حصل "اليوم السابع" على التقرير الأول لفريق متابعى رابطة المعونة لحقوق الإنسان والهجرة نيويورك، عن متابعتها للانتخابات الرئاسية المصرية 2018، جاء فيه أن جمهورية مصر العربية شهدت إجراء ثانى عملية للانتخابات الرئاسية المصرية فى عام 2018 م، حيث أجريت هذه العملية فى الداخل أيام 26، 27، 28 / مارس 2018 م وسبق أن اجريت فى الخارج فى سفارات جمهورية مصر العربية فى 16 و17 و18 مارس 2018م.
وأضاف التقرير، أنه شاركت فيها الرابطة للمرة الثانية بعدد 85 متابعا دوليا راقبوا سير العملية بكل مراحلها بدءا بعمليات التسجيل والدعاية الانتخابية والاقتراع والفرز للمصريين فى الخارج والداخل، لافتة إلى أن الرابطة دشنت أول أعمالها فى متابعة الانتخابات من خلال قنصليات مصر فى الخارج التى فتحت أبوابها لاستقبال تصويت المصريين فى الخارج.
وتابع التقرير: "ولقد تابع فريقنا عملية الانتخاب للمصريين فى الخارج فى كلا من نيويورك أمريكا ولندن بريطانيا وقبرص وفرانكفورت ألمانيا فى تاريخ 16، 17، 18 مارس 2018 م، ثم بعد ذلك دشنت الرابطة المتابعة عبر شبكة متابعيها عملية انتخابات المصريين فى الداخل خلال أيام 26، 27، 28 / مارس 2018 م فى أكثر من ( 450) مركزا انتخابيا ولجان فرعية على مستوى جمهورية مصر العربية ".
وأكد تقرير رابطة المعونة لحقوق الإنسان، على أن ما توصلت إليه الرابطة ومتابعيها من استخلاصها لمجموع تقارير متابعيها الذين رصدوا سير إجراءات عملية الانتخابات فى مصر تستطيع الجزم بثقة والقول إنه قد تم تنفيذ عملية انتخابية تتفق وتنسجم مع المعايير الدولية لنزاهة أى انتخابات رئاسية فى العالم وبشكل منطقى متناسق مع القوانين النافذة، ووسط وعى شعبى ورسمى متنامى أظهره الناخب المصرى الذى نتقدم اليه بالتهنئة أولا وأخيرا بنجاح هذا الاستحقاق الدستورى المصرى الذى هو من صنع أبناء الشعب المصرى العظيم وحده وبإرادة حرة ونزيهة واضحة للعيان، كما أنه كان من العلامات البارزة المميزة التى رصدتها الرابطة من خلال مجموع تقاريرها خلو هذه العملية الانتخابية من تسجيل أو حصول أى حالة تزوير فى كافة أنحاء جمهورية مصر العربية، وأنها قد تمت فى أجواء ديمقراطية وبكل حرية وشفافية ودون أى موانع أو عراقيل وبالصورة التى عبرت عن إرادة الشعب المصرى الحقيقية فى اختيار رئيس جمهوريته للفترة القادمة وعبر صناديق الاقتراع.
وشدد تقرير البعثة، على أنه تمت هذه العملية الديمقراطية فى أجواء انتخابية هادئة وغير مشحونة سياسيا بين المرشحين فى هذه الانتخابات وأنها تميزت أيضا بوعى مجتمعى رفيع جسدته إرادة الناخب المصرى بالحضور الكثيف والمتميز وخاصة للعنصر النسائى بشكل خاص وكبار السن والشباب أيضا وهذا ينطبق على انتخابات الداخل كما ينطبق على انتخابات الخارج على السواء.
ونوه التقرير، إلى أنه بالنسبة للحملات الانتخابية التابعة للمرشحين الرئاسيين فقد وصفت إلى حد كبير بالهدوء، متابعا:" لكن مما تميزت به هذه الانتخابات خلوها من أى استخدام أو توظيف للشعارات الدينية والمذهبية لصالح أى مرشح، وعدم وجود أى مؤثرات مادية لإفساد إرادة الناخبين أو شراء الذمم كما كان يحصل فى عمليات مماثلة، وعلى الرغم من كل المصاعب والتحديات الأمنية واللوجستية والجغرافية الموجودة فى مصر إلا أن لجنة الانتخابات الرئاسية الوطنية فى مصر قد أدارت العملية الانتخابية بشكل كفؤ ومهنى ومحايد إلى حـد بعيد ونتقدم لها بكل الشكر والتقدير والاحترام والشكر موصول إلى كل القضاة والمستشارين والقناصل والسفراء فى الخارج وكل الجنود المجهولين الذين شاركوا فى إدارة هذه العملية بكل أمانة ونزاهة وإخلاص ووفقا لنص قانون الانتخابات المصرى.
وأشار تقرير البعثة، إلى أن الحملات الانتخابية كانت هادئة وسلسة عموما وتمت بإشراف قضائى تام ومميز من الجهاز القضائى المصرى وبشكل محايد ومنضبط نظرا للظروف الأمنية الحساسة التى تعيشها مصر، مؤكدًا على أن وسائل الإعلام الحكومية (المرئية والمسموعة والمقروءة) نفذت تغطية مكثفة وإيجابية لتثقيف الناخبين ومتوازنة إلى أبعد مـدى وعلى مسافة واحدة من الحملات الدعائية لكلا المرشحين الرئاسيين.
وأوضح التقرير، أنه لم يبلغ عن أى حالات تهديد أو رقابة تم ممارستها ضـد أى صحفى أثناء فترة الحملات الانتخابية وأن عملية الاقتراع فى 26، 27، 28 مارس سارت فى كل أرجاء البلاد بشكل حسن وكانت سلسة وانسيابية عموما بسبب التأمين الجيد الذى وفرته قوات الأمن والجيش.
ولفت التقرير، إلى أنه تم رصد الالتزام التام والصارم من قبل لجنة الانتخابات الرئاسية واللجان العامة واللجان الفرعية بإدارة العملية الانتخابية بمهنيه وحيادية سواء تلك التى تمت فى الداخل من قبل القضاة أو فى الخارج من قبل السفراء والقناصل وأجهزة الدولة المصرية كاملة ووفقا للقوانين المصرية النافذة، مضيفا:" شاركت رابطة المعونة لحقوق الإنسان والهجرة -اليمن- (كمنظمة دولية غير حكومية مقرها نيويورك) فى متابعة الانتخابات بإرسال بعثة دولية لمتابعة الانتخابات الرئاسية المصرية 2018م شارك فيها نحو 85 متابعًا دوليًا حصلوا على موافقة لجنة الانتخابات الرئاسية وتم توزيعهم على سبع محافظات مصرية شاركوا فى العملية الانتخابية منذ بدايتها فى الخارج يوم 16 مارس فى سفارات مصر فى نيويورك ولندن وقبرص ومرورا بمرحلة الدعاية الانتخابية وحتى نهاية عملية الاقتراع فى الداخل من يوم 28 حتى 28 مارس وصولا حتى انتهاء عمليات الفرز، وزار متابعى الرابطة أكثر من 450 لجنة فرعية ومركزا انتخابيا لمتابعة عملية الاقتراع والفرز وأعدوا تقارير مفصلة لمتابعتهم فى كل تلك المراكز.
وأضاف تقرير رابطة المعونة، أنه بالرغم من أن هذه التطورات المؤثرة والايجابية فى العملية الانتخابية إلا أنه رافقها بعض الجوانب السلبية الفنية التى رصدها متابعى الرابطة لكنها كانت فى مجملها مخالفات فردية وليست ممنهجة ولا تؤثر على نزاهة ونجاح العملية الانتخابية بشكل عام، حيث كانت أبرز تلك الملاحظات السلبية تتمثل فى استمرار الدعاية الانتخابية خارج بعض مراكز الاقتراع مما أدى إلى كسر حاجز الصمت الانتخابى من قبل بعض أنصار المرشح عبد الفتاح السيسى وليس من قبل حملته الرسمية ومنع بعض المتابعين من التواجد فى بعض مراكز الاقتراع والفرز من قبل بعض اللجان ولأسباب غير مفهومة وعدم وجود مندوبين للمرشح الثانى مصطفى فى بعض المراكز الانتخابية.
وعبرت بعثة رابطة المعونة لحقوق الإنسان والهجرة لمتابعة الانتخابات الرئاسية المصرية، عن تقديرها الكبير للتعاون والتنسيق والمساعدة التى تلقتها أثناء فترة عملها من المجلس القومى لحقوق الإنسان فى مصر والذى تشرفت الرابطة بالعمل والشراكة، وللجنة الانتخابات الرئاسية ولحكومة جمهورية مصر العربية ولأبناء القوات المسلحة والأمن الذين قاموا بتأمين العملية على أتم وجـه وأروع صورة، وللحملتين الرسميتين للمرشحين الرئاسيين، مهنئه الشعب المصرى العظيم بنجاح العملية الانتخابية، مقدمة التهنئة إلى رئيس جمهورية مصر العربية المنتخب عبد الفتاح السيسى بمناسبة انتخابه لدورة جديدة ونيله ثقة الشعب المصرى العظيم متمنين له وشعب مصر التوفيق والنجاح.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة