أكد المخرج على بدرخان -فى ندوته التى بدأت مباشرة فى أعقاب ندوة تكريم الفنانة ليلى طاهر التى أقيمت ضمن أنشطة اليوم الثانى فى فعاليات مهرجان شرم الشيخ السينمائى- أن يوسف شاهين كان أستاذه فى المعهد ويدرس له الإخراج المسرحى، وعندما انتهى من دراسته ذهب ليوسف شاهين وطلب منه أن يعمل معه، مؤكدًا أنه عمل معه فى التحضير لفيلم "الأرض" ولكنه لم يحضر التصوير لأنه كان فى منحة لإيطاليا.
واستنكر المخرج الكبير على بدرخان ما يردده البعض بأن التمثيل على المسرح أصعب من التمثيل فى السينما بكثير، مؤكدًا أن هذه المقولة غير حقيقة ومغلوطة.
وأوضح أن التمثيل فى المسرح أسهل من السينما بكثير لأن الممثل فى السينما يقوم بتصوير دوره على فترات ما يقتضى منه المحافظة على نفس الإحساس والأداء الخاص بالشخصية، ولكن فى المسرح يقوم الممثل بتصوير العمل ونفس الدور كل يوم وليس على فترات متقطعة، كما أنه يمثل بكل جسده، لذلك فالأمر أسهل بكثير من السينما.
وأضاف المخرج على بدرخان أن والده المخرج أحمد بدرخان كان يملك منزلاً بجانب ستوديو الأهرام، وكان يملك كاميرات كثيرة ويعمل على تنمية حب التصوير داخله، حتى أنه أحضر له معمل خاص لتحميض ما يصوره مؤكدًا أنه هذه الهواية كانت تأخذ كل وقته.
وتابع: عندما حان موعد تقديمى فى معهد السينما كنت أرغب فى دراسة التصوير ولكن والدى أصر على دراسة الإخراج لأنه كان يرى فى مخرج أكثر منى مصور، ولكننى رفضت هذا وقلت لوالدى سأقدم فى البحرية التجارية، وكان من المفترض أن يقوم والدى بإمضاء بعض الأوراق له ليلتحق بها ولكنه رفض ذلك لأدخل قسم الإخراج بالمعهد.
وعن تجربة فيلم "شفيقة ومتولى" قال المخرج على بدرخان إن المخرج يوسف شاهين طلب منه تصوير آخر أسبوع فى الفيلم لأنه كان مريض، فرفض على بدرخان فى البداية فقال له يوسف شاهين: "هو أنت عاوزنى أموت" فوافق فى النهاية شرط أن يقرأ السيناريو، وهذا ما اعترض عليه يوسف شاهين وقال له: "أنت هتعدل عليا" لكنه فى النهاية رضخ له وسلم له السيناريو وعندما جاء موعد تصوير باقى مشاهد الفيلم لم يجد الكاميرات المخصصة للتصوير ولكنه وجد كاميرات أخرى فاعترض وقال إنه لن يكمل تصوير الفيلم، ولكن يوسف شاهين طلب منه تصوير الفيلم وأقنعه بأنه سيحضر له مساعد جيد ليفاجئ فى النهاية بأن هذا المساعد هو يوسف شاهين نفسه.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة