤولين غربيين عن احتمالية مصادرة الأصول الروسية فى دولهم فى أعقاب ما يعرف بقضية "سكريبال"، مضيفا أن هذه التصريحات ليس من شأنها سوى تشويه صورة هذه الدول.
وأوضحت وكالة أنباء (تاس) الروسية أن تصريح بيسكوف اليوم الخميس، جاء تعليقا على تصريحات السفير الأمريكى لدى موسكو جون هانتسمان الذى لم يستبعد أن تتم مصادرة الأصول الروسية فى الولايات المتحدة على خلفية حادث "تسميم" الجاسوس الروسى السابق سيرجى سكريبال فى العاصمة البريطانية لندن مطلع الشهر الجاري.
وقال المتحدث باسم الكرملين "نراقب الوضع عن كثب، فالأمر مهم للغاية حيث إنه يتعلق بصورة الدول كشركاء اقتصاديين موثوقين.
وكانت صحيفة (جارديان) البريطانية قد ذكرت - أمس - أن رئيسة الوزراء البريطانية تريزا ماى وافقت على النظر فى أن تحظر على مجلس مدينة لندن مساعدة روسيا فى عمليات بيع دينها العام.
من ناحية أخرى أعلنت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا اليوم الخميس، القبض على بعض الصحفيين الغربيين "لمارستهم نشاطات لا علاقة لها بالصحافة فى موسكو".
وقالت زاخاروفا -فى تصريحات أوردتها قناة (روسيا اليوم) الإخبارية- إنه "يوجد لدى موسكو الكثير من المعلومات حول نشاطات الصحفيين الغربيين فى روسيا".. مشيرة إلى أن "هناك حالات تم خلالها ووفقًا للقانون الروسى منع البعض من البقاء فى روسيا ودخول أراضيها لاحقًا بسبب ممارستهم نشاطات لا تتوافق مع الهدف المعلن لحصولهم على التأشيرات".
وأضافت "حينذاك سيتبين من يمارس التجسس فعلا؛ الصحفيون الروس الذين يسعون للحصول على اعتماد رسمى للمشاركة فى المؤتمرات الصحفية وتوجه ضدهم التهم، أم بعض الصحفيين الغربيين الذين تم القبض عليهم وهم يحاولون أخذ عينات أو معلومات عن مواقع ومنشآت روسية ذات طابع خاص".
وتأتى تصريحات زاخاروفا تعليقا على تعرض مراسلة قناة (زفيزدا) الروسية أولجا بورودنيفا والمصور العامل معها للملاحقة خلال قمة الاتحاد الأوروبى الأخيرة، وتصريح بعض الصحفيين الغربيين خلال الفعالية بأن وزارة الدفاع الروسية قد تكون أرسلت جواسيسها إلى القمة تحت غطاء صحفى.