ثمَّن الاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب، برئاسة الشاعر والكاتب الصحفى حبيب الصايغ، إجراء انتخابات التجديد النصفى لمجلس اتحاد كتاب مصر، التى أجريت يوم الجمعة الماضى 2 مارس الجارى، وأسفرت عن فوز 15 عضوًا، وانتخاب هيئة مكتب الاتحاد ولجانه القانونية التلا أجريت أمس الأحد فى الجلسة الأولى للمجلس بتشكيله الجديد، باعتبارها خطوة عملية تشير إلى تخطى الاتحاد للفترة العصيبة التى مرت به منذ عامين، ووضعه على الطريق الصحيح لاستكمال مسيرته فى خدمة أعضائه من الأدباء والكتاب والمثقفين المصريين.
وأرسل حبيب الصايغ رئيس الاتحاد ببرقية تهنئة إلى رئيس الاتحاد الشاعر والناقد الكبير الدكتور علاء عبد الهادى بمناسبة إعادة انتخابه رئيسًا لدورة ثانية، وهنأ – كذلك - كل أعضاء مجلس الاتحاد، وخصوصًا الأعضاء الذين حازوا ثقة الجمعية العمومية في الانتخابات، آملاً أن تكون خطوة مضيئة على طريق تقدم اتحاد كتاب مصر وازدهاره.
جاء هذا فى البيان الذى أصدره الاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب، والذى أكد على الدور المحورى الذى يقوم به اتحاد كتاب مصر فى الاجتماعات والندوات والمؤتمرات التى يعقدها الاتحاد العام، والذى يعكس حجم الدور المصري فى الثقافة العربية، من حيث التاريخ والتأثير، ليس لأنه يمثل أكبر دولة عربية وأقدم دولة فى العالم فقط، ولكن لأن مصر كانت دائمًا وستظل قبلة للأدباء والمثقفين والمفكرين والفنانين العرب.
وأشار حبيب الصايغ إلى أن هذه الخطوة المهمة في مسيرة اتحاد كتاب مصر، سيكون لها تأثيرها في إعادة التفاف أدباء وكتاب ومثقفي مصر حول اتحادهم العريق، باعتباره واحدًا من أهم المؤسسات الثقافية فى مصر والوطن العربى، وليكون ساحة حرة للحوار بين المثقفين، على أرضية احترام الخلافات ومناقشتها بشكل متحضر يليق بأدباء وكتاب أقدم دولة فى التاريخ المعروف، وصاحبة حضارة كبيرة نورت العالم وقادته في مرحلة من مراحله.
وأكد بيان الاتحاد العام على المكانة الكبيرة التى تمثلها مصر في محيطها العربى، وعلى احتضانها لكل التيارات والأفكار التقدمية منذ بداية القرن التاسع عشر وحتى الآن، فبدأ فيها المسرح والرواية وتطور الشعر، وبدأت فيها النهضة العلمية، وكانت همزة الوصل مع الحضارة الأوروبية، كما انطلقت منها فكرة القومية العربية وقويت بها، ولهذا كله فإن إعادة اتحاد كتاب مصر الكبير والقوي إلى طريقه الصحيح يعد خطوة جيدة ومقدرة من الجميع.
وفي ختام البيان دعا الشاعر الكبير حبيب الصايع الأدباء والكتاب والمثقفين المصريين كافة إلى الالتفاف حول كيانهم الثقافي الكبير والعريق، اتحاد كتاب مصر، وليدركوا أن ما يحدث في مصر له أثرة المباشر على وطننا العربي، فقوة اتحاد كتاب مصر قوة للاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب، بيت كل الأدباء والكتاب والمثقفين العرب فى كل مكان.