قالت الكاتبة السورية مها حسن، إن رواية "حى الدهشة" التى سوف تصدر خلال الأيام المقبلة، عن دار سرد للنشر، أخرجتها من الكآبة التى عاشتها بعد روايتها "عمت صباحًا أيتها الحرب".
وأضافت مها حسن، فى تصريحات لـ"اليوم السابع":" بعد انتهائى من رواية "عمت صباحاً أيتها الحرب"، التى أنهكت روحى، وكتبتها وفاءً لأمى التى ماتت قهراً على بيتها الذى دمرته الحرب، وتماهيت فى الرواية، بين سرد أمى التى أخذت على عاتقها روى الحكاية، فعشت كوابيس أمى وصديقاتها الميتات المدفونات معها، واللواتى لم يتخلصن من هلع الحرب حتى وهن راقدات فى تلك الحديقة المدفونات فيها، يسمعن أصوات القصف، شعرت بحالة طويلة من الخوف. خوف يصعب على تفسيره. كنت أفيق لأحاول التذكر بأننى حية هنا، فى بيتى فى فرنسا، وأننى لست جثة راقدة فى حلب. علماً أننى تحولت عدة مرات إلى تلك الجثة، وأنا أكتب روايتى".
وأضافت مها حسن: لم أعرف ماذا أفعل بكل ذلك الحزن والخوف الجاثمان فى جسدى وروحى، إلى أن وجدتنى أحلم بكتاب جديد، كتاب مفرح، أخذنى صوب شغفى الأزلى: اللعب الروائى. وهكذا دخلت أجواء رواية "حى الدهشة" لأنصرف قليلاً عن الحرب فى حلب.
ولفتت مها حسن إلى أن رواية "حى الدهشة" لا تبتعد كثيراً عن عالمها، حيث أحداث الرواية تجرى فى حارة شعبية فى مدينة حلب، قبل الحرب. وكانت كتابة هذه الرواية تخرجنى من الكآبة، كلما دخلت "حى الدهشة"، كما وصفته إحدى بطلات الرواية، فأطلقت الوصف كعنوان للرواية.
وقالت صاحبة رواية "طبول الحب": أستطيع أن أقول، رغم مشاعر الذنب التى لا تفارقنى، بأن هذه الرواية هى خارج أجواء كآبة الحرب. هى رواية تعتمد على تكنيك جديد، هو بحد ذاته، مفتاح للفرح، لأقل بأنها حالتى على الأقل، وأرجو أن تسبب فعلاً هذه الحالة للقارئ الذى اعتاد من الكتاب السوريين أن يكتبوا فقط عن المآسى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة