مريم محمد سعيد تكتب : طفولتى لم تنته

مازلت طفلة لا أخذ بمغزى الكلام .... لا أفهم ما بين السطور .... هل لأن دوامة الحياة تسفر عن حقائق جديدة ام أن طفولتى لم تنته ؟!

رأيت فى البشر براءتى و لم أر ما تخبئه النفوس من احقاد وانتقادات ... أرى جميل الأشياء أرى قلوبا صافية لا تتخللها أى شوائب .. قالوا لى عيونى جميلة ترى الجانب الايجابى من الاشياء.. قالوا لى لا تفترضى حسن النية ولا يؤلمك ألم انسان إلا بعدما تتيقنى من حقيقة امره.. حياة الطفولة اريد ان اطوى صفحتها ولكننى احب الناس وأرى جوهرهم وأحب الخير وأحب ان أرى بعين لا تعرف ان تضع افتراضات أو حسابات كثيرة للتأكد من صحة الحقيقة.....احب رؤيتى البريئة احب ان اسعد غيري....لم اندم عن جميل فعلته او عن مساعدة قمت بها؛... لان الله يرعى عباده الخيرين .....فانا على يقين ان الله يبعد عنى مصائب كثيرة لانه مع اصحاب القلوب الصافية .. فلو علم البشر حكمة الله فى الاشياء لرضوا بالابتلاء بنفس قنوعة راضية...ففى الابتلاء دروس كثيرة و فى الابتلاء حكمة من الله...لا نعرف مغزاها و قد نظن انها استحكمت و لكن فرج الله و ستره لا يغيب ....فمازلت طفلة والله حافظنى .