طرد الأرواح
وأضافت الصحيفة أن الاتحاد الدولى لطاردى الأرواح -الذى يمثل أكثر من 200 قس كاثوليكى وأنجيلى وأرثوذكسى ويحظى بدعم الفاتيكان- قال إن الزيادة فى معدلات تلبس الجن تستدعى "رعاية كنسية طارئة".
ووفقاً لكاهن من صقلية، تضاعف عدد الأشخاص فى إيطاليا الذين يزعمون أنهم مصابون بمس شياطى إلى ثلاثة أضعاف، لتصل نسبهم إلى 500 ألف حالة فى السنة، بينما قس إيرلندى إن الطلب على مطاردة الأرواح الشريرة "ارتفع بشكل كبير".
فى العام الماضى، أفاد المركز البحثى المسيحى "ثيوس" أن عمليات طرد الأرواح الشريرة كانت "صناعة مزدهرة" فى المملكة المتحدة.
طرد الارواح الشريرة
لكن البعض يحذر من أن "وزارة الخلاص" يمكن أن تكون شكلاً من أشكال الإساءة الروحية. ويقول النقاد أيضا إن الأشخاص المثليين وذوى الميول الجنسية المثلية والثنائية والمتحولين جنسيا هم المستهدفون من أجل الخلاص اعتقادا بأن حياتهم الجنسية أو مشكلاتهم النفسية هى نتيجة لمس شيطانية.
وأوضحت الصحيفة أن دورة الفاتيكان التدريبية، التى ستعقد فى قاعة البابوية فى روما فى الفترة ما بين 16 و21 أبريل ستركز على طرد الأرواح الشريرة وصلاة التحرر، وهى صلاة تستخدم عادة للتخلص من المس.
قال الأب سيزار تروكى، أحد المتحدثين فى موقع الفاتيكان الإخبارى: "بدأت المعركة ضد الشر (الشيطان) فى بداية العالم، ومن المتوقع أن تستمر حتى نهايته".
وأضاف قائلا: "لكننا اليوم فى مرحلة حاسمة فى التاريخ: لم يعد الكثير من المسيحيين يؤمنون بوجود [الشيطان]، ولا يتم تعيين سوى عدد قليل من طاردى الأرواح ولا يوجد الكثير من الكهنة الشباب المستعدين لتعلم مذهب وممارسة تحرير الأرواح".
واعترف الأب بينينيو باليا، وهو طارد الأرواح الشريرة من جزيرة صقلية التى أبلغت عن ثلاث حالات مس شيطانى فى الجزيرة، بأن القضية مثيرة للجدل، لكنه أضاف: "إن الممسوسين يعانون كثيرا".
وتقدم كنيسة إنجلترا إرشادات حول الخلاص من المس التى تقول إن بعض الناس "يمرون بفترات معاناة وقلق، أو يشعرون بالأسى بسبب ما يبدو شعور بوجود الشر داخلهم أو حولهم، وربما يكون من الصائب أن يطلبوا مساعدة الله لإنقاذهم، من خلال خدمات الكنيسة".
وأضافت الصحيفة أن المبادئ التوجيهية، التى تم تحديثها عام 2012، تقول أنه يجب توخى الحذر و"لا يجوز ممارسة مطاردة الأرواح إلا من قبل الكاهن الذى أذن به الأسقف".
وتؤكد الإرشادات أنه يجب أن يكون هؤلاء الكهنة مدرَّبين على الخلاص ويجب إلا يكونوا وحدهم.
تقول الدلائل الإرشادية إنه يجب استشارة الأطباء وعلماء النفس والأطباء النفسيين حيثما كان ذلك مناسبًا، ويجب متابعة هذا مع استمرار رعاية الكنيسة.
البابا فرانسيس داعم لفكرة طرد الأرواح الشريرة
وكان بابا الفاتيكان، البابا فرانسيس نصح القساوسة الذين يستمعون إلى الاعترافات إلا يترددوا فى الاستعانة بخدمات "طاردى الأرواح الشريرة"، مع الأشخاص الذين يحكون لهم عن مشكلات يصعب عليهم حلها، خاصة هؤلاء الذين يعانون من اضطرابات روحية حقيقية.
وأضاف بابا الفاتيكان فى إطار ندوة تدريبية حول فن الاستماع للمؤمنين وهم يعترفون بخطاياهم أن من يستمع للمعترفين يجب أن يكون مميزا.
ورجح أن الاضطرابات يمكن أن تكون غير معتادة وخارقة للطبيعة، مشيرا إلى أنه فى هذه الحالة، يجب على القس "ألا يتردد عن الاستعانة بطاردى الأرواح المختارين بعناية فائقة وحكمة".
ويشار إلى أنها ليست المرة الأولى التى يتحدث فيها بابا الفاتيكان عن طرد الشياطين أو الأرواح الشريرة من المؤمنين، كما أنه يذكر الشيطان أكثر مما كان يذكره سلفه.
الفاتيكان ينفى تصريحات البابا فرانسيس بشأن عدم وجود الجحيم
ومن ناحية أخرى، قال موقع بى بى سى عربى إن الفاتيكان نفى أن البابا فرانسيس، قال فى تصريحات لصحفى إيطالى بارز، إن "الجحيم غير موجود" فى الحياة الآخرة. وجاء هذا الاقتباس المنسوب للبابا فى صحيفة "لاريبوبليكا" الإيطالية اليومية.
لكن الفاتيكان قال إنه "لا توجد اقتباسات" فى المقال "نقلت بشكل صحيح عن البابا". وأضاف الفاتيكان أن المقال اعتمد على مقابلة خاصة بين البابا والصحفى إيجينيو سكالفارى مؤسس صحيفة لاريبوبليكا.
وأوضح الموقع أن عقيدة الكنيسة الكاثوليكية تؤكد بوجود جهنم وأبديتها، وتقول تعاليم الكاثوليكية إن أرواح المذنبين تلقى فى جهنم، حيث يعانون "النار الأبدية".
لكن الكاردينال فنسنت نيكولز، رجل الدين الكاثوليكى الأعلى فى انجلترا وويلز، قال: "لا يوجد فى تعاليم الكاثوليكية ما يقول فعليا إن شخصا ما فى جهنم".
وفقا لمقال سكالفارى، الذى نشر الخميس، قال أنه سأل البابا أين تذهب "الأرواح الشريرة" وأين يعاقبون، فرد البابا "الأرواح لا تعاقب.. هؤلاء الذين يتوبون يحصلون على عفو الله، ويدخلون ضمن صفوف الذين يتفكرون فيه، لكن أولئك الذين لايتوبون ولا يمكن العفو عنهم يختفون.. ليس هناك جحيم. هناك اختفاء لأرواح المذنبين".
وقال الفاتيكان أنه لم يكن هناك مقابلة مع الصحيفة، لكن ما جرى لقاء خاص بمناسبة عيد القيامة، وإن مقال سكالفارى "نتاج لإعادة صياغته للقاء".
وأوضحت بى بى سى أن الصحفى الإيطالى البارز ملحد ويلعن ذلك.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة