لا تتوقف الآلة القمعية الإسرائيلية للفلسطينيين عند حد معين ، حيث تمارس الحكومة الإسرائيلية من الأساليب والانتهاكات ما يدفع المجتمع الدولى والأمم المتحدة بمعاقبتها ،بتهمة إبادة الفلسطينيين بكافة الطرق وما أوتيت من قوة غاشمة ، مستغلة الظروف التى تمر بها منطقة الشرق الأوسط لتنفيذ مخططها الصهيونى فى السيطرة على كامل الاراضى الفلسطينية.
وقامت طائرات زراعية إسرائيلية مساء أمس الأحد، برش مبيدات حشرية سامة على الأراضي الزراعية الفلسطينية الممتدة على طول حدود مدينة غزة الشرقية، متوجّهة نحو شمالي القطاع.
رش المحاصيل الزراعية
وذكرت وسائل إعلام فلسطينية إن طائرة اسرائيلية رشت المبيدات على اراضي المواطنين الحدودية شرق الشجاعية الأمر الذي يترتب عليه اتلاف مزروعاتهم والتسبب بأضرار مادية ، كما شرعت طائرة أخرى برش المبيدات فوق المناطق الحدودية شمال بيت لاهيا شمالي قطاع غزة.
وفى البحر ، تقوم زوارق من سلاح البحرية الاسرائيلى بمنع الصيادين الفلسطينيين من صيد الاسماك عند شواطئ قطاع غزة ، حيث يفتح الجنود النار على الصيادين الفلسطينيين من سكان قطاع غزة إذا ما حاولوا صيد الأسماك، على رغم من أن اتفاق أوسلو الموقع فى عام 1993 بين الفلسطينيين والإسرائيليين يسمح بالإبحار لـ20 ميلاً.
زوارق بحرية إسرائيلية
على جانب أخر ، كشفت دراسة استقصائية إسرائيلية نشرتها صحيفة "هآرتس" اليوم الأحد، أن نحو 40% من قبور المستوطنين في الضفة الغربية المحتلة بنيت على أراضٍ فلسطينية ذات ملكية خاصة.
وأوضحت الدراسة أن هناك أكثر من 600 قبر في أكثر من 10 مستوطنات تم بناؤها على أراضٍ فلسطينية خاصة منها أراضٍ تم مصادرتها من قبل السلطات الإسرائيلية.
مستوطنات
وذكرت الدراسة التي أعدتها منظمة "كيرم نافوت" اليسارية، أن قبر الحاخام رازئيل شيفاح الذي قتل في يناير الماضي بعملية إطلاق نار قرب نابلس بني على أرض متنازع عليها بالقرب من البؤرة الاستيطانية هافات جلعاد التي يعيش فيها.
ووفقًا لدراسة فإن هناك في الضفة ما لا يقل عن 33 مقبرة يهودية منتشرة في كافة مستوطناتها، وبعضها صغيرة جدا وبعضها رئيسية حيث يدفن فيها المئات.
ولفتت إلى أن 1400 مستوطن دفنوا في تلك المقابر ومعظمها بنيت على أراضي فلسطينية "، وتم بناء مقبرتين رئيسيتين في الخليل وكفر عتصيون على أراضٍ اشتراها اليهود قبل عام 1948.
وتقع القبور التي بنيت على أراضٍ فلسطينية خاصة بالقرب من مستوطنات "بيت إيل وعوفرا وبساجوت ومعاليه ميشماش وألون موريه وكريات أربع" التي يوجد فيها قبر باروخ جولدشتاين منفذ مذبحة الحرم الإبراهيمي.
كما اقتحم عشرات المستوطنين المتطرفين اليهود صباح الأحد، المسجد الأقصى المبارك من باب المغاربة بحراسة مشددة من شرطة الاحتلال الخاصة.
وأغلقت شرطة الاحتلال باب المغاربة، بعد انتهاء الفترة الصباحية لهؤلاء المتطرفين المقتحمين، وتوفير الحماية الكاملة لهم ، وأفاد أحد العاملين بدائرة الأوقاف الإسلامية لوكالة "صفا" الفلسطينية بأن 49 مستوطنًا و8 طلاب يهود و24 عنصرًا من مخابرات الاحتلال اقتحموا المسجد الأقصى على عدة مجموعات، ونظموا جولات استفزازية في أنحاء متفرقة من باحاته.
وتجولت عناصر المخابرات في مصليات الأقصى، فيما قدم مرشدون يهود شروحات عن "الهيكل" المزعوم للمستوطنين خلال اقتحامهم.
وعادةً ما يتخلل تلك الاقتحامات محاولات لأداء طقوس وصلوات تلمودية في باحات الأقصى، وتحديدًا في الجهة الشرقية منه، الأمر الذي يواجه بالتصدي من قبل الحراس والمصلين.
وواصلت شرطة الاحتلال تشديد إجراءاتها على دخول المصلين للأقصى، واحتجزت هوياتهم الشخصية عند الأبواب، بالإضافة إلى مواصلة منع دخول عشرات الرجال والنساء للمسجد.
ورغم تلك الإجراءات إلا أن عشرات المصلين من أهل القدس والداخل المحتل توافدوا منذ الصباح الباكر إلى المسجد، وانتشروا في مصلياته وساحاته، لتلقي دروس العلم وقراءة القرآن الكريم، والتصدي لاقتحامات المستوطنين واستفزازاتهم المستمرة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة