أكدت أبناء الشعب الفلسطينى تمسكهم بحقهم التاريخى فى العودة إلى ديارهم التى سلبها جيش الاحتلال الإسرائيلى، وواجهت قوات الاحتلال المسيرات السلمية التى خرجت شمال غزة بالرصاص الحى والمطاطى وقنابل الغاز.
فلسطينيون يشاركون فى مسيرة العودة الكبرى
وارتفعت حصيلة الشهداء اليوم الجمعة، فى مواجهات يوم الأرض فى قطاع غزة إلى 14 شهيدا باستشهاد الشابين عبد الفتاح عبد النبى وإبراهيم أبو شعر فى المواجهات الدائرة شمال قطاع غزة.
كلمة اسماعيل هنية فى مسيرة العودة الكبرى
ونقلت تقارير إعلامية فلسطينية أسماء الشهداء وهم الشاب محمود سعدى رحمى شرق غزة، جهاد فرينه 33 عاما شرق غزة، الفتى أحمد إبراهيم عودة 16 عاما شمال القطاع، محمد أبو عمر 19 عاما، والشاب أمين محمود معمر فى رفح، والشاب محمد كمال النجار 25 عاما برصاص الاحتلال شرق جباليا وعبد الفتاح عبد النبى بالاضافة إلى شهيد ساعات الصباح عمر سمور 31 عاما.
مسيرة العودة الكبرى فى غزة
ودعت مستشفيات قطاع غزة فى الشمال المواطنين بضرورة التبرع بالدم لصالح الجرحى والمصابين من المواجهات الدائة مع الاحتلال على الحدود الشرقية لقطاع غزة.
هنية يحمل مفتاح منزل فلسطينى فى مسيرة العودة الكبرى
بدورها بعثت حركة حماس بالتحية الخالدة لجماهير الشعب الفلسطينى البطل الذى أثبت من جديد قدرته الهائلة على فرض حدود المعادلة وقواعد الصراع مع العدو الصهيونى، وأوصل رسالة قوية لكل من يتعامى عن حقوقه الثابتة، وأكد من جديد أن قضيته ليست قضية جياع، وأن مأساته ليست مأساة إنسانية فحسب، لكنها قضية سياسية بامتياز، تآمرت فيها قوى الغدر والعدوان لاقتلاع الشعب الفلسطينى من دياره وأرضه.
هنية يشارك فى مسيرة العودة الكبرى
وأكدت حماس، فى بيان صحفى الجمعة، أن عودة الشعب الفلسطينى إلى بلاده حق مقدس نمارسه اليوم بكل ما أوتينا من إرادة وقوة، موضحة أنه لا تراجع عن ممارسته مهما بلغت التضحيات.
أبناء الشعب الفلسطينى يشاركون فى مسيرة العودة الكبرى
وأوضحت أن الشعب الفلسطينى شيع اليوم صفقة القرن إلى مثواها الأخير، مضيفة "الشعب هو الرقم الأصعب الذى لا يمكن تجاهله أو تجاوزه أو المرور على إرادته، وهو شعب يستحق الحرية والاستقلال على كامل ترابه الوطنى، فهذا قدر الله ووعد السماء".
الاف الفلسطينيين يشاركون فى مسيرة العودة
وأضافت: "نزف إلى الحور العين زمرة شهداء العودة الذين قدموا أرواحهم مهرًا للعودة ووقودًا للثورة الكبرى في أماكن الوجود الفلسطيني واللجوء في الضفة وفلسطينيي الشتات والـ48".
جيش الاحتلال الاسرائيلى يحتشد على طول الحدود مع غزة
وتقدمت حماس بخالص الأمنيات بالشفاء العاجل لكل الجرحى الأبطال الذين صنعوا بجراحاتهم جسرًا للعودة والانتصار.
فلسطينيون يحتشدون شمال قطاع غزة فى مسيرة العودة
بدوره قال عضو المجلس التشريعى الفلسطينى، قائد تيار الإصلاح الديمقراطى فى فتح، محمد دحلان، إن كلام وزير الدفاع الإسرائيلي على تويتر وغيره من المسئولين الإسرائيليين مهد لهذا الحجم من الدماء التى سالت فى غزة، نتيجة استخدام القوة العسكرية الإسرائيلية المفرطة والواهمة فى مواجهة متظاهرين فلسطينيين سلميين عزل من أى سلاح سوى إيمانهم المطلق بحقوقهم العادلة والمشروعة وحقهم فى العودة والحياة.
وأضاف دحلان، عبر تدوينة على صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعى "فيسبوك"، أن وزير الدفاع الإسرائيلى أفيجدور ليبرمان وغيره من قادة الاحتلال يدركون جيدا بأن غزة لن تستسلم للمخططات المشتركة بين تل أبيب وبين سلطات رام الله لخنقها وتدمير الحياة الآدمية فيها، وربما ما لا يدركه شركاء المخطط ومنهم ليبرمان، موضحا أن لا أحد يملك أو يستطيع كبح عشرات الآلاف من البشر قرروا كسر جدران الخزان بعد أن تجاهلهم الجميع و استخف بقدراتهم الخارقة.
مسيرة العودة الكبرى فى غزة
وأكد دحلان، أن سقوط هذا العدد الضخم من الشهداء والجرحى نتيجة القوة المفرطة، رغم إعلان مدنية و سلمية الخطوة، موضحا أنه ذلك سيعقد المشهد أكثر فأكثر، مضيفا " إن كان الاحتلال يقصد بذلك إرسال إنذار دموى أحمر، فقد أخطأ العنوان حتما ، لأن غزة قبلت التحدي وردت على الإنذار بإنذار أوضح، وبالتالى على ليبرمان والاحتلال وأذنابه فهم الدلالات الواضحة قبل فوات الأوان على الجميع ، وإن كانوا يراهنون على الهدوء النسبى فى الضفة الغربية ، فإنهم لا يعرفون الشعب الفلسطينى ويجهلون مكامنه الروحية و الوطنية."
فيما حمل أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات، حكومة الاحتلال الإسرائيلى ودول العالم قاطبة، المسؤولية الكاملة عن حياة وسلامة الفلسطينيين العزل من المتظاهرين السلميين، مطالبا المجتمع الدولى بالخروج عن صمته وإداناته اللفظية، والتدخل العاجل فى اتخاذ الإجراءات الفورية لردع جرائم إسرائيل.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة