وقعت الجامعة الأمريكية بالقاهرة وجامعة سيول فى كوريا الجنوبية مؤخرا اتفاقية شراكة، معلنة أنها والجامعة الكورية تتقاسمان الأهداف والرؤى المشتركة فى التعليم العالمى والابتكار.
ورحب رئيس الجامعة الأمريكية بالقاهرة، فرانسيس ريتشياردوني، برئيس جامعة سيول، يون هى وون، ومجموعة من الباحثين وكبار موظفى جامعة سيول، حيث سلط الضوء على القواسم المشتركة بين المؤسستين، خاصة مع احتفال جامعة سيول بالذكرى المئوية لتأسيسها هذا العام، قبل عام واحد فقط من احتفال الجامعة الأمريكية بالمئوية، قائلا: "إن جامعة سيول هى جامعة عالمية ولها برنامج متميز ومتقدم فى مجال الشراكة الدولية. إن شراكتنا تتوافق تماما مع ما تمثله الجامعة وما نحاول القيام به."
وأكد وون، الحاجة إلى التوسع العالمى من خلال التعلم مع إبقاء الطلاب فى قلب العملية التعليمية. وقال: "فى هذا العالم المتداخل، من المهم إعطاء هذه الفرص لطلابنا، واستضافة الطلاب الدوليين والسماح لهم بتجربة ثقافات أخرى. إن هذا التعاون سيفيد كلتا الجامعتين ويتيح لهما فرصة التطور."
وأشار إلى أن جامعة سيول هى الجامعة الحكومية الوحيدة فى كوريا، ويوجد بها 8 كليات و9 كليات للدراسات العليا، ويتم تمويلها بشكل أساسى من قبل حكومة مدينة سيول، أما الأموال الخارجية الأخرى التى تتلقاها فهى مخصصة للأغراض البحثية. وتقع الجامعتان فى العاصمة، وتواجههما عقبات مماثلة. قال وون: "لقد ركزنا مؤخرا على قضايا النقل والصحة العامة والبيئة. آمل أن نتمكن من تبادل خبراتنا وإيجاد الحلول معا."
كما مرت الجامعتان بتغيرات اقتصادية وسياسية كبرى فى فترات زمنية مختلفة، واستخدمتا الحرم الجامعى بشكل جيد، من خلال تقديم الدراسات ودعم الأبحاث فيما يتعلق بالتنمية الصناعية والاجتماعية.
وتحدث جان سونغ، كبير منسقى البرامج عن واحدة من أقوى المدارس والمجالات فى كلية سيول، قائلا: "تتخصص الجامعة فى العلوم الحضرية، وخاصة من خلال كلية الدراسات العليا، التى أنشئت فى عام 2014 من قبل وزارة الأراضى والبنية التحتية والنقل. بعد الحرب الكورية فى الخمسينات، تغيرت مدينة سيول بشكل كبير. كما يتمكن العديد من الطلاب من الحصول على الخبرة المباشرة والقيام بالأبحاث ودراسة تطور المدينة المستمر أثناء دراستهم فى برنامج الماجستير أو الدراسات المتخصصة الأخرى فى الدراسات الحضرية."
من جانب آخر، أكد أحمد طلبة، المدير الأكاديمى المشارك للإدارة الاستراتيجية لشئون الالتحاق بالجامعة الأمريكية بالقاهرة، على الاعتماد الهام المتواصل الذى حققته العديد من الكليات والبرامج بالجامعة الأمريكية بالقاهرة مثل المناهج الأساسية، ومركز التعلم والتدريس، ومركز الاستشارات المهنية، ومراكز اللغة العربية. كما أكد طلبة على أن موقع الحرم الجامعى هو أحد نقاط قوته، حيث يقدم تجربة فريدة من نوعها: إن منهجنا هنا يجعل من القاهرة امتدادا للفصول الدراسية، حيث يمكن لجميع الطلاب دراسة التغيرات الاجتماعية والثقافية فى المدينة فى العديد من التخصصات."
