41 عاما مرت على رحيل عبد الحليم حافظ، ولم تتوقف مقبرته عن استقبال عاشقيه من كل أنحاء العالم، أعداد كبيرة تتوافد على مصر من المحيط للخليج حتى يلقوا نظرة على مقبرته فى ذكرى وفاته، والذى رحل عن عالمنا فى 30 مارس 1977، عن عمر يناهز 48 عاماً.
وحرص محبو المطرب الراحل عبد الحليم حافظ على إحياء ذكراه بطريقتهم الخاصة، بإقامة سرداق عزاء له لاستقبال محبيه أمام مقبرته بمنطقة البساتين.
وحرص الفنان عبد الفتاح قيس على مشاركة محبى العندليب فى إحياء ذكرى وفاته، وقام بزياة قبر العندليب، حرصا منه على استعادة ما مضى، حيث شارك الفنان "قيس" العندليب فى فيلم "أبى فوق الشجرة"، وسأل شاب من الحاضرين الفنان عن عمره، وفرد عليه بـ"الحياة بتبتدى بعد سن السبعين".
وكذلك حرص عازف الأورج الملحن الكبير مجدى الحسينى، على زيارة العندليب عبد الحليم حافظ فى قبره، والذى ربطته بعبد الحليم أواصر صداقة قوية، وقدموا سويا أجمل الأغانى التى عاشت فى وجدان العالم العربى، من ألحان الموجى وبصوت العندليب لإحياء ذكراه الـ41 .
وأوضح "الحسينى": "الفنان الراحل عبد لحليم حافظ إنسان بمعنى الكلمة، ويكفى أنه باع ساعة يده لكى يشترى لى أورج لأن ثمنه فى هذا الوقت كان باهظا للغاية".
وحكى "الموجى الصغير " عن ذكريات والده مع عبد الحليم حافظ الكوميدية، ومنها قصة اللمبة الساخنة وكواليس أغنية "نار يا حبيبى نار".
وحرص محبو العندليب على توزيع ما لذ طاب مما جمعوه فى طريقهم إلى مقبرته من فواكه وحلوى وفطائر على عابرى السبيل، وقام رجل يدعى "عم محمد" بقطع مسافة طويلة من الصعيد إلى القاهرة لتوزيع الطعام والهدايا "رحمة ونور" على روح العندليب، وحرصت فتاة من محبى الفنان الراحل عبد الحليم حافظ على إهدائه أغنية "عيون القلب".
ولد عبد الحليم حافظ فى قرية الحلوات التابعة لمركز الإبراهيمية بمحافظة الشرقية، فى 21 يونيو 1929، وكان الابن الأصغر بين أربعة إخوة هم إسماعيل، ومحمد، وعلية، وقد توفيت والدته بعد ولادته بأيام، وقبل أن يتم عامه الأول توفى والده ليعيش يتيم الوالدين، وعاش فى بيت خاله الحاج متولى عماشة، وكان دائم اللعب مع أولاد عمه فى ترعة القرية، ومنها انتقل إليه مرض البلهارسيا، الذى عانى منه كثيرا.