أقام منتدى "رؤى للإبداع والنقد" فى السابعة من مساء أمس الجمعة، ندوة عن أعمال الناقد والشاعر محمد السيد إسماعيل، تحدث فيها كل من الناقدين أبو اليزيد الشرقاوى ومحمد عبد الباسط عيد والشاعرين عاطف عبدالعزيز وأسامة الحداد، كمتحدثين رئيسيين، تلتهم عدد من المداخلات، من الحضور، ومنهم: عايدى على جمعة وهشام زغلول ومصطفى القزاز وشريف حتيتة وصلاح سلامة وعلاء نجدى علاء الجابرى والشاعر محمد بدران ومحمود عبد البارى ومحمود النادى وأشرف فوزى والأستاذة الدكتورة فايزة سعد، ثم عقب الدكتور عادل الضرغامى زايد على كلمات الحضور مرحبا بهم، ومعبرا عن تفاؤله بهذا الجمع الذى يثقب ثقوبا من الضوء فى الظلمة الثقافية الت تواجهها مصر، ثم أشاد بالتجربة الإبداعية للكاتب محمد السيد إسماعيل.
وقد علق المتحدثون على تجربة الكاتب الإبداعية متناولين عددًا من دواوينه، منها: "قيامة المياه"، و"كائنات تنتظر البعث"، مشيرين إلى أنه تمكن من كسر أفق التوقع فى كتاباته الشعرية، ونفى الأطر التقليدية لمضامينه، متسلحًا بالهم الوطنى العام، ومتجذرًا مع التراث استشرافًا لمستقبل لا يسوده الحيرة التى تسود الحاضر، فجاءت أعماله مصاغة بلغة متصوفة كما لو كانت تبحث عن تفسير شموالى للكون، وتطرح الأسئلة التى تتعلق إيجاباتها بالقارئ.
كما أثيرت على هامش الندوة ـ التى استمرت ساعتين ونصف الساعة وأدارها باقتدار الدكتور محمد عليوة ـ إشكاليات نقدية أخرى، كالمقصود بمصطلح "المجانية" وخلو الأعمال الشعرية الحديثة من الموضوع المسيطر على القصيدة، وأيضًا الصراع بين القديم والجديد، وما يحسب على النقد القديم وما يحسب له.
تجدر الإشارة إلى أن الشاعر محمد السيد إسماعيل محمد، ولد عام 1962 فى قرية طحانوب ـ مركز شبين القناطر ـ بمحافظة القليوبية، وتخرج فى كلية دار العلوم 1985. ثم حصل من نفس الكلية على الماجستير فى الدراسات الأدبية ثم الدكتوراه ليعمل مدرساً للغة العربية بالمدارس الثانوية.
وكان قد بدأ كتابة الشعر عام 1977، ونشر العديد من قصائده ودراساته النقدية فى المجلات المصرية والعربية، كما شارك فى العديد من المهرجانات الشعرية في الجامعات وقصور الثقافة، وحصل على الجائزة الثانية من المجلس الأعلى للثقافة فى مجال الدراسات النقدية.