الفلسطينيون يستعدون لاحتجاجات جديدة فى غزة اليوم

السبت، 31 مارس 2018 01:38 م
الفلسطينيون يستعدون لاحتجاجات جديدة فى غزة اليوم اشتباكات بين الفلسطينيين والاحتلال فى غزه
(أ ف ب)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

يستعد الفلسطينيون لمزيد من الاحتجاجات قرب حدود قطاع غزة مع إسرائيل، اليوم السبت، غداة تظاهرات حاشدة ادت إلى اشتباكات أسفرت عن مقتل 16 فلسطينيا وجرح اكثر من 1400 آخرين فى واحد من أكثر الأيام دموية منذ حرب 2014.

وبدأ المحتجون بالعودة إلى مدينة خيام لاستئناف التظاهرات التى من المقرر أن تستمر ستة أسابيع فى القطاع المحاصر، وشيع الفلسطينيون 14 قتيلا السبت فى حين عم الإضراب الشامل كافة الأراضى الفلسطينية حدادا.

وانطلقت مسيرات تشييع من مختلف أنحاء القطاع، شارك فيها الآلاف مرددين هتافات "وينكم يا عرب وينكم يا مسلمين العودة العودة".

وانطلقت مواكب التشييع من رفح جنوباً حتى بيت حانون شمالاً مروراً بوسط القطاع ومدينة غزة أمام عدد من المستشفيات، يتقدمها مسلحون من الأجنحة العسكرية للفصائل الفلسطينية حاملين جثامين "الشهداء" التى لفت بأعلام فلسطين ورايات الفصائل.

وندد المشاركون فى مواكب التشييع بـ"جرائم الاحتلال الإسرائيلى" ضد الأبرياء والعزل وطالبوا ب"الثأر من الاحتلال على جرائمه العدوانية".

وتدفّق عشرات آلاف الفلسطينيين، خصوصا من الأطفال والنساء، الجمعة على المنطقة المحاذية للحدود بين غزة واسرائيل فى مسيرة احتجاجية اطلق عليها "مسيرة العودة الكبرى".

وتزامنت "مسيرة العودة الكبرى" مع "يوم الأرض" فى 30 مارس من كل عام لاحياء ذكرى مقتل ستة فلسطينيين دفاعا عن أراضيهم المصادرة من سلطات اسرائيل عام 1976.

يتدفّق فلسطينيون لليوم الثانى إلى المنطقة المحاذية  ودارت مواجهات مع الجنود الإسرائيليين فى إطار حركة الاحتجاج التى من المقرر أن تستمر ستة أسابيع للمطالبة بتفعيل "حق العودة" للاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم ورفع الحصار الإسرائيلى عن القطاع، على الجانب الآخر من الحدود، نشرت القوات الإسرائيلية دباباتها وتمركز القناصة على سواتر ترابية.

وكان الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو جوتيريى دعا الجمعة إلى "تحقيق مستقل وشفاف" فى أعمال العنف التى قتل فيها 16 فلسطينيا.

وجاء دعوة جوتيريس بعدما اخفق مجلس الأمن الدولى فى التوصل إلى إصدار بيان بشأن الوضع فى غزة خلال جلسة مغلقة طارئة عقدها بطلب من الكويت.

وقال فرحان حق نائب المتحدث باسم الأمين العام فى بيان أن "الأمين العام يدعو الى تحقيق مستقل وشفاف فى هذه الحوادث"، مؤكدا "إستعداد" المنظمة الدولية لاعادة إحياء جهود السلام.

وأضاف أن جوتيريس "يناشد أيضا المعنيين الامتناع عن أى عمل من شانه ان يؤدى إلى مزيد من الإصابات ولا سيما اتخاذ خطوات يمكن أن تلحق الأذى بالمدنيين".

وخلال الجلسة التى عقدت على مستوى مساعدى السفراء، حذر مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية تايى بروك زيريهون من "احتمال تدهور الوضع فى الأيام المقبلة"، داعيا إلى ضبط النفس إلى أقصى حد، أما المندوب الفرنسى فقد صرح إن "خطر التصعيد حقيقي". وأضاف "هناك احتمال اندلاع نزاع جديد فى قطاع غزة".

من جهتها، أعربت الولايات المتحدة وبريطانيا عن أسفهما لموعد انعقاد الاجتماع بسبب تزامنه مع الفصح اليهودى الذى بدأ مساء الجمعة، ما حال دون حضور اى دبلوماسى إسرائيلى. وقال ممثل الولايات المتحدة خلال الجلسة "إنه لأمر حيوى ان يكون هذا المجلس متوازنا".

صرح السفير الإسرائيلى لدى الأمم المتحدة دانى دانون ان "هذا الاستغلال المعيب لعيدنا لن ينجح فى منعنا من قول الحقيقة بشأن التجمعات الارهابية لحماس التى تهدف إلى زعزعة المنطقة"، وكان قد اصدر بيانا أصدر قبيل التئام المجلس اتهم فيه حركة حماس بالوقوف خلف اعمال العنف.

من جهته، قال المندوب الأمريكى "نشعر بحزن بالغ للخسائر فى الأرواح البشرية التى وقعت اليوم"، معتبرا أن "أطرافا اشرارا يستخدمون التظاهرات غطاء لاثارة العنف ويعرضون أرواح الأبرياء

وقد اتهمت الرئاسة الفلسطينية السبت الولايات المتحدة "بتشجيع إسرائيل على تحدى الشرعية الدولية" عبر تعطيلها تبنى قرار فى مجلس الأمن بشأن غزة.

وقال الناطق باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة ان "الاعتراضات الأميركية فى مجلس الامن الدولى التى أدت إلى تعطيل قرار إدانة العدوان الإسرائيلى على شعبنا تشكل غطاء لإسرائيل لاستمرار عدوانها على الشعب الفلسطينى وتشجعها على تحدى قرارات الشرعية الدولية الرامية لإنهاء الاحتلال".

وكان الرئيس الفلسطينى محمود عباس حمل الجمعة الحكومة الإسرائيلية "المسؤولية الكاملة" عن سقوط الضحايا الفلسطينيين، مطالبا المجتمع الدولى "بتوفير الحماية للشعب الفلسطينى الأعزل".

 

 







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة