قالت الدكتورة نادية عمارة، الداعية الإسلامية، إن خير ما يستطيع المواطن تقديمه لبلده، فى هذه الأيام المرتقبة لمحاربة الإرهاب فى سيناء وتنميتها، أن من يستطيع الجهاد بالمال والنفس فليفعل، وليبذل كل ما لديه من قوة لمساعدة الدولة لدفع سيناء الغالية، لمستقبل أفضل.
وطالبت عمارة، مشاهديها من المصريين الشرفاء، فى حلقة أمس السبت، ببرنامجها "قلوب عامرة"، المذاع عبر فضائية"ON E"، أن الجهاد واجب من كل المؤمنين، بالمال والأنفس ومن قدر على أحدهما دون الآخر فليفعل، لإعلاء كلمة الله ورسوله، للجهاد فى سبيل الله خفافًا وثقالًا، لإعادة تعمير سيناء، ومساعدة الدولة على تطهيرها من الإرهابيين.
وتحدثت عمارة، فى الحلقة عن فضل الله على بنى إسرائيل ومعصيتهم له وقسوة قلوبهم، قائلة: "كان لابد على هؤلاء أن تلين قلوبهم لوجه الله سبحانه وتعالى، لما أنعم عليهم به من مغفرته ورحمته وستره، ومع ذلك قابلوا مرشديهم وأنبيائهم، وطرحوا الكثير من الأسئلة بلا داعى، وماطلوا فى انصياعهم لما يأتيهم به الرسل، وانحرافهم عن الطريق الصحيح.
وأوضحت عمارة، أن الله عز وجل، فى كتابه العزيز "القرآن الكريم" والذى أنزله على عبده ورسوله الحبيب، سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، نسب القسوة من القلب وليس النفس، مشيرًة أن القلب هو العضو الذى يحسم الأمور، وموضع الرقة والرحمة والعطف والعطاء، وإذا ما جعلناه كثير الذكر إلى الله سبحانه وتعالى، فإنه يملؤه عطفًا وحنانًا أن كان من أهل الصلاح.
وذكرت عمارة، أن الله قال بكتابه الكريم عن ذلك العضو وقدرته على احتواء القلب على الإيمان ونور الحق: (اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَابًا مُّتَشَابِهًا مَّثَانِى تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْ إِلَىٰ ذِكْرِ اللَّهِ ۚ ذَٰلِكَ هُدَى اللَّهِ يَهْدِى بِهِ مَن يَشَاءُ ۚ وَمَن يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ).
واستكملت عمارة، أن القلوب تلين كالجلود لأنها هى التى تعطى اللمحة الإيمانية لكل الجسد وجميه جوارحه، وجسد رسول ال فى قوله: "أَلَا وَإِنَّ فِى الْجَسَدِ مُضْغَةً إِذَا صَلَحَتْ صَلَحَ الْجَسَدُ كُلُّهُ، وَإِذَا فَسَدَتْ فَسَدَ الْجَسَدُ كُلُّهُ، أَلَا وَهِى الْقَلْبُ".
وأكدت عمارة، أن القلب هو منبع الإيمان ومستودع النور، وكما أن الإيمان فى القلب فإن القسوًة، فالقلب حينما ينسى ذكر الله يقسو، لأن الإنسان يعتقد وقتها أنه ليس أمامه إلا الحياة الدنيا، فيحاول أن يحصل منها على كل ما يستطيع، دون أن يفرط فيها أبدًا لأنها منتهى أمله وغايته، وإن كان عن طريق الظلم والطغيان، مضيفًة أن قول الحق تعالى: "وما الله بغافل عما تعملون"، جاء فيه تهديد وتخويف من الله لبنى إسرائيل، حيث سيحاسبهم وسيذيقهم من عقابه لسوء طباعهم وانطماس بصيرتهم.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة