يعتبر إسحاق نيوتن، أحد عظماء التاريخ الإنسانى، وواحدًا من أبرز العلماء مساهمة فى الفيزياء والرياضيات عبر العصور وأحد رموز الثورة العلمية التى وقعت أحداثها فى أوروبا، وضع قانون الجاذبية، وأسس كتابه الأصول الرياضية للفلسفة الطبيعية الذى نشر لأول مرة عام 1687، لمعظم مبادئ الميكانيكا الكلاسيكية، كما قدم مساهمات هامة فى مجال البصريات.
نيوتن
وبعيدًا عن قانون الجاذبية، تحل اليوم ذكرى رحيل نيوتن الـ291، وقد كان له اهتمام كبيرة بالدين، وقام بعدة دراسات جادة عن الألوهية ، فكيف كانت اعتقادته الدينية، وهل كانت أراؤه الدينية تضعه بجانب المهرطقين؟
كتاب حوار الإسلام والغرب للكاتب عبد الله أبو عزة
بحسب كتاب "حوار الإسلام والغرب" للكاتب عبد الله أبو عزة والصادر عن دار المأمون للنشر والتوزيع، أن دراسات نيوتن فى اللاهوت انتهى من خلالها إلى رفض عقيدة الثالوث المقدس فى المسيحية (الأب والابن والروح القدس)، رافضا فكرة ألوهية المسيح، معتبرًا أنه كان إنسانًا صاحب رسالة حملت هداية السماء إلى الأرض، مشيرًا إلى أن "نيوتن" خشى أن ينشر كتابا فى موضوع العقيدة، كان قد أعده وأرسله إلى الفيلسفو دايفد هيوم، ليتدبر أمر نشره فى هولندا، وذلك على خلفية إصدار قانون "التسامح" الذى صدر فى بريطانيا عام 1688، والذى استثنى المعادين لعقيدة التثليث من التسامح، وقضى بتجريم ولإعدام كل ما يعارضها.
كتاب القرآن الوحى الحى دراسة معاصرة
فيما يذهب كتاب "القرآن: الوحى الحى: دراسة معاصرة" تأليف مصطفى النجار، والصادر عن مركز المحروسة للنشر، إلى أن نيوتن رفض أن يُقر بالتثليث فى مراسيم أخذه الأوامر المقدسة كى يصبح قسيسًا، وكان هذا ضروريًا كى يحصل على أستاذ كرسى الرياضة المسمى فيما بعد لوكاسيان، وقد تمكن أصدقاؤه أن يعفوه (والكرسى الذى يشغله بعد ذلك) من هذه الشكليات وذلك بعفو من الملك.
اسحاق نيوتن
ومع ذلك لا يزال الموضوع يحتاج إجابات أخرى، خاصة أن البعض لا يزال يعتقد أن العالم الإنجليزى الشهير، والذى ينظر إليه البعض على أنه يؤمن بالنظرية الأرثوذكسية الشرقية القائلة بالثالوث.